قالت شركة صناعة الإلكترونيات المتعثرة توشيبا إن خسائرها خلال عام 2016 ربما تتجاوز تقديراتها السابقة.

وتتوقع توشيبا حاليا صافي خسائر بنحو 995 مليار ين ياباني (7 مليارات دولار) خلال السنة المالية المنتهية في مارس/ آذار بارتفاع عن تقديرات سابقة بنحو 950 مليار ين ياباني.

وكان تصنيف الشركة قد خفض إلى القسم الثاني في بورصة طوكيو بعدما تأكد أن التزاماتها المالية تجاوزت أصولها.

ومنحت هيئات الرقابة في اليابان توشيبا مهلة أخرى حتى 10 أغسطس/ آب لتقديم بيانات أرباحها السنوية، وذلك بعد مهلة سابقة إلى 30 يونيو/ حزيران الجاري.

وكان يُتوقع أن يتعرض تصنيف الشركة المتأزمة لمزيد من المخاطر حال إخفاق توشيبا في الحصول على تمديد لتقديم بياناتها.

بيع الرقائق

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت توشيبا إن مستقبلها ربما يكون محل شك بعدما واجهت سلسلة من الأزمات.

وفي عام 2015 أدت فضيحة في حسابات الشركة إلى استقالة رئيسها التنفيذي إلى جانب عدد من كبار المديرين، وأدينت توشيبا آنذاك بالمبالغة في حساب أرباح سبع سنوات ماضية بنحو 1.2 مليار دولار.

وتعرضت الشركة لأزمة أخرى في يناير/ كانون الثاني عندما واجهت وحدتها الأمريكية للطاقة النووية، وستنغهاوس، أزمة مالية.

ودفعت أزمة توشيبا المالية الشركة إلى محاولة تصفية وحدتها للرقائق الإلكترونية باهظة الثمن.

وقالت توشيبا إن تحالفا بين شركة "بين كابيتال" ومستثمرين من الحكومة اليابانية كان من أفضل مقدمي العطاءات لشراء الوحدة.

لكن شركة "ويسترن ديجيتال"، الذي تشارك توسيبا في إدارة عمليات وحدة الرقائق الرئيسية في اليابان، تقدمت بدعوى إلى محكمة التحكيم الدولية لإيقاف صفقة البيع الوشيكة.

"خلاف مخيب للآمال"

وقال الرئيس التنفيذي لتوشيبا، ساتوشي تسوناكاوا، الجمعو إن شركته مستعدة للتفاوض.

وأضاف: "ويسترن ديجيتال طالما كانت شريكا جيدا، وبالتالي نحن نرغب في الاستمرار في التفاوض. أشعر بخيبة أمل بسبب هذا الخلاف."

ومضى قائلا: "نريد من ويسترن ديجيتال أن تشاركنا في منافسة سامسونغ. وسيكون أمرا مخيبا للآمال إذا لم نحقق هذا بسبب الخلاف."

وتعد شركة توشيبا ثاني أكبر مصنّع للرقائق في العالم، وتُستخدم منتجاتها في مراكز البيانات الضخمة وفي المنتجات الاستهلاكية في أنحاء العالم، من بينها منتجات آيفون وآيباد.