تخطط جامعة برمنغهام البريطانية لافتتاح فرع لها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار عملية التوسع الخارجي التي تنتهجها الجامعة لزيادة تواجدها العالمي.

وقال نائب مستشار الجامعة السير ديفيد ايستوود، إن المجمع الجديد في الخليج سيظهر "مهمة الجامعة العالمية".

ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من الجامعة في الإمارات الخريف المقبل.

لكن العملية التعليمية لجميع المواد الدراسية وحتى للدراسات العليا، التي ستكون غالبيتها باللغة الإنجليزية، ستبدأ فعليا خريف العام المقبل 2018.

وتسعى إمارة دبي للتوسع في استقدام جامعات عالمية، بالتوازي مع سعيها لاستقطاب كبرى العلامات التجارية العالمية إلى مراكز التسوق الفاخرة.

وسيكون مقر الجامعة الجديدة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، وهو المجمع العلمي الرئيسي ويضم حاليا 26 جامعة من تسع دول يدرس بها 25 ألف طالب، منذ 10 سنوات تقريبا.

صادرات علمية

من المقرر أن يحصل طلاب الجامعة على الدرجة العلمية نفسها التي يحصل عليها الطلاب في الجامعة الرئيسية ببريطانيا دون الحاجة إلى السفر إلى هناك.

ويوجد في دبي حاليا فروع لجامعات بريطانية أخرى منها إكستير وبرادفورد ولندن بيزنس سكول وهيريوت- وات.

وتعمل هذه الجامعات جنبا إلى جنب في دبي مع نظيراتها من أستراليا والولايات المتحدة وأيرلندا والهند وروسيا.

أما في إمارة أبوظبي فتوجد جامعات دولية أخرى وفروع من السوربون الفرنسية وجامعة نيويورك الأمريكية.

وفي أماكن أخرى في الخليج، هناك جامعات مثل كلية لندن الجامعية وكارنيغي ميلون في قطر، والتي افتتحت في الآونة الأخيرة فرعا لجامعة أبردين.

وكانت هناك تكهنات بأن هذه الصادرات الأكاديمية التعليمية ستتأثر بالزيادة الكبيرة في تكنولوجيا الإنترنت، والتي توفر خدمات تعليمية عبر البحار.

المنافسة على الطلاب

مع ظهور ما يسمى "موكس"، دراسات ضخمة مفتوحة على الانترنت، كان هناك توقعات بأن الطلاب في الخارجي سيفضلون الدراسة من خلال الانترنت، بدلا من الحاجة إلى الذهاب إلى الجامعة وإنشاء فروع للجامعات في بلدانهم.

ومع هذا واصلت الجامعات التوسع في الخارج، ونقلت علاماتها التجارية للطلاب الدوليين.

ويوجد الآن أكثر من 240 فرعا لجامعات دولية في جميع أنحاء العالم، وفقا للأرقام التي جمعها فريق أبحاث التعليم العابر للحدود في جامعة ولاية نيويورك.

لكن لم يكتب لجميعها النجاح، وأغلقت أكثر من 40 جامع أبوابها في العالم، لكن مع هذا هناك أكثر من 20 جامعة أخرى تستعد لفتح مقرات دولية لها.

وتسيطر الجامعات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على الانتشار العالمي، وتستحوذ على أكثر من نصف فروع الجامعات الدولية في جميع أنحاء العالم.

وتقام تلك الفروع في الأسواق الأكثر ربحا وتوسعا من الصين ودول الخليج وماليزيا وسنغافورة.

التدريس باللغة الإنجليزية

وتتيح هذه الفروع الدولية للجامعات الغربية الاستفادة من توسع الأسواق.

ويمكنها أن تقدم للطلاب شهادة معتمدة من جامعة غربية مرموقة، دون تعقيدات التأشيرة للدراسة في الخارج.

كما أنها توفر للجامعات البريطانية مصدرا آخر للحصول على الرسوم الدراسية، خاصة أنها تواجه شكوكا مالية وتعاني منافسة صعبة للحصول على الطلاب الدارسين من المنزل.

وأنشأت العديد من الجامعات البريطانية فروعا في الخارج ومنها نوتنغهام، ليفربول، ساوثهامبتون، نيوكاسل، بولتون، ميدلسكس وريدنغ.

كما أن هذا التدويل يثير منافسة داخل أوروبا، إذ يُدرس عدد متزايد من المقررات باللغة الإنجليزية، بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب.

وتبذل الجامعات في فرنسا جهودا لتعزيز دراسات باللغة الإنجليزية للطلاب الدوليين، بما في ذلك طلاب من بريطانيا..

وفي البلدان الناطقة بالإنجليزية، كانت هناك أيضا اتجاهات متقلبة في سوق الطلاب الدوليين.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أكبر اللاعبين التقليديين، ولكن دخلت الجامعات الكندية حلبة المنافسة وأعلنت هذا الشهر ارتفاع غير مسبوق في طلبات التعليم من الطلاب في الخارج.

وقالت إن سبب تفضيل كندا المفاجئ هو زيادة "سياسة العزلة" التي تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا.