الأحساء - محمد الرويشد

قاد الفضول سعوديين رغبوا في مشاهدة مقطع فيديو، تلقوه عبر البريد الإلكتروني إلى تدمير حواسيبهم الشخصية. وأغرى اسم المقطع الكثير ممن تلقوا الرسالة، التي حملت عنوان laquo;شنق ابن لادنraquo; إلى الوقوع في فخ الفيروس، الذي اعتبرته شركة laquo;مايكروسوفتraquo; في رسالة تحذيرية laquo;مُدمراً للحواسيب الآليةraquo; وlaquo;خطراً جداًraquo;.وتداولت مواقع ورسائل إلكترونية رسائل تحذيرية، تشير إلى وجود صور ومقاطع فيديو لـlaquo;شنق ابن لادنraquo;، موضحة انها laquo;آخر صيحات الفيروسات المحطمة للحواسيب الآليةraquo;. وتحوي الرسالة صوراً مُفبركة لعملية الشنق، تظهر رجلاً غير واضح الملامح، مُعلقاً بحبل المشنقة. وحققت هذه الرسالة رواجاً كبيراً، خصوصاً في دول أوروبا وأميرك ودول عربية. وواكب هذا النشر المتسع تحذيرات من التعاطي مع مثل هذه الرسائل، التي تغري مستخدمي الإنترنت للانجذاب إليها، ما laquo;يُهدد الحاسب الآلي بمزيد من الأعطالraquo;. وتقف وراء ترويج هذه الرسالة الإلكترونية مجموعة ترى في نشر الفيروسات بطرق عدة laquo;هواية ممتعةraquo;.
ويقول عيسى العبد القادر، وهو احد ضحايا الفيروس: laquo;شدني عنوان الرسالة، وأردت ان أرى محتواها، فوقعت في الفخ، فقد تم تدمير جهازي تماماً، وأبلغني اختصاصي في الصيانة أنه لا يمكن إصلاحهraquo;. وبعد الوقوع يضيف عيسى ان laquo;من يتعامل مع مثل هذه الرسائل، سيقع في مصيدة الهاكرز، الذين يتربصون بمستخدمي الحواسيبraquo;. ويلفت منصور الحمد، الذي يعمل في مجال البرمجة، ان laquo;الترويج لهذه الفيروسات غالباً ما يواكب أحداثاً سياسيةraquo;، مشيراً في هذا الصدد إلى فيروس باسم laquo;لقطات لم تر من إعدام صدام حسينraquo;، أو laquo;بوش والحذاءraquo;. كما يذكر ان هناك laquo;مُسميات لفيروسات لها علاقة بجوانب اجتماعية محلية، أو صحية، وأخرى حول فضائح الفنانين والفناناتraquo;. فيما حذر اختصاصيون من أن laquo;نشاط الفيروسات الإلكترونية على أشده هذه الأيامraquo;، مشددين على laquo;عدم فتح أية رسالة تحمل كلمة دعوة من صديقraquo;، لاحتوائها على فيروس laquo;الشعلة الأولمبيةraquo;، الذي من مهامه حرق كامل القرص الصلب في الحاسب الآلي، وما يجعله واسع التأثير أن جميع المتراسلين من طريق البريد الإلكتروني، سيخترق هذا الفيروس أجهزتهم، فيما وصف بـlaquo;الفيروس المتشعبraquo;.
وصنفت شركة laquo;مايكروسوفتraquo; هذا الفيروس على أنه laquo;أخطر الفيروسات المدمرة على الإطلاقraquo;، بعد أن اكتشفته شركة laquo;الموكافيraquo; قبل أيام، ولا يوجد حتى اليوم أي برنامج مضاد له، وهو يتلف الملفات الحيوية في القرص الصلب، ويدمره في جهاز الكومبيوتر.
اللافت ان مشاهد جنسية ساخنة وبتصوير خاص، تندرج تحت أقسام laquo;الفضائحraquo;، تطعم بفيروسات أيضاً، إلى جانب الصور المُركبة، التي تظهر المشاهير والفنانين في أوضاع مخلة بالآداب. ويذكر المبرمج الحمد، أن laquo;الأمر أصبح معتاداً وبصورة يومية، نستقبل أجهزة تعرضت لمثل تلك الفيروسات التي تتلف الأجهزةraquo;.
ويقول: laquo;تطور مفهوم الفيروسات وأصبحت تأخذ أشكالاً كثيرة، مثل المشاهد المصورة التي تجذب مشاهديها بالإثارة والفضائح، أو الصور الملغمة، التي تحمل ذات المغزىraquo;، مضيفاً: laquo;كمية الأجهزة المصابة توضح ما لهذه الظاهرة من تأثير على مستخدمي الحاسب الآليraquo;.