أعلنت شركة إيرباص، عملاق تصنيع الطائرات في أوروبا، أنها ستوقف إنتاج طائرة الركاب "العملاقة" إيه 380، إذا لم تتلق المزيد من طلبات الشراء.

وقال جون ليهي، مدير المبيعات بالشركة، إن شركته قد توقف خطط إنتاج الطائرة في حال لم يتقدم الزبون الرئيسي للطائرة، وهي شركة طيران الإمارات ومقرها دبي، بطلبية شراء جديدة.

لكن ليهي أضاف: "لكنني آمل أن نتوصل لصفقة مع الإمارات".

وقال السير تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، لبي بي سي: "لا نزال متفائلين بإمكانية التوصل إلى صفقة".

وقالت شركة إيرباص إن شركة طيران الإمارات ربما هي شركة الطيران الوحيدة، التي لديها القدرة على شراء 6 طائرات بحد أدنى كل عام، وذلك طيلة فترة تتراوح بين 8 إلى 10 سنوات.

ويأتي إعلان شركة إيرباص، في وقت كشفت فيه عن أنها تلقت طلبيات تسليم طائرات أكثر من منافستها الأمريكية بوينغ العام الماضي، وذلك للعام الخامس على التوالي.

وقالت الشركة الأوروبية إنها تلقت 1109 طلبات حجز لطائرات، وسلمت بالفعل 718 طلبية خلال العام الماضي.

بينما تلقت شركة بوينغ الأمريكية 912 طلب حجز، وسلمت بالفعل 763 طلبية.

وقال مدير التشغيل في شركة إيرباص، فابريس بريجير، إن إجمالي التسليم يمكن أن يرتفع إلى 800 عملية تسليم، خلال العام الجاري 2018، وذلك بفضل زيادة إنتاج الطائرة متوسطة المدى "إيه 320 نيو".

وأضاف أن تسليم طائرات إيه 320 نيو قد تباطئ العام الماضي، بسبب مشكلات في محركات الطائرة، لكن تلك المشكلات قد تم حلها الآن.

طابقين من المقاعد

بدأ مشروع الطائرة إيه 380 في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، باعتبارها خليفة للطائرة بوينغ 747، وبدأت أعمال التطوير جديا عام 1993.

وتحتوي الطائرة على طابقين من المقاعد، ومصممة على أساس أن تتضمن وسائل راحة، مثل حانات وصالات للاستراحة وصالونات للتجميل، ومتاجر معفية من الجمارك، وفقا لمواصفات العملاء.

وتلقت طائرة الركاب الأكبر في العالم 317 طلبية حجز، منذ إطلاقها عام 2007.

ونفذت الطائرة إيرباص إيه 380 أول رحلة جوية تجارية لها، في أكتوبر/ تشرين الأول من ذلك العام، وذلك ضمن رحلات شركة خطوط طيران سنغافورة، حيث أقلعت من سنغافورة وهبطت في مدينة سيدني الأسترالية.

وتسلمت شركة طيران كانتاس الإسترالية طلبيات، من طائرة إيرباص إيه 380 عام 2008، وطارت الطائرة حينها من مدينة ملبورن الأسترالية، وحتى لوس أنجليس بالولايات المتحدة.

كما استخدمت شركتا طيران إير فرانس ولوفتهانزا الطائرة العملاقة، لكن ظلت شركة طيران الإمارات الزبون الأهم للطائرة، على مدار سنوات.