واشنطن: اشترت السعودية حصة في إحدى أكبر شركات صناعة الترفيه في هوليوود، بقيمة 400 مليون دولار، في خطوة تستهدف تنويع مصادر الدخل للملكة بدلاً من الاعتماد على النفط الذي يوفر أكثر من تسعين في المئة من موازنة البلاد.

وكانت وسائل إعلام أميركية بينها لوس أنجلوس تايمز وفانيشال تايمز ذكرت الجمعة أن المفاوضات بين الصندوق السعودي للاستثمارات العامة (السيادي) وشركة إنديفور وصلت إلى مراحل أخيرة، لكن وكالة بلومبرغ نقلت صباح الاثنين عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الصفقة إنجزت، وستوقع عقودها اليوم بالتزامن مع وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن.

وتقدر قيمة إنديفور بنحو ستة مليارات دولار، ومتخصصة برعاية المواهب في هوليوود، وإقامة المناسبات والمهرجانات الفنية على مستوى العالم، ويتوقع أن تلعب دوراً كبيراً في الإسهام في صناعة السينما في السعودية، بعد قرار الرياض قبل أشهر بإفتتاح دور سينما في البلاد بعد حظر دام نحو 35 عاماً.

ووفقال لبلومبرغ، فستكون حصة السعودية 7 بالمئة من أسهم المجموعة، وستحصل على مقعد في المجلس الإستشاري لإنديفور الدولي، الذي يدير مراكز للترفيه والرياضة والأزياء.

وسيزور ولي العهد عدة ولايات أميركية خلال جولته التي تستمر 18 يوماً، تشمل واشنطن ونيويورك وبوسطن وهيوستن وسان فرانسيسكو، ولوس أنجليس حيث سيكون ضيف شرف على عشاء يقيمه تكريماً له آري إيمانويل الرئيس لمجموعة إنديفور، ويلتقي بكبار من صناع السينما في هوليوود.

ومن المتوقع أن تشهد زيارة محمد بين سلمان توقيع صفقات كبرى، ليس فقط مع الحكومة الأميركية، بل مع شركات مالية وتقنية، حيث من المفترض أن يجتمع بمديري غوغل وأبل.