لندن: منح الدكتور ابراهيم المهنا، الذي عمل مستشارًا لثلاثة وزراء نفط في السعودية، جائزة الاعلام البترولي، في الملتقى الثالث للاعلام البترولي لمجلس التعاون الخيلجي في ابوظبي، بعد ان كان صوت اكبر بلد مصدر للنفط في العالم على امتداد اكثر من ربع قرن.

وكان الدكتور المهنا نال شهادة الدكتوراه عام 1987 من الجامعة الاميركية في واشطن، بالعلاقات الدولية والاقتصاد السياسي والاتصالات الدولية. وهو من حيث الاساس المسؤول النفطي السعودي الوحيد الذي يتعامل مع وسائل الاعلام بمعرفة دقيقة لتفكير صانعي سياسة الطاقة في المملكة – على حد تعبير "مصدر خليجي مطلع". وقامت تصريحاته بدور كبير في مواجهة العديد من الازمات النفطية، التي مر بها العالم، ومنها انهيار اسعار النفط الى اقل من 10 دولارات للبرميل في اواخر التسعينات.

وقدمت الجائزة التقديرية للانجاز في زمن حياة كاملة، خلال حفل عشاء اقامه الملتقى الثالث للاعلام البترولي لمجلس التعاون الخليجي في ابوظبي. ويهدف الملتقى الى تطوير الكفاءة المعرفية لمحترفي الاتصالات، الذين يضطلعون بايصال رسالة الصناعة البترولية، وفي الوقت نفسه فتح طرق افضل للحوار بين مسؤولي الطاقة الحكوميين والاعلام وقضايا القطاع النفطي.

وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل محمد المزروعي "إن الدكتور المهنا يجسد كل الصفات التي نريد تطويرها في ملتقى الاعلام البترولي لمجلس التعاون الخليجي، مثل زيادة الشفافية وتوفير معلومات ومعرفة سوقية دقيقة".

وتستمر اعمال الملتقى الثالث، الذي عقد برعاية الشيخ خليفة بن زايد ال ثاني رئيس الامارات العربية، يومي 19 و20 ابريل. ومن ابرز المشاركين فيه وزراء الطاقة في الامارات والسعودية وقطر وعمان والبحرين والكويت، الى جانب 250 مندوبًا يمثلون وسائل الاعلام وقطاع الطاقة في المنطقة.

وشهدت حياة الدكتور المهنا المهنية، التي ارتبطت بعهد وزير النفط السابق علي النعيمي، انهيار اسعار النفط الى 10 دولارات للبرميل في عام 1998 وانتعاش السوق نتيجة اجراءات المملكة العربية السعودية، التي اسفرت عن ارتفاع سعر النفط الخام الى مستوى قياسي بلغ 147 دولارًا للبرميل في عام 2008. وقام الدكتور المهنا في كل هذه التطورات بدور مركزي باجماع المحللين والصحافيين النفطيين.

وقالت مارغريت ماكويل، التي غطت على امتداد اكثر من 20 عامًا اخبار اوبك لوكالة ستاندرد اند بورز غلوبال بلاتس، اكبر وكالة لتسعير الطاقة، "إن الدكتور المهنا وفّر لعقود عديدة نافذة على عالم الطاقة السعودية، وكان رقم هاتفه الخلوي المباشر في متناولنا، نحن الصحافيين، وكان عدم التمكن من الاتصال به كلما يحدث تطور كبير في السعودية أو خلال اجتماعات اوبك الطارئة سببًا يمكن أن يحطم اعصاب حتى الصحافيين المتمرسين".

يتولى الدكتور ابراهيم عبد العزيز المهنا رئاسة شركة وطن للاستثمار والاوراق المالية، وعمل استاذًا مساعدًا في جامعة الملك سعود. ومنذ عام 1999 عمل مستشارًا لوزير البترول والثروة المعدنية. ونشر الدكتور المهنا اعمالاً عديدة باللغتين العربية والانكليزية، وهو يشارك بانتظام خطيبًا أساسيًا في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية.

أعدّت «إيلاف» هذه المادة نقلاً عن "موقع زاوية".