بكين: سجلت التجارة بين الصين وكوريا الشمالية تدهوراً جديداً في ديسمبر متراجعة إلى أقل من النصف على مدى سنة وفق الأرقام التي نشرتها بكين وتشهد على تطبيق الصين العقوبات الدولية القاسية ضد بيونغ يانغ.

وخلال ديسمبر وحده، تراجع اجمالي واردات الصين من كوريا الشمالية بنسبة 81,6% على مدى سنة إلى 54,3 مليون دولار وفق الجمارك الصينية.

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم إدارة الجمارك هوانغ سونغبنغ خلال مؤتمر صحافي الجمعة ان صادرات الصين إلى جارتها تراجعت بنسبة 23,4% إلى 260 مليون دولار مقارنة مع نهاية 2016.

وتراجع اجمالي المبادلات التجارية الى النصف اي بنسبة 50,6% بين الجارتين في ديسمبر.

وخلال 2017، تراجعت صادرات كوريا الشمالية إلى الصين بنسبة 33% إلى 1,72 مليار دولار، في المقابل ازدادت صادرات الصين إلى جارتها بنسبة 8,3%.

تبنت الامم المتحدة السنة الماضية ثلاث مجموعات من العقوبات الاقتصادية القاسية ضد بيونغ يانغ تشمل بشكل خاص قطاعات النفط والحديد والفحم والصيد والنسيج بهدف ارغام البلد المنغلق على العودة إلى طاولة المفاوضات لبحث برنامجيه النووي والبالستي.

وتؤكد الصين انها تطبق العقوبات الدولية علما ان 90% من مبادلات كوريا الشمالية الشمالية تجري معها.

لكن واشنطن تطالب بكين بمضاعفة الضغوط على كوريا الشمالية ولا سيما عبر فرض حظر نفطي تام.

سممت التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية العلاقات بين بكين وبيونغ يانغ التي لم يقم زعيمها كيم جونغ أون باي زيارة إلى الصين منذ توليه الحكم ولا التقى الرئيس شي جينبينغ.

وتدعو الصين الى حل سلمي للازمة وتدافع للعودة الى المفاوضات عما تسميه "فترة تعليق مزدوجة" في الوقت نفسه للتجارب النووية الكورية الشمالية والمناورات العسكرية الأميركية مع كوريا الجنوبية، لكن واشنطن ترفض ذلك.