محمد الحربي من الرياض: شهد منتدى الأعمال السعودي الصيني، الذي عقد الإثنين، توقيع 9 اتفاقيات بين الجهات الاستثمارية في البلدين في عدة مجالات، تشمل قطاعات الطاقة وتقنية المعلومات والخدمات، وذلك بالتزامن مع زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى بكين، حسب ما أفاد به وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي.

وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي: "سنعطي أولوية قصوى لتسخير الإمكانيات لتعزيز فرص النجاح الاستثماري للشركات الصينية والسعودية على حد سواء، مشيرًا إلى أن رؤية الصين لإحياء خط الحرير تنسجم مع رؤية 2030، مؤكدًا أن السعودية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذا الاتجاه".

وأوضح القصبي أن مشاركته في منتدى الأعمال السعودي الصيني لتعزيز وتطوير التحالفات التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

من جانب آخر، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني المهندس عبدالله المبطي، إنه جرى التوقيع في العاصمة الصينية بكين على ثماني اتفاقيات، أولها اتفاقية بين مجلس الأعمال السعودي وأحد أذرع وزارة التجارة الصينية المتخصص في العلاقات الدولية، وذلك بناء على منهج جديد لانطلاقة الدورة الأولى لمجلس الأعمال السعودي الصينية.

وأضاف في تصريح صحافي، بثته وكالة الأنباء السعودية، أن هناك اتفاقية لتوسعة مصانع سابقة في الصين لإحدى الشركات السعودية، كما وقعت اتفاقية أخرى للطاقة المتنوعة في السعودية مع أكبر شركة في الصين في هذا المجال مع شركة سعودية ستبدأ نشاطها الشهر القادم، تلى ذلك التوقيع على اتفاقيات لإقامة ستة مصانع في المملكة، مشيرًا إلى أن الصناعة هدف استراتيجي، وكان وفد رجال الأعمال السعودي حريصًا بأن تكون هناك صناعات مشتركة تقام في السعودية.

وأوضح المبطي أن الرؤية التنموية والاقتصادية للسعودية "رؤية 2030" هي الخطة التي انطلق منها وفد رجال الأعمال السعودي لتوقيع هذه الاتفاقيات، مفيدًا أن الجانب الصيني كان مرحبًا بهذه الرؤية مما ساعدنا في الوصول إلى نتائج إيجابية والتوقيع معهم على عدد من الاتفاقيات، بالإضافة إلى أنه ستكون هناك اتفاقيات أخرى سيتم التوقيع عليها مستقبلاً بين الجانبين.

الاتفاقيات التجارية الموقعة

تضمنت الاتفاقيات توقيع اتفاقية بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية، واتفاقية بين مجموعة شركات العجلان وإخوانه والحكومة المحلية لمدينة زاوزنج، واتفاقية بين شركة الجبر القابضة وشركة هاير للأجهزة المنزلية والالكترونية، واتفاقية بين مجموعة الرامز الدولية ومجموعة توب ترانس تي تي جي.
&
واتفاقية بين مصنع ألفا للأعلاف وشركة جيتان المحدودة، واتفاقية بين شركة الجميح للطاقة والمياه المحدودة وشركة سي جي إن للطاقة، واتفاقية بين مجموعة الجريسي وشركة زي إتش العربية السعودية المحدودة، واتفاقية أخرى لمجموعة الجريسي مع شركة هواوي السعودية المحدودة، واتفاقية بين شركة سدا لمراكز الأعمال وشركة كريديت إنترناشونال التعاونية.

لجان الفرص الاستثمارية

كشف القصبي عن تشكيل 6 لجان يتكون أفرادها من المملكة والصين لتجهيز أي فرصة استثمارية واضحة، إلى جانب استقطاب الاستثمارات الواعدة، وحل أي مشكلة تعيق طريق الاستثمار، مشيراً الى أن المملكة حريصة على استقطاب استثمارات جاذبة ومحددة وواعدة في التجارة والطاقة والمعادن والخدمات، في حين أن العدد ليس من ضمن اهتماماتها.

وبين أن المملكة ترغب في أن تتجاوز الاستثمارات المشتركة بين البلدين سقف 50 مليار دولار الذي تم تسجيله العام الماضي، مؤكداً أن السوق السعودية مستهدفة لتمرير العديد من البضائع غير الجيدة، إلا أنه توجد هيئة مواصفات ومقاييس لها دور مهم، مبينًا أنها تعتبر صمام الأمان لحماية المواطن والمستهلك.

وأضاف أن الصين وهي الشريك التجاري الأول للسعودية، ستستفيد من الشراكة مع المملكة، في استقطاب فرص استثمارية واعدة خدماتية أو لوجستية أو في قطاعات الأعمال التجارية والصناعية المختلفة.

إحياء طريق الحرير

كما أوضح وزير التجارة والاستثمار السعودي أن المساعي الصينية لإحياء طريق الحرير لربط شرق الكرة الأرضية بغربها، تنسجم مع "رؤية السعودية 2030"، مشيراً إلى أن رؤية 2030 سترتكز&على تحويل الموقع الاستراتيجي للمملكة بين الممرات المائية العالمية الرئيسية إلى مركز لوجيستي عالمي.