اجتاحت أسواق المال موجة ذعر جديدة من البيع، متسببة بإثارة مخاوف على سلامة النظام المصرفي العالمي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية عام 2008.

&
إعداد عبدالاله مجيد: هبطت الأسواق الأوروبية يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ ما يربو على عامين، وسط آفاق قاتمة للاقتصاد العالمي وقلق بشأن متانة أكبر بنوك العالم. &
&
تعليق موقت لباركليز
إذ هبط مؤشر يورو ستوكس 600 لأسهم البنوك الكبرى بنسبة 6 في المئة في تعاملات يوم الاثنين، وأغلق على هبوط بنسبة 5.6 في المئة للمرة الأولى منذ آب/أغسطس عام 2012. وفقدت البنوك الأوروبية 17.3 في المئة من قيمتها خلال الأيام الثلاثين الماضية.&
&
وأجبر اضطراب السوق بنك باركليز على تعليق التعامل بأسهمه لفترة قصيرة في الساعات الأخيرة بعد الظهر. وأغلقت أسهم باركليز وبي إن بي باريبا وآي إن جي سانتاندر كلها على هبوط بنسبة 5 في المئة. &
&
وكان دويتشة بنك الألماني أكبر الخاسرين بين البنوك الكبرى، بعد هبوط أسمهه بنسبة بلغت &11.8 في المئة. وفقد أكبر بنك في ألمانيا 40 في المئة من رسملته منذ بداية العام. وهبطت أسهمه الآن إلى أدنى مستوياتها ليبلغ سعر السهم 13.82 يورو. وأسهمت خسائر البنوك في دفع مؤشرات أوروبا الرئيسة كلها إلى الهبوط.&
&
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المحلل جاسبر لولير من شركة سي. أم. سي ماركيتس الاستثمارية إن البنوك تحملت العبء الأكبر من خسائر الأسواق بسبب ذعر المستثمرين من "الشبح البشع" لخفض أسعار الفائدة إلى أقل من الصفر في اثنين من أكبر البنوك المركزية في العالم، أي أوروبا واليابان. &
&
تشاؤم مفرط
تضافرت أسعار الفائدة السلبية مع ضعف نمو الأرباح في عدد من أكبر بنوك العالم والمخاوف من قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تفرض على المستثمرين أن يتحملوا قسطًا من نتائج الإفلاسات، لدفع أسهم البنوك إلى الهبوط. &
&
وقال المحلل غراهام سيكر من بنك مورغان ستانلي إن مزاج المستثمرين لم يكن بمثل هذا التشاؤم والانتشار منذ سنوات لا يمكن أن نتذكرها. وأشار إلى خوف المستثمرين من التعامل بأرصدة فيها قدر من المخاطرة، قائلًا إن المستثمر الذي يشتري هذه الأرصدة في الوقت الحاضر "يشعر وكأنه يقف أمام قطار شحن منطلق نحوه".&
&
أضاف سيكر إن "هناك قضايا كثيرة تستدعي القلق بشأنها، سواء أكانت النفط أو تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني أو الأسواق الناشئة أو تأثر البنوك بالأسواق الناشئة وحركة أسعار السلع".&
&