ستتحول سماء لندن إلى غابة كثيفة من العمارات الشاهقة خلال السنوات العشر المقبلة ببناء 510 ناطحات سحاب بدأ العمل على بناء 115 منها، وهو رقم قياسي في الحالتين، بحسب دراسة أاجرتها مؤسسة "عمارة لندن الجديدة" للأبحاث. 

إيلاف: شهدت الأعوام الأربعة الماضية بناء أكثر من 120 عمارة تزيد طبقات كل منها على 20 طبقة. أطول هذه البنايات هي "لاندمارك بيناكل"، التي بدأ العمل على إنشائها في منطقة كناري وارف في عام 2016، وهي تتكون من 75 طبقة، ومن المتوقع أن تكون أعلى مبنى سكني.

زيادة شراء المنازل 
أشارت الدراسة إلى أن الأبنية الشاهقة لم تعد تقتصر على مركز المال والأعمال والمناطق التجارية في وسط العاصمة البريطانية، بل إن ثلث ناطحات السحاب الجديدة تُبنى على أطراف المدينة. لعل السبب هو أن زيادة الطلب على العقارات السكنية تدفع إلى البحث عن شقق في أبراج عالية بدلًا من البيوت.

ستكون نحو 90 في المئة من ناطحات السحاب الجديدة عمارات سكنية، وليست مكتبية، ويمكن أن توفر أكثر من 100 الف وحدة سكنية جديدة ، بحسب الدراسة.

وقالت مؤسسة "عمارة لندن الجديدة" إن اللا يقين السياسي والاقتصادي بسبب بريكسيت أساسًا "كان له تأثير ضعيف على ما يبدو".

تحديات معوقة
صرح رئيس مؤسسة "عمارة لندن الجديدة" بيتر موراي إن هناك زيادة مطردة في عدد الأبنية الطويلة التي تُشيّد في لندن. أضاف إن استمرار الزيادة في سكان لندن، وتنامي الطلب على مساكن جديدة، يؤكد الرأي القائل إن البنايات الطويلة في المكان المناسب تشكل جزءًا من الحل.

وأكد أن التحديات التي تواجه تنفيذ هذه المشاريع لبناء ناطحات سحاب ما زالت قائمة، وقد يكون هذا هو السبب في التباطؤ الطفيف في عدد طلبات الترخيص بالبناء والشروع بالعمل والإنجاز.

وقال رئيس مؤسسة "عمارة لندن الجديدة" إن تقارير المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية تبيّن أن الأبراج السكنية إذا بُنيت في الأماكن الصحيحة تتيح استثمار الموارد المحدودة من الأراضي المتاحة بكفاءة أعلى. 


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "مايل أونلاين". الأصل منشور على الرابط
http://www.dailymail.co.uk/news/article-5629729/More-500-new-skyscrapers-pipeline-London.html