أكدت أحدث التقارير الاقتصادية أن حجم تمويل المصارف السعودية لواردات القطاع الخاص من المواد الغذائية آخر خمس سنوات، بلغ نحو 131.9 مليار ريال، فيما تشير التوقعات الدولية أيضا إلى نمو واردات السعودية من الأغذية عموما لتصل إلى 262.5 مليار ريال "70 مليار دولار "في 2016.
&
الرياض: بلغ حجم تمويل المصارف السعودية لواردات القطاع الخاص من المواد الغذائية في خمس سنوات (الفترة من 2011 - 2015)، نحو 131.9 مليار ريال، ووفقا لبيانات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، فقد بلغت واردات القطاع الخاص، الممولة عن طريق المصارف التجارية (الاعتمادات المسددة أو الأوراق تحت التحصيل) من المواد الغذائية في 2015، نحو 28.2 مليار ريال، فيما كانت في عام 2011 نحو 17.9 مليار ريال، أي بنسبة نمو بلغت نحو57.5%، بينما سجلت في عام 2014 نحو 29.1 مليار ريال.
&
نصيب الأسد&
وباستعراض حجم تمويل المصارف في السعودية لواردات القطاع الخاص من المواد الغذائية، نجد أن الحبوب استحوذت على الحصة الأكبر من تلك التمويلات بواقع 60.9 مليار ريال في خمس سنوات، كان منها 13 مليار ريال في 2015، بينما لم تكن تتجاوز في 2011 نحو 5.3 مليارات ريال، أي إنها سجلت زيادة خلال الفترة المذكورة بواقع 145%.
&
يليها في المركز الثاني بند (المواد الغذائية الأخرى)، حيث مولت المصارف السعودية واردات القطاع الخاص من المواد الغذائية الأخرى خلال الخمس سنوات الماضية، بواقع 45.8 مليار ريال، كان منها 9.3 مليارات ريال في 2015، ونحو 8.6 مليارات ريال في 2011، أي بزيادة قدرها 8%، فيما جاء تمويل واردات الماشية ثالثا بنحو 17.5 مليار ريال، منها 3.8 مليارات في 2015، و2.6 مليار في 2011، أي إن النمو تجاوز 46%.
&
وتظهر بيانات "ساما" أن المصارف التجارية مولت واردات القطاع الخاص من السكر والشاي والبن خلال الخمس سنوات الماضية، بنحو 5.1 مليارات ريال، بلغت حصة عام 2015 منها 1.2 مليار ريال، فيما كانت تبلغ خلال عام 2011 نحو 2.6 مليار ريال، أي إن حجم التمويل تراجع بمقدار 53%، ثم تأتي واردات القطاع الخاص من الخضار والفواكه الممولة من المصارف السعودية أخيرا بواقع 2.4 مليار ريال في خمس سنوات، كان منها 672 مليون ريال في 2015 و300 مليون ريال في 2011، أي إن الزيادة بلغت 124% خلال فترة 5 سنوات.
&
ويأتي تصدر واردات المملكة من الحبوب، الممولة عن طريق المصارف التجارية، متسقا مع التقارير الدولية التي توقعت أن تتقدم السعودية للمركز الرابع بين كبرى الدول المستوردة للحبوب خلال الموسم الحالي 2016، وذلك بعد ارتفاع واردات الحبوب إلى 16 مليون طن في 2015 مقابل 15.4 مليون طن الموسم 2014، حيث تتوزع الواردات ما بين 8.5 ملايين طن شعير و3.8 ملايين قمح و3.6 ملايين طن ذرة.
&
المملكة الرابعة عالميا
وأوضح تقرير لمجلس الحبوب الدولي أن السعودية ستتقدم مركزا بين الدول المستوردة للحبوب في 2016 لتأتي في المركز الرابع عالميا بعد كل من الصين واليابان بإجمالي واردات 21.7 مليون طن لكل منهما ومصر بـ18.7 مليون طن، ثم السعودية 16 مليون طن لتتقدم بذلك على المكسيك التي كانت في المركز الرابع وحلت خامسا بإجمالي واردات متوقعة 15 مليون طن.
&
وتشير التوقعات الدولية أيضا إلى نمو واردات السعودية من الأغذية عموما لتصل إلى 262.5 مليار ريال في 2016 (70 مليار دولار)، وتعود زيادة إنفاق المستهلكين على المواد الغذائية إلى عدة عوامل؛ من بينها: النمو السكاني في المملكة، وارتفاع معدلات الدخل والمصروفات، وتطور السياحة وقطاع الضيافة، والنمو المتواصل في المطاعم التي تقدم مأكولات متميزة.
&
انخفاض الواردات بشكل عام
وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات قد أشارت في أحدث تقرير لها للربع الثالث 2015م أن قيمة واردات المملكة بشكل عام سجلت انخفاضاً بنسبة (6.4%) مقارنة بالربع السابق الذي سجلت فيه (166.2) مليار ريال.
&
وكشفت المصلحة أن قيمة واردات المملكة خلال الربع الثالث سجلت انخفاضا بنسبة (7.9%) لتسـجل (155.5) مليار ريال بتراجع (13.4) مليار ريال عن الربع نفسه من العام الماضي والذي سـجلت فيه (168.9) مليار ريال، مشيرة إلى أن (24%) من الواردات كانت سلعا رأسمالية و(40.5%) سلع وسيطة و(35.5%) من الواردات كانت سلعا للاستهلاك النهائي ،فيما تراجعت قيمة صادرات المملكة السلعية غيـر البترولية خلال الربع الثالث 2015م لتسجل نحو (46.58) مليار ريال مقابل نحو (55.6) مليار ريال لنفس الربع من العام الماضي بانخفاض (8.9) مليارات ريال بنسبة (16.2%).