الأحمد: كلام ساركوزي خطير جدا واعتداء صريح على الإسلام
شيخ سعودي يدعو إلى تجميد العلاقات مع فرنسا
ايلاف من الرياض: حركت تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول عدم ترحيب بلاده بالنقاب المياه الراكدة داخل الأوساط الدينية في السعودية, إذ اعتبر الدكتور يوسف الأحمد تصريحات ساركوزي كلاماً خطيراً جداً واعتداء صريحاً على الإسلام.
وفي فتوى للشيخ الأحمد نشرت على موقعه على شبكة الانترنت دعا فيها الدول الإسلامية إلى تجميد العلاقات مع فرنسا حتى يُصدر الرئيس الفرنسي اعتذاراً صريحاً عما قال. وكان ساركوزي قال الاثنين الماضي في خطاب امام مجلسي البرلمان إن البرقع أو النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى اخمص قدميها ليس رمزاً دينياً ويشكل علامة استعباد للمرأة و ارتداه غير مرحب به في فرنسا.
يذكر أن الشيخ يوسف الأحمد يتواصل مع الجمهور وطالبي الفتاوى عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت. ويعمل الأحمد حالياً أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض.
وفيما يلي نص الفتوى كما نشرت على الموقع
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت صحيفة الحياة اللندنية في 22/6/2009م عن الرئيس الفرنسي quot; ساركوزي quot; قوله :quot; النقاب ليس رمزاً دينياً ، لكنه رمز لإذلال المرأة ، وقال :quot; أود التأكيد علناً أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية .. لا يمكن أن نقبل في بلادنا سجينات خلف سياج ، ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ، ومحرومات من الكرامةquot;اهـ.
فما الموقف الشرعي تجاه ما ذكر ؟
الإجابة:
الحمد لله وبعد
لقد كذب الرئيس الفرنسي فإن العزة والكرامة للمرأة إنما هو بحجابها الذي أمرها الله تعالى به.
أما المرأة الذليلة السجينة المهانة فهي المرأة التي رضي لها ساركوزي وغيره بالعمل في المراقص ودور البغاء ، وأن تخرج إلى الرجال سافرة متبرجة لتظهر مفاتنها لهم ، وتُكوِّن معهم العلاقات المحرمة بدون زواج كما يفعله بعض الرؤساء المنحرفون في أخلاقهم .
أما وصف quot; ساركوزي quot; للجاب الشرعي الذي أمر الله تعالى به بأنه سجن وعزلة وإذلال للمرأة حرمان لها من الكرامة ، فهذا الكلام خطير جداً واعتداء صريح على دين الإسلام ، وعلى كتاب الله تعالى وعلى سنة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم . ولا يقل كلام الرئيس الفرنسي جرماً عن الرسوم المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأدعو الدول الإسلامية إلى تجميد العلاقات مع فرنسا حتى يُصدر اعتذاراً صريحاً عما قال .
والمنتظر من الجمعيات الإسلامية العالمية التحرك في حفظ حقوق المرأة المسلمة في فرنسا ، وأن الحجاب حق لها ، ولا نسمح بمنعه ولا بالتنقص منه .
ولعل ردة الفعل الظالمة هذه منه ومن بعض أعضاء البرلمان هي بسبب تزايد عدد الداخلين في الإسلام في فرنسا حتى بلغ عدد الفرنسيين الداخلين في الإسلام في السنة الأخيرة خمسون ألفاً، إضافة إلى الازدياد الشديد في عدد المساجد ولله الحمد والمنة . فأشد على عضد إخواني الدعاة في فرنسا بالاستمرار والمزيد في الدعوة إلى الله تعالى . والحمد لله رب العالمين .
قاله وكتبه :
د. يوسف بن عبد الله الأحمد
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام