لا يزال العديد من أرباب العمل يعيشون في "العصور المظلمة" عندما يتعلق الأمر بتوظيف النساء، بحسب لجنة المساواة وحقوق الإنسان.

وفي استطلاع للرأي أجرته اللجنة، وجدت أن 36 في المئة من أصحاب العمل فكروا بإمكانية طرح على النساء المتقدمات بطلب للتوظيف سؤال عما إذا كان لديهن أي خطط للإنجاب أو تكوين أسرة.

واتفق 59 في المئة من أصحاب الشركات على أنه يتوجب على المرأة أن تفصح خلال عملية التعيين إن كانت حبلى.

ورأت اللجنة أن نتائج الاستطلاع - الذي ضم 1.106 من أصحاب القرار رجالاً ونساء- يعد مقلقاً.

وقالت اللجنة إن هذه الدراسة أظهرت أن العديد من أصحاب العمل يحتاجون إلى فهم أساسيات قانون التمييز وحقوف المرأة الحامل والأمهات الجدد.

تمييز خفي ضد المرأة في بيئة العمل

كيف تؤثر التعبيرات المجازية على وضع المرأة في العمل؟

وأكدت ربيكا هيلسنرات، المديرة التنفيذية للجنة "يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بأن الامتناع عن توظيف إمراه لأنها حامل أو قد تصبح حبلى ضد القانون، إلا انه يتم سؤالهن بشكل روتيني خلال المقابلات حول الخطط المستقبلية للعائلة".

وأضافت هيلسنرات أنه " من المحزن أن أشياء من هذا القبيل ما زالت تحدث، أشعر بالغضب طوال الوقت لأنه لا يمكن أن تصبح أي سيدة أماً ولديها أطفال إلا أذا كانت لديها وظيفة تحميها ، لأن العالم حولها قد ينهار".

وأردفت أنه من "الضروري أن يدعم أرباب العمل الموظفات لديهم وخاصة من هم في إجازة أمومة، كي تحصل الحوامل والأمهات الجدد على الدعم اللازم لهن" .

وختمت بالقول إن "امرأة يجب أن لا تجبر على الاختيار بين الاحتفاظ بوظيفتها أو تكوين عائلة"، مشيرة إلى أن الآلاف من النساء يجبرن على ترك وظائفهن سنوياً بسبب سياسة التمييز ضدهم بسبب الحمل".