‏ارتفاع وعي النساء في السعودية عبر حملة مازالت تكمل مسيرتها تزامناً مع بدايتها عبر موقع التواصل الاجتماعي " التويتر" فهي محصلة جيدة للمطالبة بمساواة المرأة العربية المسلمة وبين المرأة السعودية التي مازالت تقرع الباب مطالبة بحقوقها وللأسف أن نصف من يقفله أمامها من جنسهن نساء ينكرن أن المرأة أخذت حقوقها تحت ظل المجتمع الذكوري .
‏مفهوم الولاية غير مشتق من القوامة التي لا أساس لها من الدين فمراجع الدينية تقول القوامة هي أن يحضى الرجال الإهتمام في شؤون المرأة وأن ينفق عليها حسب ما ألزمه الله ، فتكتل مفهوم هذه القوامة لدى بعض المجتهدين الذين اخطؤوا في تعميمها وجعلها ضمن قوانين دينية تجعل المرأة قاصرا طوال حياتها حتى تموت ، تساءل العقلانيون لماذا يوضع على كل امرأة في السعودية ولي أيعني ذلك أن كل النساء في السعودية مختلات ؟! أم أن النساء المسلمات في كل الدول بدون ولي يعيشوا بالحرام ، بدعة اختلقها محبي الإخوان الذين ينهجون نهج الحل وهو ربط كل النساء في أيدي ذكور حتى يذنبن والحقيقة هي تدمير لعقول نساء مبدعات حرموا من الدراسة وحرموا من أمور ليس لها من الأساس في الإنحطاط الأخلاقي ولا الرذيلة التي هي مصيدة وعثرة لكل لا منطق له يأتون بها . 
‏"أنا ولية نفسي" جملة تثير غضب الذكور الذين يحاربون استقرارها لاحريتها والتي هم يتخيلون أنها فساد وتمرد ، فشلنا أن نوصل لهم أن حرية المرأة حق فكلمة حرية تعني تعري وعهر وفساد وأشياء لا تتخيلها عقلوهم التي باتت في ربط عنقها والأغلال وألا تتقدم خطوة نحو حياتها إلا بواقع ذكر لا يهم نوع هذا الذكر فاسد صالح مدمن كحول أو داعشي بالفطرة المهم هو وليها والولاية لا تسقط ممن لا أب لها فيكون الإبن والأخ والزوج أوصياء عليها لا تتوظف وتتحرك إلا بموافقتهم ، فعجباً عجبا إن كان هذا الدين ينص على هذه الجريمة التي حملت على ظهر المرأة وصدقتهم بأنها من الإسلام، أول دعوانا أننا نقول لا ولاية على امرأة في الإسلام الصحيح ، فكل ما جاء به الخطباء في منابرهم كذب وزور والمرأة الصالحة لا تحتاج لأحد أن يراقب تصرفاتها وحياتها التي هي تريدها ، لن يستمر الوضع في ذلك صدقوني سوف يصلح العاقلون ويرتجل المرتجلون أخطاء هذا الطوق الذي ألبس عليهن من أجل صلاح وهو في الحقيقة مفسدة للذكور الذين يريدون استغلال أموالها واستغلال أشياء أخرى أخجل في طرحها لكم .. 
‏نجاح المرأة السعودية في حياة البعض لا يبرز أهمية الولاية ونجاحها في المجتمع الذي يطبقها، فصلاح الولي من حياة المرأة وفساده من تدهور حياتها، مثيرة للشفقة هذه الإنسانة التي ترضى أن تخضع لزوجها الوصي وهو يستغل مرتبها و يحتل ورثها ومالها بموجب هذه الولاية لتصبح هي ملك له ولا أحد يستطيع أن يتدخل في ضرروة لها وتعنيفها ، فلتسقط الولاية إن كانت في شرها تعم وفي خيرها تخص فلتسقط فلتسقط ..
‏ترميم هوية المرأة في السعودية وجلب حقوقها بكل هدوء يبتدىء في تفعيل هذه الحملات لكي تعي أنها معيشتها على جهل وأنها مسلوبة الحقوق في هذا المجتمع، حق الأرامل وحق المطلقات وحق المعنفات في إبطال النظرة التي جعلت الرجال لا يعيبهم شيء وهم كل المصائب والعيوب التي تحملها نفسية مطلقة أو معنفة أو من تمردت بعد ما استيقظت متأخراً أنها مستغلة ومستعمرة بموجب هذه الولاية وأشياء اخرى علينا أن نطالب فوراً بإسقاطها ثم ترميم هويتها ، ولا ننسى أن المطلقات هن أولى بأن تكن الولاية بأيديهن على بناتهن لتعم الرحمة والشفقة عليهن .كتبت من أجلها وكتبت لأني المرأة السعودية التي صارعت هذا المجتمع وكتبت لأن المرأة السعودية تستحق العتق من هذا الولي وبعد إسقاط الولاية حينها سوف تسقط لوحدها النقطة .