يفكر مالك صحيفة "ذي أندبندنت" البريطانية وشقيقتها الأسبوعية "أندبندنت أون صندي" في غلق طبعتيهما، والانتقال إلى طبعة إلكترونية واحدة على الانترنت.&
&
إعداد عبدالاله مجيد: لم يتخذ رجل الأعمال البريطاني، المولود في روسيا، يفغيني ليبيديف، مالك الصحيفتين قرارًا نهائيًا حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يتوقف صدور الطبعة الورقية للصحيفة بعد 30 عامًا على تأسيسها، مؤديًا إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين، كما أفادت صحيفة الغارديان، مشيرة إلى أن غلق الطبعة الورقية مدفوع بقرار ليبيديف بيع صحيفة "آي" زهيدة السعر، التي كانت تدعم "ذي أندبندنت" إلى شركة جونسون بريس، في صفقة قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني.&
&
مبيعات ضعيفة
&
ومن المتوقع بعد إبرام الصفقة أن يسعى ليبيديف إلى استثمار مردودها في تطوير موقع صحيفة "ذي أندبندنت" إلى طبعة رقمية عالمية، والتوقف عن إصدار الطبعة الورقية للصحيفتين اليومية والأسبوعية. وسيحتفظ ليبيديف على الأرجح بملكية صحيفة إيفننغ ستاندرد، التي توزّع مجانًا، وقناة لندن لايف التلفزيونية. &
&
إقرأ أيضًا

مثلها مثل مهنة الحطاب والطاهي وحارس السجن
الصحافة الورقية إلى انقراض

المؤشرات تدل على اتجاه دائم نحو التراجع
المعلنون يهربون من الصحف الورقية إلى الرقمية

دراسة تحث على تنويع الفرص في الفضاء الالكتروني للاستمرار
يا ناشري الصحف الورقية: الرقمنة ملاذكم!

سوق الإعلانات لن تواكب الصحف المطبوعة طويلًا
الإنترنت حوّل الإعلام الورقي بضاعةً كاسدة

هل ستبقى الصحف الورقية أم ستختفي مستقبلا؟

تبيّن أرقام المبيعات أن الاستمرار في نشر صحيفتي ذي أندبندنت وأندبندنت أون صندي بات صعبًا للغاية. إذ بلغت مبيعات الصحيفة اليومية 40718 نسخة زائد 15356 نسخة توزع مجانًا أو بتخفيض لشرائها بالجملة، في حين أن مبيعات صحيفة ذي صن اليومية مثلًا تزيد على مليوني نسخة. وكانت الصحيفة الأسبوعية تبيع ما متوسطه 42888 نسخة.&
&
طبقًا لأحدث الأرقام المتاحة، فإن خسائر الناشر في السنة المنتهية في أيلول (سبتمبر) 2014 بلغت 4.6 ملايين جنيه إسترليني. وحين استملك ليبيديف ذي أندبندنت وشقيقتها الأسبوعية في عام 2010 كانت خسائر الصحيفتين تبلغ 22.6 مليون جنيه إسترليني. &
&
صفقات لم تتم
&
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن ليبيديف كان يبحث عن مشترٍ للصحيفتين، كما فعل في عام 2014، ولكن المحادثات مع جهة قطرية في هذا الشأن لم تسفر عن نتيجة. &
&
واستثمرت عائلة ليبيديف أكثر من 111 مليون جنيه إسترليني في وسائل الإعلام، التي تملكها في بريطانيا حتى أيلول (سبتمبر) 2014، منها 65 مليون جنيه إسترليني في صحيفة ذي أندبندنت وشقيقتها الأسبوعية. واللافت أن الطبعة الالكترونية للصحيفتين مسجلة باسم شركة منفصلة، وبالتالي لن تتأثر بتداعيات غلق طبعتيهما الورقيتين.

&