برازيليا: قال الرئيس البرازيلي ميشيل تامر في افتتاح المنتدى العالمي للمياه في العاصمة برازيليا الاثنين ان على العالم ان يسرع جهوده لتجنب فقدان كارثي لامدادات المياه، وذلك بعد ان قالت الامم المتحدة ان 5,7 مليارات شخص قد يعانون من شح مياه الشرب بحلول 2050. 

وقال تامر في كلمته الافتتاحية في المنتدى الثامن الذي يستمر اسبوعا "لا يوجد وقت نضيعه". يشارك في المنتدى تحت عنوان "تقاسم المياه" 15 من رؤساء الدول والحكومات و300 رئيس بلدية وعشرات الخبراء. ويتوقع ان يحضره نحو 40 الف شخص. وتستمر اعمال المنتدى حتى 23 مارس.

ويأتي المنتدى بعد نشر تقرير الامم المتحدة لتنمية المياه 2018 الذي قال ان 3,6 مليارات شخص او نصف سكان العالم يعيشون في مناطق يمكن ان تصبح فيها المياه نادرة في شهر واحد على الاقل في السنة. اضاف ان هذا العدد مرشح للارتفاع إلى 5,7 مليارات بحلول 2050. 

يركز المنتدى على شبح انهيار امدادات المياه في مراكز المدن، مثلما كاد ان يحصل في مدينة كيب تاون في هذا العام. المدينة الجنوب افريقية الكبيرة مهددة بانقطاع المياه عنها في الاشهر القادمة بسبب الجفاف. ويبقى الوضع فيها بالغ الدقة رغم تأكيد السلطات المحلية في الاسبوع الماضي ان "اليوم الصفر" (يوم انقطاع الماء) لن يحصل في 2018 اذا استمر الاستهلاك بنظام الحصص وهطلت الامطار المتوقعة في الاشهر المقبلة.

وقال تامر ان هناك اتفاقا على ان "الحياة على الارض مهددة اذا لم نحترم حدود الطبيعة". المياه مهددة من ارتفاع حرارة الارض وتلوث الانهار. 

ويوجد اكثر من ربع موارد المياه المتجددة (لا يشمل ذلك جليد منطقة القطب الجنوبي التي تضم نحو 60 بالمئة من الاحتياطي العالمي من الماء) في اميركا اللاتينية، واقل من ذلك 60 مرة في شمال افريقيا والشرق الاوسط حيث وصلت نسبة المياه لكل فرد الى مستويات حرجة.

يبدي خبراء قلقهم من تلاش محتمل في غضون بضع عشرات من السنين، لاحتياطيات المياه الجوفية في قسم من حوض نهر الغانج بالهند وفي جنوب اسبانيا وايطاليا والوادي المركزي بكاليفورنيا.

كما تعاني البرازيل التي تضم 18 بالمئة من مياه الشرب في العالم، من آثار ارتفاع حرارة الارض. وتشهد بعض مناطق الشمال الشرقي فيها منذ 2012 اطول فترة جفاف في تاريخها.