رفعت شركة إكسون موبيل دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، وذلك بعد فرض غرامة بقيمة مليوني دولار عليها واتهامها بانتهاك العقوبات المفروضة على روسيا.

ووصفت الشركة الغرامة بأنها "غير عادلة من الأساس".

وتقول وزارة الخزانة إن إكسون موبيل تعاملت مع إيغور سيشين، رئيس عملاق إنتاج النفط الروسي روسنفت، الذي كان مدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية.

ووقع ذلك بينما كان وزير الخارجية لحالي ريكس تيلرسون يدير الشركة بصفته الرئيس التنفيذي لها.

وفرضت واشنطن العقوبات على موسكو في مارس/ آذار 2014، بعد ضمها شبة جزيرة القرم إلى روسيا وتصاعد التوتر في أوكرانيا.

وفي أبريل/ نيسان 2014، أدرجت وزارة الخزانة رجل الأعمال الروسي سيشين على قائمة العقوبات.

وتقول وزارة الخزانة إن إكسون وقعت ثمانية وثائق مع سيشين في مايو/ أيار 2014، دون الكشف عن ذلك طواعية. ووصفت هذا الأمر بأنه "قضية صادمة".

ودافعت الشركة عن صحة موقفها، واستشهدت ببيانات سابقة للإدارة الأمريكية، وقالت يوم الخميس، إنها كانت على قناعة بأن العقوبات المفروضة سيشين كانت بشكل شخصي وليس بسبب وظيفته في روسنفت.

وقالت إن وزارة الخزانة تراجع القضية منذ عدة سنوات.

تيلرسون ولافروف
Reuters
حصل تيلرسون (يسار) على وسام الصداقة الروسي عندما كان رئيسا تنفيذيا لشركة إكسون موبيل

وكان تيلرسون قد حصل على وسام الصداقة الروسي في 2013 عقب توقيعه صفقات مع روسنفت. وتحدث تيلرسون حينها عن رفضه العقوبات.

لكن إكسون موبيل اضطرت إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط بعد تطبيق العقوبات.

وأثارت علاقة تيلرسون بروسيا موجة جدل خاصة بعد أن اختاره الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية.

وأعلنت الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي، أنها لا تنوي رفع العقوبات حتى تسمح لإكسون باستئناف التنقيب عن النفط في روسيا.

وتسببت تلك العقوبات في خسائر كبيرة لإكسون موبيل تجاوزت مليار دولار، بنهاية 2014، بحسب بيان الشركة.