الرياض: مكاسب قوية حققتها سوق الأسهم السعودية في مطلع تعاملات اليوم الأربعاء مع تفاؤل المستثمرين بمستقبل السوق والاقتصاد السعوديين، بعد قيام مؤسسة مورغان ستانلي بضم سوق السعودية لقائمة المراقبة تمهيدًا لضم محتمل للسوق لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة العام المقبل.

ويتفاءل المستثمرون بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في السعودية، خاصة وأنه نجح في وضع رؤية المملكة 2030، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتقليل اعتماد اقتصاد المملكة على النفط.

وقفز المؤشر بنسبة 3.41%، إلى مستوى 7190 نقطة، بتداولات نشطة بلغت قيمتها خلال الدقائق الأولى 2.3 مليار ريال.

وتعتبر المكاسب اليومية للسوق السعودية هي الأعلى منذ 20 يناير 2016.

ومن بين أبرز 3 أسباب قادت لتحقيق هذه المكاسب القوية، التغيير السلس الذي تم في السعودية، والذي عادة ما تتجاوب معه الأسواق بشكل قوي، بالإضافة إلى ضم سوق السعودية لقائمة المراقبة في MSCI.

الخبر الثالث الذي انعكس إيجابًا على سوق الأسهم السعودية القرارات المتعلقة بإعادة صرف البدلات لموظفي الحكومة السعودية بأثر رجعي، ما يعني استفادة عدد كبير من الشركات المدرجة في السوق من القرار، مع إمكانية أن يدخل جزء من هذه السيولة في السوق.

وأضافت مؤسسة MSCI أن سوق الأسهم السعودية التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط تمت إضافتها إلى قائمة المراقبة من أجل ترقية محتملة العام المقبل.

وتأتي هذه الخطوة لتتوج مجهودًا كبيرًا من قبل منظمة أسواق المال في السعودية عبر حزمة من التغييرات في الأنظمة والقواعد بما في ذلك فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب وتغيير زمن التسوية ليكون T + 2 بهدف استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية.

وقد تزامنت هذه الإجراءات مع إطلاق رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحول الوطني، اللذين يستهدفان بالأساس تنويع موارد المملكة بعيدًا عن النفط وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن المنتظر أن تقوم MSCI باستطلاع رأي المستثمرين المؤسساتيين الدوليين حول خبرتهم العملية في الوصول إلى سوق السعودية، وعلى وجه الخصوص الإصلاحات الكبيرة التي قامت بها الجهات المنظمة للسوق.