عالم آخر.. لم نره.. فقط سمعنا عنه الكثير من القصص وجاء من أجله الرسل والأنبياء وأكدهhellip;. قال الله hellip; قال الرسول.
لم نذهب إليه يوما، لنعود لنروي تفاصيله.
فلا لسان عنه ُيحدث ولا عين تصف ما رأت.
لكن لماذا؟؟
لماذا لا أملك سر الكون؟ ولا تفاصيل معجزاته؟ ولا أسباب الفر من عذاباته
وكل أمة تلعن سابقيها وتعدهم نار جهنم و بئس المصير.
ألست مبعوثا للأرض وحاملا الأمانة.
أم أني ظلوم جهول أستحق هوة ما بعد الموت وقبل الحياة.
كلها أسئلة وعتمة في النفس تحاول أن تتلمس نورا أو أن تجد للإيمان طريقا.
فالشيء وضده داخل روح ملؤها شفافية حب الله واليقين بلقائه، رغم أنها لا تملك على الأرض معجزة، ولم تر الرب يوما ولم تصافح رسولا.
ورغم ذلك لا أعلم لماذا لا يرفق بنا علماؤنا وهم يعلمون أننا نواجه جمرا بين راحة أيدينا، وأن المهمة صعبة واليقين مع أزمات الحياة شبه مستحيل.
ألست معي في أننا بني البشر جميعنا نستبصر بروح من الله و أننا نملك أسباب الحياة ومؤهلات الموت ولكن لم ُنخير لأي منهما.
وأننا نستطيع معرفة أسباب الحجب والوصول لمفاتيح رضا الرب والسير على طريقه دون الحاجة إلى صكوك غفران من بشر ولا مفاتيح جنة من شيخ.
لكن المشكلة في التخبط وكثرة الضباب وأحيانا استحالة الاتفاق.
فإذا ما ساورتني شكوك قال لي ألفاتي خافي من ربك واتقي عذابه واتبعي قول رسوله
وإذا سألت آخر قال: لا تقلقي إن الله غفور رحيم.
وإذا استفتيت قلبي قال: هوني على نفسك أنه قريب يجيب دعوة الداعي.
إن اعتقادنا بوجود رب كريم يحيطنا برعايته، نستشعره في كل موقف من مواقف الحياة الصعبة والمؤثرة سعادة وحزنا، يخفف من آثار الرحلة ويجعلها تمر بسلام...
ولكن للأسف هنالك من يجبرنا على أن تتحول علاقتنا بخالقنا لكثير من العلانية لإرضاء البشر وإثبات حالة الإيمان وحب الله.
لأن من نرى ونخاطب يتحول إلي قاضي وجلاد يحاول هتك ستر ما خفي بيننا وبين الله متذرعٍ بحب الفضيلة والحفاظ على مجتمع ملائكي بعيدا عن عقاب الله.
ربما يأتي اليوم الذي أقول فيه quot;وجدتهاquot; وأكون قادرة على حمل الأمانة وفك الشفرة بعدما عرفت معنى ما تحته خط وما ُيرسل من علامات لاستيعاب الدرس، ولكن قبل كل ذلك لنتفق على أننا نحتاج دائما لرب رحيم في السماء وُأناس طيبين في الأرض...
أحلى الكلام
قال تعالى: quot;اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُquot;ِ (سورة النور)