قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن الشركة مستمرة في تفقد بورصات خارجية عدة، من بينها نيويورك وهونغ كونغ ولندن، استعدادًا لإدراج جزئي لأرامكو في 2018، مؤكدًا أن هذا الأمر (الإدراج) سيحدث في 2018.

وكان الناصر قد قال في مناسبات سابقة إن أرامكو لديها فريق ضخم يعمل على تلك الخيارات، التي من بينها إدراج أسهم في السعودية، إلى جانب إدراج مزدوج مع سوق أجنبية وإدراج في أكثر من مكانين، وهو لا يزال إدراج أسهم في البورصة العالمية محل دراسة مطولة ومتأنية من قبل الحكومة السعودية كي تتفادى صعوبات الإدراج، والتبعات القانونية والإجرائية المترتبة على إدراجها في بعض البورصات العالمية.&

وتشير التكهنات إلى بورصة هونغ كونغ أنها قد تكون الأقرب والأنسب لتشابه الأسواق الآسيوية في معاييرها القانونية مع السوق السعودية، خصوصاً في ما يتعلق بقواعد الحوكمة والشفافية، وسهولتها مقارنة بالتحديات القانونية والإجرائية في بورصتي لندن ونيويورك.

الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر

&

الصعوبات

فيما أكدت الشركة غير ذي مرة أن صعوبات عديدة تواجه الطرح الأولي لأسهم عملاق النفط السعودي&أرامكو"، والمزمع طرح أقل من خمسة في المئة منها للاكتتاب العام ضمن سياق الرؤية السعودية 2030، فضخامة حجم الطرح قيّدت الخيارات السعودية في بورصتي نيويورك ولندن، ولكل منهما تعقيداتهما القانونية والإجرائية، وما يتبعهما من مشاكل قانونية محتملة، مما سيجعل السعودية تعيد دراسة الفكرة بصورة أكثر دقه لتجاوز كل التبعات القانونية المحتملة والمتوقعة.

وأكدت أنها لم تقرر بعد الشكل النهائي للطرح العام الأولي لأقل من خمسة في المئة من أسهم عملاق النفط والغاز "شركة أرامكو"، بسبب تعقيدات محتملة تتعلق بالجوانب القانونية والإجرائية في إدراجها في بورصة نيويورك أو بورصة لندن.

فيما ذكرت مجلة ذي إيكونوميست على موقعها الإلكتروني نقلاً عن خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، قوله إن الإصدار لا يمكن التعامل معه إلا من خلال أسواق الأسهم الأكبر، مثل بورصتي نيويورك ولندن، نظرًا الى ضخامة حجمه، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل قانونية محتملة قد تكون لها "عواقب غير محسوبة"، مشيراً إلى أن إدراج أسهم الشركة في نيويورك قد يؤدي إلى "دعاوى قانونية تافهة" ضد المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الإدراج في بورصة لندن قد يثير "أسئلة خرقاء" بشأن إمكانية اطلاع السلطات البريطانية على إيرادات وأصول الشركة حول العالم.

خالد الفالح رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية

&

&مواقع جديدة لتخزين النفط&

وقال الناصر للصحافيين على هامش مؤتمر في دبي، "إن الشركة الحكومية تعمل مع الشركاء الصينيين للبحث عن مواقع لتخزين النفط، وإنها ترغب في تعزيز معدلات استخراج الخام إلى 70 بالمئة، مقابل ما يتراوح بين 50 و55 بالمئة حاليًا".

اضاف الناصر خلال المؤتمر أن سوق النفط تعافت، ولكن لا تزال ضعيفة، وستظل متقلبة في الأجل القريب، لافتاً إلى أن السوق أثبتت أن الشركات التي تتمتع بقوة في عمليات أنشطة المصب في موقف أفضل.

فيما قال بال كيبسجارد، الرئيس التنفيذي لشلومبرجر، إنه سيتعين البدء في زيادة الاستثمار في التنقيب والإنتاج قريبًا للمساعدة على إعادة التوازن لسوق النفط العالمية، مشيراً إلى أن البيئة المتوسطة إلى الطويلة الأجل في قطاع النفط ستظل عرضة لفترات من التقلب، وإن القطاع قد يشهد وجود شركات خدمات أقل عددًا وأكبر حجمًا في المستقبل.