واشنطن: اعلن وزير التجارة الاميركي ويلبور روس الاربعاء ان الولايات المتحدة لا تسعى الى حرب تجارية، وان قرار فرض رسوم على واردات الصلب والالمينيوم "قد تم درسه بعناية".

وقال روس في مقابلة مع شبكة "سي ان بي سي"، "لا نريد حربا تجارية".

وجاء كلام روس غداة استقالة غاري كون، ابرز مستشار اقتصادي لدى الرئيس دونالد ترامب، الذي كان يعارض فرض هذه الرسوم.

وتابع روس "نريد علاقات جيدة مع حلفائنا"، مضيفا ان قيام الولايات المتحدة بزيادة انتاجها من الصلب، سيجنب ارتفاع اسعار هذا المعدن.

وعن استقالة كون، قلل روس من اهمية هذا التطور، مضيفا ان المستشار الاقتصادي "كان ينوي منذ فترة اتخاذ قرار من هذا النوع".

ونقلت وسائل اعلام ان روس وبيتر نافارو مستشار ترامب للتجارة، اقنعا ترامب بهذا القرار من دون اطلاع كون على الامر.

واضاف روس "لن تكون هناك حرب تجارية كبيرة" مضيفا "ان الرئيس ما كان ليبدي رغبة بالليونة مع كندا والمكسيك، لو كان يسعى فقط لحلول متطرفة. انه قرار تم درسه بعناية مع طريقة تطبيقه".

وكان ترامب اعلن ان كندا والمكسيك قد تعفيان من الرسوم الجمركية على الصلب والالمينيوم، في حال اعربتا عن استعدادهما لاعادة التفاوض بشأن معاهدة التبادل الحر في شمال اميركا التي تجمع هذه الدول.

وكان ترامب اعلن صباح الاربعاء في تغريدة ان العجز التجاري السنوي الاميركي وصل الى 800 مليار دولار العام الماضي، وحمل المسؤولين الاميركيين السابقين مسؤولية هذا الامر.

وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك رد الاربعاء بشكل مباشر على اعتبار الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الحروب التجارية "جيدة ومن السهل الانتصار فيها"، بالقول من لوكسمبورغ ان الحروب التجارية "سيئة ومن السهل خسارتها".