إيلاف من لندن: أطلق العراق اليوم عروضا على الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في صناعة النفط والغاز لتأهيل وتطوير وانتاج 9 رقع استكشافية جديدة على حدوده مع الكويت وإيران.. فيما قاطع ممثلو التركمان اجتماعا لمعصوم في كركوك متهمين اياه بالتحيز للأكراد.

واستعرض وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي خلال مؤتمر صحافي في بغداد الاثنين الحقول النفطية الحدودية المشتركة مع الكويت وإيران داعيا جميع الشركات العالمية للاستثمار للمشاركة والتنافس على إستكشاف وتطوير وانتاج 9 رقع حدودية. 

وأوضح ان الهدف من وراء خطط تطوير الرقع الاستكشافية الجديدة هو لتحقيق خطط وأهداف الوزارة الرامية إلى تعظيم الأحتياطي الوطني المثبت من النفط والغاز، فضلاً عن الاستثمار الامثل للرقع الاستكشافية الحدودية التي أهملت خلال العقود الماضية بسبب الحروب والتحديات التي واجهت بلادنا طيلة الفترة المنصرمة. واكد حرص الوزارة على تعظيم الانتاج والاحتياطي النفطي للبلاد الذي يمثل اليوم عصب الاقتصاد الوطني.

وتعد العقود التي من المؤمل إبرامها مع الشركات العالمية ضمن هذه الجولة خطوة مهمة باتجاه اعتماد نموذج تجاري جديد وشروط مالية مختلفة عن العقود السابقة حيث سيتم دراسة وتحليل النماذج التجارية التي ستقدمها الشركات الراغبة بالأستثمار ومن ثم سيتم التفاوض واختيارالعقد الذي يحقق هذه الاهداف. 

وأشار الوزير العراقي إلى أنّه تم أجراء تغييرات وتعديلات على أحكام وشروط عقود الخدمة لجولات التراخيص السابقة وبما يسهم بتنفيذ الشركات المتعاقدة للالتزامات الفنية لتحقيق أهداف الانتاج بشكل واضح فضلا عن تقليل الكلف الرأسمالية والتشغيلية وبما يحقق كلف معقولة للبرميل المنتج حيث حرصت الوزارة على شمول عدد من المحافظات بهذه الجولة منها البصرة وميسان والمثنى وواسط وديإلى.

وأوضح وزير النفط ان ما يميز هذه العقود أنها عقود مركبة تتضمن فعاليات الاستكشاف والتطوير والانتاج في حالة عقود الرقع الاستكشافية أما في عقود الحقول المكتشفة غير المطورة "الخضراء" فان الفعاليات تشمل التطوير والانتاج. وقال ان أهم مايميز هذه الجولة أنها تضم تطوير رقعة أستكشافية في المياه الاقليمية جنوب البلاد وهذه اول رقعة بحرية يجري الاعلان عنها وهو تطور وانتقالة مهمة في الصناعة.

من جانبه أشار مدير دائرة العقود والتراخيص البترولية عبد المهدي العميدي إلى أنّ الرقع الاستكشافية المطروحة تشمل (خضر الماء ويضم حقل البصرة وجبل سنام والفاو) التي تقع على الحدود العراقية الكويتية كما تضم الرقع الاستكشافية الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية (السندباد ويضم حقلي السندباد 1 والسندباد 2، والحويزة ويضم تركيب الحويزة الجنوبي والشهابي وزرباطية ويضم حقلي زرباطية وطارق ونفط خانة ويضم حقول مندلي تركيب حبيب، تل غزل، حطاب، نازارداك، سعدية، نفط خانه، عقبة، ناودومان)، مؤكدا ان تلك الرقع تقع ضمن الحدود البرية. 

وأوضح ان الرقع الاستكشافية البحرية تمثلت برقعة الخليج التي تقع ضمن المياه الاقليمية العراقية في الخليج.

واضاف ان الوثيقة النهائية لعقود التأهيل ستعلن في 31 ايار مايو عام 2018 ومن ثم يصار لفتح باب استلام عطاءات الشركات الراغبة بالتنافس ضمن الجولة الجديدة.

من جانبه اكد المتحدث الرسمي للوزارة عاصم جهاد ان الاعلان عن جولة جديدة للتنافس على تأهيل وتطوير وانتاج 9 رقع استكشافية جديدة امام الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في صناعة النفط والغاز يعكس حرص الوزارة على فتح افاق جديدة امام المستمثمرين المحليين والدوليين لتنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة.

التركمان رفضوا لقاء معصوم بكركوك وأتهموه بالانحياز للأكراد

قاطع التركمان اليوم اجتماعا للرئيس العراقي فؤاد معصوم في كركوك مع مكوناتها في اول زيارة له للمدينة بعد سيطرة الجيش عليها متهمة اياه بالتحيز إلى الأكراد.

وقالت الجبهة التركمانية العراقية في بيان صحافي حصلت عليه "إيلاف" ان مقاطعهتا لاجتماع معصوم سببه ادلائه "بتصريحات حزبية سياسية بدلا من رعايته الابويه لما حصل في كركوك منذ 14 عاما من الظلم والاجحاف بحق التركمان" في أشارة إلى أنّ معصوم قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

واعتبرت الجبهة تصريحات معصوم بخصوص المادة 140 من الدستور العراقي حول استفتاء مواطني المناطق المتنازع غليها لمعرفة رغبتهم في الالتحاق بأقليم كردستان الذي يحكمه الأكراد ام بقائهم تحت سلطة الحكومة المركزية وكذلك على موقفه من قضية وكركوك التي اكدت انها منحازه حزبيا.

وقالت الجبهة التركمانية "من المعلوم ان رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم هو رئيس لكل العراقيين وليس رئيس لحزب ولقومية واحدة، وتصريحه بان سبب عدم تطبيق المادة 140 هو تعطيل الانتخابات المحلية، في حين نسي بان اهالي كركوك يعانون منذ اربعة عشر عاما حكما لم يختلف عن حكم البعث الصدامي من تغيير سكاني وديمغرافي مشين امام المجتمع الدولي ونسي الاب العراقي بان نفوس كركوك زادت من 850 الفا إلى مليون و650 الف نسمة خلال اربعة عشر عاما من حقبة سوداء في تاريخ كركوك، ونذكر الرئيس معصوم بمسلسل الاغتيالات والقتل والاختطافات التي تعرض اليها اهالي كركوك بيد الاجهزة القمعية للأحزاب الكردية".

وشددت بالقول"اننا نرفض رفضا قاطعا اي دور من قبله في حل مشكلة المناطق المختلة سكانيا ونطالب دورا من رئيس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات خاصة للقاء القيادات ذات العلاقة وتهيئة الاجواء لحوار بناء وحل دائم لقضية كركوك المستعصية. 

وخلال مؤتمر صحافي في كركوك الاثنين وتابعته "إيلاف" قال معصوم ان زيارته إلى كركوك تهدف إلى ابعاد المحافظة عن المشاكل واكد ان مجلس المحافظة باق ولن يتم الغاؤه وذلك لانتخاب محافظ جديد وشدد على ان المادة 140 من الدستور سارية المفعول لون تنتهي لحين تطبيقها.

وأضاف "أتمنى الا تكون لاحداث يوم 16 من شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي تبعات على التعايش وسنسعى إلى بذل الجهود لنسيان أية ااثر سيئة تركتها تلك الاحداث"في أشارة إلى سيطرة القوات الاتحادية على مدينة كركوك. وأوضح ان موضوع انتخابات مجلس المحافظة لدى البرلمان العراقي وهو قيد التداول.

وأكد أن "كركوك هي مدينة التآخي والمحبة، وأنّ الجميع عاشوا بها من دون مشاكل".. مشيرًا إلى أنّ "الظروف أحيانا تؤدي إلى خلط الأوراق، وكركوك هي لجميع الكرد والعرب والتركمان والكلدانيين والآشوريين ولا توجد أفضلية لمكون على آخر".

وجاءت زيارة معصوم إلى كركوك في وقت تشهد فيه المحافظة توترات أمنية تسببت بتسجيل أعمال عنف بينما يسعى الكرد إلى استعادة منصب المحافظ واعادة قواتهم الامنية إلى المحافظة في وقت يرفض فيه العرب والتركمان ذلك.

وقد عاد معصوم مساء اليوم إلى السليمانية التي وصلها السبت الماضي حيث سيواصل لقاءاته فيها في اطار جولته الحالية لأقليم كردستان الهادفة إلى "تعزيز الثقة والتفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان والعمل على تجاوز الخلافات بما يضمن تمتين الوحدة والتضامن بين العراقيين كافة" كما قال مكتبه الاعلامي في بيان اطلعت عليه "إيلاف".