إيلاف: قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية عينت جولدمان ساكس لإدارة بيع حصة في مطار الرياض، وذلك في أول عملية خصخصة كبيرة لمطار في المملكة. مبينة أن شركة الطيران المدني السعودي القابضة تعتزم بيع حصة أقلية في مطار الملك خالد الدولي من دون الكشف عن إطار زمني للبيع.

ولم يتضح بعد حجم الحصة ولا قيمتها التقديرية، لكن مطار الرياض هو ثاني أكبر المطارات السعودية بعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

وسلط مسؤولون الضوء على قطاع النقل باعتباره قطاعاً يحظى بأولوية في عمليات الخصخصة مع تطلع السعودية لتقليص الإنفاق الحكومي وتحسين الخدمات وتنويع اقتصادها وتقليص اعتماده على النفط.

غير أن العملية استهلكت وقتاً للتنفيذ. وكانت المملكة قالت في نوفمبر 2015 إنها تتوقع البدء في خصخصة مطارات في الربع الأول من عام 2016.

وتأسست شركة الطيران المدني السعودي القابضة لإدارة عملية الخصخصة، وفق ما تقوله الهيئة العامة للطيران المدني على موقعها الإلكتروني. ولم ترد الهيئة على طلب للتعليق على بيع الحصة في مطار الرياض. وبلغ عدد المسافرين عبر مطار الملك خالد الدولي 22.5 مليون مسافر في 2016 بارتفاع نسبته 0.9 بالمئة على أساس سنوي.

وتحاول السعودية جمع 200 بليون دولار في السنوات المقبلة من خلال بيع حصص في أصول مثل المطارات.

كما استعانت الحكومة بشركات أجنبية لإدارة بعض مطاراتها، بما في ذلك شركة مطارات دبلن (دي.إيه.إيه)، التي فازت في 2016 بعقد إدارة وتشغيل الصالة الخامسة الجديدة بمطار الرياض.

وفازت مجموعة شانجي السنغافورية للمطارات في أبريل بعقد لتشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لفترة تمتد إلى 20 عاماً. ويأتي دور جولدمان في وقت تعزز فيه بنوك الاستثمار وجودها في السعودية من أجل الاستفادة من برنامج الخصخصة بالبلاد مثل الطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو.

وكانت رويترز ذكرت في يونيو أن جولدمان ساكس تقدم في الآونة الأخيرة لهيئة السوق المالية السعودية بطلب للحصول على رخصة لتداول الأسهم في المملكة. وامتنع متحدث باسم جولدمان ساكس في لندن عن التعليق.