أبوظبي: أعلنت مجموعة "الاتحاد للطيران" الاماراتية المملوكة من حكومة ابوظبي الثلاثاء ان رئيسها جيمس هوغن سيغادر منصبه في النصف الثاني من العام 2017 بعدما قاد الشركة لاكثر من عشر سنوات.

واوضحت المجموعة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان مغادرة هوغن لمنصبه تاتي في اطار "عملية انتقالية" بدأتها المجموعة العام الماضي مع تاسيس هيكيلية ادارية جديدة لها.

وقالت "اعلن مجلس ادارة مجموعة الاتحاد للطيران اليوم أن جيمس هوغن، الرئيس والرئيس التنفيذي للمجموعة، سيغادر منصبه في النصف الثاني من عام 2017".

واضافت "كان مجلس الادارة والسيد هوغن قد اتخذا أولى خطوات العملية الانتقالية في مايو من العام الماضي مع تأسيس الهيكلية الجديدة لمجموعة الاتحاد للطيران".

ويتولى هوغن وهو استرالي الجنسية اعلى منصب في المجموعة التي تضم عدة فروع منذ العام 2006. وفي العام الماضي، اصبح منصب هوغن "الرئيس والرئيس التنفيذي" للمجموعة بكاملها ضمن خطة اعادة الهيكلة.

وقال هوغن في البيان "يحدوني الفخر بما قمنا ببنائه في الاتحاد للطيران والمساهمات الكبيرة التي قدمتها الشركة في مسيرة دولة الامارات العربية المتحدة وفي تطوير امارة أبوظبي".

وسينضم هوغن الى شركة استثمارية مع جيمس ريجني، رئيس الشؤون المالية في مجموعة "الاتحاد للطيران" الذي سيغادر منصبه ايضا في وقت لاحق خلال العام الحالي، في وقت يجري البحث "على مستوى عالمي عن رئيس تنفيذي جديد للمجموعة ورئيس جديد للشؤون المالية بالمجموعة"، وفقا للبيان.

وقال محمد مبارك بن فاضل المزروعي رئيس مجلس ادارة مجموعة "الاتحاد للطيران" في البيان "نحن نتطلع إلى استمرار التعاون بين أبوظبي وجيمس هوغن بطرق جديدة في المستقبل".

وبحسب الهيكلية الجديدة للشركة التي بدات تطبق العام الماضي، عين رئيس تنفيذي مستقل لفرع شركة الطيران في المجموعة هو بيتر بومغارتنر، بينما عين رئيسان تنفيذيان اخران لفرعي شؤون الشركاء والهندسة.

تعد "الاتحاد للطيران" احدى ابرز مجموعات النقل الجوي في الخليج، وتشغل اسطولا من 125 طائرة من شركتي "ايرباص" و"بوينغ"، اضافة الى طلبات على 178 طائرة من المقرر ان تتسلمها قبل سنة 2025.

ومجموعة "الاتحاد للطيران" تضم ثاني اكبر شركة طيران اماراتية بعد "طيران الامارات". وقد حققت المجموعة نموا سريعا منذ تأسيسها في العام 2003 وباتت تسير رحلات الى 112 وجهة.

وتملك المجموعة حصصا في شركات نقل جوي عدة بينها "أليطاليا" الايطالية (49 بالمئة) وشركات اخرى المانية وصربية وسويسرية.

جاءت مغادرة هوغن لمنصبه بعد اكثر من شهر من اعلان المجموعة عن خفض اعداد موظفيها في ظل احتدام المنافسة مع شركات نقل اخرى في منطقة الخليج على راسها "طيران الامارات" والخطوط الجوية القطرية.

واعتبرت المجموعة حينها انها باتت تعمل في "بيئة متزايدة التنافسية، على خلفية من الاوضاع الاقتصادية العالمية غير المواتية" بسبب تراجع اسعار النفط والتي دفعت دول الخليج الى اعتماد اجراءات تقشف صارمة.

واشارت الى انها قررت من هذا المنطلق "اجراء عملية مستمرة من المراجعات التنظيمية واعادة الهيكلة في اجزاء مختلفة من منظومة العمل من اجل تقليل التكاليف وتحسين الانتاجية والعائدات".

وذكرت ان اعادة الهيكلة تشمل "خفضا مدروسا في اعداد الموظفين في بعض وحدات العمل"، من دون ان تقدم توضيحات اضافية.

وبحسب تقرير للمجموعة صدر في تشرين الاول/اكتوبر، فانها تضم اكثر من 26 الف موظف من 150 جنسية، بينهم ثلاثة الاف اماراتي.