تستعد السلطات الإيرانية لتنفيذ أحكام بالإعدام بحق العشرات من المعتقلين الذين تتهمهم بـ"الإفساد في الأرض" في قضية التلاعب الاقتصادي في البلاد.&

إيلاف: اعتبر المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، حجة الإسلام غلام حسين محسني أجئي، أن "الإفساد في الأرض" هي التهمة الموجهة إلى غالبية المعتقلين في قضية التلاعب بالنظام الاقتصادي في البلاد. يذكر أن الإعدام هو أحد الأحكام القضائية التي من الممكن أن تصدر بشأن تهمة "الإفساد في الأرض".

وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، طالب السلطات في بلاده بمحاسبة من وصفهم بـ"مكدري الأمن الاقتصادي"، إذ إن السوق السوداء تتحمل جزءًا من أسباب المشكلة إلى جانب سوء الإدارة والفساد والاختلاس.&

وقال المتحدث والنائب الأول لرئيس السلطة القضائية في تصريح له مساء الأحد: إنه جرى إستدعاء آخرين أيضًا، وسيتم إعتقالهم مساء اليوم (أمس الأحد) وغدًا (الاثنين).

وقالت وكالة (فارس) إنه في الرد على سؤال حول موعد محاكمة هؤلاء المتهمين، قال محسني أجئي: إن هؤلاء الأفراد تمّت ملاحقتهم بسبب التلاعب في النظام النقدي والعملة الصعبة والإخلال بالنظام الاقتصادي في البلاد، وسيتم البدء بمحاكمتهم قريبًا إن شاء الله
.
اعتقالات&
يشار إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية كانت اعتقلت في الأسبوع الماضي 300 شخص ممن تعتبرهم مخلّين بالأمن الاقتصادي في سوقي العملة الصعبة والذهب.

وقال نائب قائد الشرطة الإيرانية، إسكندر مؤمني، إن الأجهزة المعنية ستتعامل بشكل صارم مع كل من يساهم في الاحتكار ورفع الأسعار، ومن بينها أسعار الصرف.

على هامش اجتماع حضره مسؤولون من الشرطة والأمن وحرس الحدود، يوم 22 يوليو، لرفع مستوى الرقابة ومحاسبة المخلين بالأمن الاقتصادي، أضاف مؤمني أن هذا الاجتماع بحث سبل مكافحة التهريب غير المشروع للذهب والليرات الذهبية وحتى العملات الصعبة عبر الحدود، قائلًا إن التعاون بين السلطات المختلفة مطلوب في هذه المرحلة لإعادة الاستقرار والانتعاش إلى السوق.