&&قفزت الموصل هذا الأسبوع في تجريد الإرهاب من كل ما ألبسها المتوحشون بأفعالهم الضالة و بمعركة أسميت بالموصل في إصرار و حرب على داعش وتحريرها من استعمارها المدمر ، بصر أهلها بعد ما قرعوا في بدء المعركة التي سوف تحسم الإنسانية في الموصل . نعلم أن داعش تمركزت في العراق وسوريا بعد ما ولدتها الحروب الطائفية فالويل حلَ في انتشار هذه الأفكار السوداء وتكفير الدول العربية المسلمة عبر داعش التي تنادي نفسها بالـ الخلافة وكأن الشياطين تشرنقوا بهذه اللحى علهم أن يكملوا مسيرتهم الإعلامية في تحليل الجرائم والقتل بصورة لا يتصورها العقل المسلم . إن الذين يفسرون لنا مغزى الحروب في العراق وبالتحديد في الموصل وأنها تحارب السنة من أجل الشيعة فهذه لم تنظر في حسبان المعركة إن الخصمين هم رؤوس السواد ومن يحاربها هم الإنسانيون فليست حلبة معركة كما يتصورها المصفقون لضربات يظن المتخبطين في عقيدتهم والمثيرين للفتن أن الحرب بين السنة والشيعة وألسنتهم تلوح إلى الطاغوت داعش فالسنة أولى إليهم من المجوس الشيعة "كما نعتها ألسنتهم ، تجدهم مشتركين في إثارة الفتن والحروب وانتقاء أشنع الألفاظ لأصحاب المذاهب المختلفة عنهم تجدهم حتى في تعطش دائم للطواف وتسليح ألسنتهم بإخراجك من دينهم إلى أن تكون لا ديني فهم أولى بالقتل وإقامة فريضتهم أقتله فهو أشد من المخالفين وأصحاب الديانات الأخرى، إن أبناء عمومتهم يسكنون بيننا يأكلون ويشربون وقد نصلي خلفهم على أنهم في استقامة والحقيقة ترتل حين يشن العراك مع داحس والغبراء المتطرفين في كل مذهب ، إن فضلات هذه الطائفية ولدت لنا العراك ليس بالحوار بل بالشنق وبعدها تقطيع الجسد حتى أقنع خصمي أن مذهبي هو الإسلام .! داعش مولودة في كل بقعة ينبغي دفنها حتى لا تتكاثر بالتطرف حين ينفخ فيه الدعاة التي لا تمثل وطنها فهي تمثل عقيدتها الملوثة بالتطرف، هم لا ينتمون لهم بل يساندونهم بالدعاء والتصفيق لعملياتهم الجهادية فهي حلم كل إرهابي منذ بداية تنظيم القاعدة التي كانت تهدف إلى إفاضة الحرب مع الغير مسلمين والمسلمين نفسهم، تطورت مراحل هذا الإرهاب حتى أصبح يشائم نفسه بعلم يرفعه على كل قمة بكلمة لا إله إلا الله باللون الأسود فلم يتفكر بها عابد عاقل مسلم يصوت لجرائمه ببطولة ونجاح في الخلافة التي فيضت المنادي للقتال هيا تقدم إلى داعش دنت كوم ترحب بكم بحلة التهويل والقتل والسفك والجهاد وسبي النساء في كل بلد. إن العراك في الموصل هو الذي سينقذ المتمردين على سياسة داعش في سن نزواتها ،لكن سكانها استيقظوا لينقذوها من الحرب التي لا هدنة لها إلا بسقوط هذا العلم الذي إن سقط تعرى مغزاهم ، فنقطة النهاية تبدأ من الموصل حتى تنظف شوارعها من الحراك الطائفي والفتن ، إن الله كان معهم ليسقط عالم فاحش، ستنقطع أصوات تجذف لانتصارات الشياطين السوداء ونحن نعلم أنهم لا ينتمون إليهم ويبرؤون أنفسهم منهم لكن تفيضهم هذه المواقف في أن يفضل سيئات السنة على سيئات الأخرى، ولا تنقية في السواد الذي سوف يظلم العالم بالجهل ولا حل في أن نستأصل المسلمين من داعش حتى يهدأ الحشد الذي يقابله في ردة الفعل، وتهدأ الفتن في العالم كله حول الذي يدور حوله هذا الشيطان المتلبس بملابس متشددي السنة بل أكثر وأكثر حتى تفحم وأصبح لوناً يحمل معنى انتهيت وحلت النقطة مكان النقطة.