في تموز من عام 1955 شهد العالم بداية لتجارب على طائرة المراقبة والتجسس على ارتفاعات عالية من طراز يو 2 U-، من صنع شركة لوكهيد مارتن Lookheed Martin، بالقرب من القاعدة العسكرية السرية المعروفة باسم المنطقة 51 Zone، في صحراء النيفادا. وبعد سنوات قليلة صنعت طائرة هي أوكسكارت 12 A-12 Oxcart، وهي عبارة عن نسخة مطورة سوبرسونيك Supersonique عن الطراز السابق والتي أثمرت هي بدورها عن ولادة نسخة أكثر تطوراً هي أس آر بلاك بيرد 71 SR-71 Blackbird ذات التصميم المستقبلي الخفية التي لا يكشفها الرادار Furtifs، وحسب تقرير سري تم تسريبه سنة 2013 عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي أ CIA، يقول أن هذا الطراز من الطائرات استخدم على نحو واسع إبان الحرب الباردة وهو الأصل وراء 50% مجموع الحالات البالغ 12618 التي تتحدث عن رؤية أطباق طائرة والتي أحصاها مشروع الكتاب الأزرق BlueBook، والصادر عن لجنة شكلتها القوة الجوية الأمريكية تحت هذا الإسم بغية دراسة وتحليل وتحقيق وتدقيق ظاهرة الأطباق الطائرة بين 1952 و 1969. وبعد ذلك ظهرت في الأجواء نماذج أخرى من الطائرات المتطورة جداً مثل القاصفة الخفية bombardier furtif F-117 و الطائرة الشهيرة سبيرت بي 2 B-2 Spirit وكلاهما مثلث الشكل والمظهر ويشبه وصف عدد من الأطباق الطائرة التي ذكرها الشهود.
في سنة 1959 بدأت منظمة سيتي Search for Extra-Terrestrial Intelligense -SETI في التنصت على الإشارات الفضائية أو القادمة من أعماق الفضاء. ففي أيلول سبتمبر 1959 من ذلك العام نشر مقال في مجلة الطبيعة Nature بقلم باحثين في جامعة كورنيل اقترحا فيه الاستماع إلى السماء بحثاً عن إشارات كونية فضائية لا أرضية على التردد MHz 1420 ميغاهيرتز الذي يتوافق مع التردد الطيفي لغاز الهيدروجين وهو العنصر الأكثر انتشاراً في الكون المرئي، وبالتالي الأكثر عرضة للاستخدام من قبل أية حضارة كونية فضائية متطورة مفترضة. وفي نفس الوقت بدأ عالم فلك أمريكي شاب هو فرانك دريك Frank Drake بمراقبة السماء على نفس هذه الموجة بواسطة التلسكوب الراديوي غرين بنك radiotélescope de Green Bank، وأسس برنامج سيتي SETI الذي مولته لفترة من الزمن وكالة الفضاء المريكية ناسا NASA، ثم تخلت عنه. ومايزال هذا المشروع قائماً ويعمل بفضل تمويل وتربعات تبرعات خاصة بحثاً عن موجات كهرومغناطيسية لا أرضية تبث، عمداً أو بلا قصد مسبق، من قبل حضارة كونية فضائية متقدمة وذكية علمياً ولقد مضى على برنامج التنصت إلى الفضاء الخارجي أكثر من نصف قرن ولم يؤدي إلى نتيجة تذكر.
سجل عام 1961 أول عملية اختطاف لبشر من قبل كائنات أو مخلوقات كونية قادمة من الفضاء الخارجي. فأول شهادة عن هذا الموضوع، أي خطف كائنات بشرية بهدف دراستها من قبل مخلوقات أو كائنات فضائية abduction، رواها زوجان أمريكيان بيتي وبارني هيل Betty et Barney Hill أثناء قيامهما برحلة في سيارتهما قرب لانكستر في نيو هامفشير. فللوهلة الأولى شاهدا من سيارتهما جسم غريب طائر يحلق بالقرب منهما وبعدها قالا أنهما لا يتذكران شيئاً سوى أنهما بعد عودتهما إلى البيت لاحظا فجوة زمنية مدتها ساعتين لا يعرفان كيف مرت وأين قضياها وبعد تعرضهما لوعكات صحية لا يعرف سببها أخضعا لجلسات تنويم مغناطيسي hypnose، فتبين من خلال التداعي في الذكريات المخزونة في اللاوعي لديهما أنهما خطفا من قبل كائنات فضائية صغيرة الحجم رمادية اللون. وسجلت شهاديتهما منفصلتين ومع ذلك كان هناك تطابق تام في سير الأحداث لما تعرضا له من تجارب جسدية على يد خاطفيهم من المخلوقات الفضائية على متن صحنهم الطائر ولم يكن هناك أي تناقض فيما روياها تحت التنويم المغناطيسي. وبعد ذلك جاءت شهادة الكاتب وايتلي ستريبير Whitley Strieber، المنشورة سنة 1987 في كتابه المعنون المشاركة أو "الطائفة أو القربان المقدس communion"، وكان ذلك بمثابة مقدمة لسيل من الشهادات عن اختطاف أشخاص في أمريكا ونقلهم إلى الصحون أو الأطباق الطائرة أو الأجسام المحلقة مجهولة الهوية OVNIS، لإجراء التجارب المختبرية السريرية عليهم وتعرضهم للآلام مبرحة ولعقد نفسية.
وفي بداية الستينات أيضاً وبالتحديد منذ عام 1963 انتشرت نظرية رواد الفضاء القدماء anciens astronautes، على يد كتاب معروفين مثل روبرت شارو Robert Charroux و جون سينديJean Sendy و إريك فان داينكن Erich van Daniken وجعلها تتردد على لسان العديد من الناس في ذلك الوقت، ويقول هؤلاء أن بعض الآثار القديمة vestiges et monuments، كالجيوغليف géoglyphes في النازكا Nazca، وتماثيل جزيرة الباك الشهيرة statutes de L’ile de Pâques، ومغليثيات ستونهنج وهي صخور منحوتة ومرتبة على أشكال هندسية غريبة، بل وحتى إهرامات الجيزة في مصر، ما هي إلا بناءات ومنشآت شيدت ليس على يد أسلافنا القدماء وحدهم كما كنا نعتقد، بل بمساعدة زوار فضاء أي مخلوقات فضائية كونية قديمة متطورة تكنولوجياً، زارت الأرض واتصلت بهم ونقلوا لهم بعض المباديء العلمية والتكنولوجية التي تناسب عقولهم وسعة مداركهم في ذلك الوقت مما حدا بتلك الأقوام القديمة إلى تأليه هؤلاء الزوار الفضائون واعتبارهم ألهة لهم، أو اعتبارهم ملائكة مرسلين لمساعدتهم وحمايتهم مما قاد إلى نسج الكثير من الخرافات والأساطير حولهم، استغل بعضها كتيمات لأفلام ومسلسلات خيال علمي من نوع بوابات النجوم ستار غيت وغيرها، وهناك تسميات أخرى لذلك مثل النيوهيميرية الجديدة néo-évhémérismes، و الحفريات النجمية أو الآركيولوجيا الفلكية astro- archéologie، مقابل علم الآثار الكلاسيكي التقليدي المعروف على الأرض.
معلم الحركة الرائيلية رائيل Raël يقول أنه نبي العصر الحديث وإنه في مهمة على الأرض باسم الإلوهيم Elohims لتشييد سفارة تليق بمقامهم استعداداً لزيارتهم الاستعراضية القادمة للأرض. ففي سنة 1974 ادعى المغني السابق والصحافي والمعلق الرياضي الفرنسي كلود فوريلون Claude Vorilhon، الذي غير إسمه وصار يدعى رائيل Raël أنه مبعوث أو رسول الإليوهيم وأطلق حركة أو طائفة الرائيليين الدينية. ولقد أكد من خلال كتبه وتصريحاته وبرامجه التلفزيونية أنه أختير عن عمد وبقصد مسبق من قبل الإلوهيم وتم الاتصال به من قبل تلك الفئة من الأقوام الفضائية الذين ورد اسمهم في الكتاب المقدس في العهد القديم التوراة وهؤلاء يمثلون حضارة كونية متطورة علمياً وتكنولوجياً ويسيطرون على تقنية الاستنساخ الفوري وهم الذين أعدوا الأرض وجعلوها صالحة للسكن وتتقبل الحياة على سطحا وفي أعماق محيطاتها بعد أن عدلوا مناخها. وكذلك ادعى رائيل أنه قام بمعراجه الخاص وزار كوكب الإلوهيم على متن مركبة فضائية نقلته من الأرض حيث التقى هناك بعظماء من الأرض وهم أنبياء ورسل وأقطاب ومعلمين كبار أمثال موسى وعيسى المسيح ومحمد وبوذا وغيرهم، وكانوا خالدين وعلى قيد الحياة بعد أن أعيد استنساخهم بعد وفاتهم على الأرض بغية إعادتهم إلى الأرض يوما ما لإنقاذ البشرية من الهلاك وتدمير نفسها في اليوم الموعود، والحركة الرائيلية تدعم وتمول وتجري تجارب في مجال تقنية الاستنساخ البشري clonage humain لبلوغ الخلود ويتواجد المقر الرئيسي للحركة في جنيف في سويسرا وفي مونتريال في كندا وقد بلغ أتباع الحركة ومريديها أكثر من 90000 في حوالي مائة بلد وتعمل الطائفة على بناء سفارة فخمة للإيلوهيم على الأرض لكن طلبها قوبل بالرفض من قبل العديد من البلدان، أمريكا وكندا والبرازيل وفرنسا والبيرو وإسرائيل والبرتغال الخ..
قبل عقد من الزمن، أي في عام 2000 من القرن الماضي ظهر كتاب مثير للدهشة يروي فيه مؤلفه، وهو جون دي رغويالغ jean de Raigualgue تجربته الغريبة عن إتصاله بكائن فضائي سنة 1984. وقد رد الزائر الفضائي على تساؤل جون دي رغويالغ لماذا لا يقيم اتصالاً رسمياً واسعاً وعلنياً مع البشر، قائلاً بأن عدم الاتصال بين كائنات تعيش في مختلف بقاع الكون ومتقدمة كثيراً على البشر، يعود لاختلاف مستوى الوعي بين الحضارات الكونية المتطورة، ووعي البشر بحقيقتهم وبما يحيط بهم ولا يمكن لمثل هذا الاتصال أن يتم إلا بعد حصول تقارب وتجانس ولونسبي بمستوى الوعي لديهما. وأخبره بوجود كونفدرالية كونية بين بضعة مجرات وسكانها، يحكمها قانون أخلاقي كوني يفرض واجبات مشتركة تتحكم بطبيعة العلاقات مع الحضارات الأقل تطوراً في الكون والتي أمكن الاتصال بها بصورة غير مباشرة ويسمى بمبدأ عدم التدخلprincipe de non- interférence، والحال أن أغلب الحضارات الكونية التي وصلت إلينا هي متفوقة علينا كثيراً، ولن يكون بوسع أية حضارة كونية أن تبلغ مستوى راقياً إذا لم تتقدم أولاً في مجال " علم المحبة"، فالاتصالات التي تمت بين مختلف الحضارات الكونية المتطورة مبنية على مبدأ تبادل المعرفة والمساعدة المتبادلة والتعاون والثقة والاحترام المتبادل بينها، وليس النزوع نحو الهيمنة والسيطرة والاستعمار. ولا يوجد بينها نوايا شريرة معلنة ولا مضمرة، ومع ذلك هناك بعض الحضارات الكونية civilisations galactiques تمتلكها رغبة الهيمنة لكونها لم تبلغ المستوى التقني والتطور المادي المطلوب الذي حددته الفيدرالية الكونية وهي تتفوق علينا نحن البشر، تكنولوجياً ببضعة قرون معدودة علينا ليس إلا. ولا ينبغي أن نخشى منها لأنها موضوعة تحت المراقبة من قبل حضارات وكائنات متفوقة عليها كثيراً والتي أنذرتها بأنها ستعرضها لأقسى العقوبات إذا تجاوزت الحدود المسموح بها لها ولن يسمح لها بإيذاء الحضارات الأدنى منها كالحاضرة الأرضية. ومن شهادة هذا الشخص استمد مؤلف مسلسل " بوابة النجوم Starsgat - La porte des Etoiles" الخيالي العلمي فكرة مسلسله. والبعض الآخر من الحضارات تتجاهلنا ولا يهمها أمرنا ولا ترغب سوى بدراسة بعض الظواهر الطبيعية والاجتماعية لدينا وأخذ بعض الثروات الطبيعية من الأرض بصورة خفية لأن الأرض تحتوي على ثروات طبيعية ومعدنية غنية ومتنوعة ووفيرة. إن عدم التدخل الأناني في الشؤون الداخلية للأرض لهو أفضل لها من التدخل المبرر والمشروع من وجهة نظر تلك الحضارات الكونية المتقدمة، حيث كثيراً ما كانت التدخلات تحدث بذريعة حسن النوايا المبطنة والزائفة كما كان الحال مع البشر وتعاملهم مع المستعمرات والشعوب البدائية التي اكتشفوها بحجة جلب المدنية والحضارة والتقدم لها. فأغلب المشاكل بين مكونات الأرض البشرية ناجم عن التصادمات والتباينات الاقتصادية والثقافية الخارجة عن السيطرة. ويشير هؤلاء برسالتهم إلى جون دي رغيالغ إلى:" إن الرحلات في الفضاء شيء رديف لأغلب الحضارات المتقدمة، علما بأن السفر في الفضاء بالمعنى الفيزيائي البحت يرتبط بحضارات بربرية ومتوحشة مقارنة بأخرى راقية ومتسامية وإن مصطلح متقدمة لا معنى له إلا بمقارنته بالمستوى الذي وصلت إليه الأرض. فبعض الحضارات المتوحشة والبربرية كما نصفها نحن هي متقدمة جداً على الصعيدين العلمي والتقني على الأرض لكنها بدائية ومتخلفة بالنسبة لنا".
فعلى صعيد التطور البيولوجي والتقني ومستوى الوعي والإدراك لا نزال نحن على الأرض بمستوى متواضع جداً وعلى وشك إنهاء دورة حضارية، والانتقال إلى دورة حضارية جديدة من التطور لعمل أدمغتنا ونمط التفكير لدينا وتطوير وعينا مما سيعني زيادة قدراتنا على فهم الواقع المادي والمعنوي والنفسي والروحي والذي سيحصل على شكل انتقالات وطفرات متعاقبة ملموسة، وسنشهد ظهور أشخاص عباقرة وموهوبين ومتفوقين عقلياً في كافة المجالات وسيزداد عددهم بالتدريج بالرغم من أنه سيستغرق عدة أجيال وإن أشكال التحول المتعاقبة les formes de mutations successives قد بدأت في مطلع القرن الواحد والعشرين ولكن ببطء. هناك رحلات فضائية فيزيائية وتكنولوجية بحتة تحتاجها الحضارات المتطورة تكنولوجياً وعلمياً لكنها بدائية روحياً في حين أن هناك حضارات ترحل وتنتقل بين المجرات وهي ليست بحاجة للتكنولوجيا المادية ومع ذلك فتواصلها واتصالاتها وتنقلاتها روحانية محض وهي أكثر بساطة وفعالية من التنقل بواسطة المركبات والسفن الفضائية، التي تحتاج لطاقة مذهلة ولا محدودة وإلى سرعات تتجاوز سرعة الضوء بكثير. فمحدودية سرعة الضوء وفق نظرية النسبية تنطبق على حدود النظام الشمسي الذي نحن منه وما يحيط به داخل مجرة درب التبانة فقط، فباستخدام بعض خصائص الفضاء التي نجهلها ولم نكتشفها بعد، من الممكن اللعب على العلاقة المعقدة بين البعدين المكان والزمان وقطع مسافات هائلة في المكان خلال فترة زمنية قصيرة بالمقاييس الأرضية لكنها ليست الوسيلة الوحيدة للترحال والتنقل. فهناك حضارات تستطيع التنقل بقوة التفكير والمشيئة فقط وتستطيع توجيه كينونتها اللامادية إلى أي مكان ومنطقة في الفضاء المادي واحتلال جسد كائن آخر يسكن في المنطقة موضع الزيارة مؤقتاً ويمكنها أن تستخلص من الفراغ ماهية هلامية ولامادية لخلق جسد افتراضي واحتلاله للاتصال من خلاله بالآخرين. وقد شرح هذا الزائر الفضائي Le visiteur extraterrestre لجون دي رغيالغ Jean de Raigualgue أن الجسد الفيزيائي والمادي الذي يراه أمامه ويحدثه ليس سوى مظهر وصورة افتراضية image virtuelle لأنه لا توجد وسيلة أخرى يستوعبها مستوى إدراكه وقال له:" فإذا كنت تخاطبني وتلمسني وتتبادل معي الأفكار والحديث فذلك لأنني تمكنت من تجميد صورة حللت فيها وجعلتها صلبة خلقتها ووجهتها بالتفكير والتخاطر عن بعد مع إني أعيش في كوكب يبعد عنكم ملايين السنين الضوئية". وحين سأله جون إذا كان جزءاً من حضارة انتقلت إلى المجال الروحاني أجابه الزائر الفضائي:" ليس بالضبط فجنسي ما يزال يقيم بين عالمين نصفه مادي ونصفه الآخر معنوي وروحاني كما تقولون ومقدر لنا أن نغادر الغلاف المادي بمجرد الانتهاء من المهمة الملقاة على عاتقنا. وتتلخص تلك المهمة بالسهر على الحضارات المتأخرة والتي لم تبلغ بعد المستوى المنتظر منها على مختلف الصعد كحضارتنا الأرضية وحمايتها من الأخطار الكونية الأخرى. فنحن بمثابة الملائكة الحراس Anges Gardiens للجنس البشري ووسطاء بين الكائنات العليا للعالم اللامادي والكائنات المتقدمة في العالم المادي.
وهناك شخص يعمل راعي للماشية يدعى كيليان Kylian لا يعرف أحد له أصل ولا عنوان اتصل بشخص معروف من الوجهاء يدعى فردريك لونارديللي Frédérique Lunardelli وأطلعه على حقائق ومعلومات ومواضيع ميتافيزيقية وماورائية ésotériques نشرها هذا الأخير في كتابين ظهرا في منشورات هيليوس éditions Hélios يقول فيهما أن الكواكب المأهولة بالكائنات الذكية والعاقلة لا توجد على مستوى واحد من التقدم العلمي والتكنولوجي، وإنها لا تمتلك نفس النوايا، وهي تزور الأرض لدوافع وأغراض مختلفة، منها بسبب تعرضها لخلل تقني يضطرها للهبوط مؤقتاً على الأرض لإصلاحه، ولوجود فضول علمي لديها، ومنها ما يأتي للمراقبة الدورية ولتأمين الحماية اللازمة للأرض، وإنقاذها من احتمالات انفلات الطاقة التيللوريكية التي ينفثها الكوكب وتؤثر على من يعيش فوقه énergie tellurique. فالأرض مكونة من نواة noyau وغلاف ومعطف manteau وقشرة écorce. فالنواة تدور باتجاه والغلاف والمعطف يدور باتجاه معاكس والقشرة تدور بنفس اتجاه النواة، والمجموع يولد تياراً يسمى بالتيار التيلليريكي وإن كوكبنا هو الوحيد من بين مكونات هذا القطاع في المجرة الذي يولد هذه الطاقة التيلليريكية وإن ترددات هذه الطاقة تشبه ترددات أنظمة كوارتزية systèmes à quartz تستخدمها بعض المركبات الفضائية اللاأرضية لذلك يأتي البعض منها إلى الأرض للتزود بهذه الطاقة غير المرئية لمواصلة مهماتهم الفضائية خارج نطاق الأرض ومجموعتنا الشمسية وبالتالي فنحن مجرد " محطة بنزين " مجانية إذا جاز التعبير للتزود بالوقود. بينما يحدو البعض الآخر نوايا غير سليمة تنحو نحو السيطرة والتعايش المشترك القسري مع البشر وهؤلاء هم الذين يجب أن نحمي أنفسنا منهم أذ لا يجب أن تحدث هذه العملية لصالح طرف وعلى حساب طرف آخر حسب تعبير ملائكتنا الحارسة لنا لهذا السبب كلفت بعض الحضارات الراقية بحماية الأرض من قبل الكونفدرالية الكونية.
هناك حسب كيليان Kylian نوعان من العوالم، عوالم الكاربون mondes carbones وعوالم الآمونياك mondes ammoniaques والأول هو ما يعرف بالعوالم المادية mondes matériels في حين أن العوالم الآمونياكية هي المعادل لما يمكن أن نسميه العوالم الروحانية واللامادية mondes spirituels. هنالك سبعة صعد وطبقات كاربونية 7 « plans carbones وتتوافق مع سبعة عوالم متطورة نوعاً ما، وكل صعيد وطبقة مقسم بدوره إلى عدة مستويات ومراحل ودرجات niveaux, échelons et stades وحضارتنا الأرضية من النوع الثالث من الطبقات السبع وفوقنا أربع طبقات وأنواع حضارية كونية من العوالم الكاربونية. وما أن نتجاوز الطبقة الثالثة ننتقل إلى مرحلة أكثر تطوراً من الناحية التقنية تؤهلنا للإبحار بين الكواكب والمجرات فيزيائياً ومادياً أي بواسطة مركبات. تنبثق عادة عن مثل هذه الزيارت، مع اختلاف أهدافها وغاياتها، علاقات ودية ومسالمة، ولكن ابتداءاً من المرحلة والطبقة الرابعة والخامسة وربما بدايات السادسة، يمكن أن تولد علاقات تصارعية وتنافسية، وربما حروب مفتوحة بين الحضارات المتصلة ببعضها مما يقود إلى هجرات واسعة لكائنات بأكملها من كوكب لآخر مهجور وغير مأهول، ولأسباب سياسية، وانطلاقاً من المرحلة والطبقة السادسة والسابعة ينبثق نوع من الإشراف والسيطرة contrôle من قبل قوى وكائنات أرقى وأعلى تقوم بمراقبة عملية التهجير الجماعي بين الكواكب المتناحرة، والمهمة الملقاة على عاتق المشرفين هي التأكد من ملائمة الكواكب المستضيفة لأشكال الحياة للكائنات المهجرة والمرحلة وتفادي هيمنة الحضارات المتقدمة تكنولوجياً على الحضارات الأضعف والأدنى تطوراً ومساعدة أشكال الحياة التي تواجه صعوبات في التأقلم والتكيف مع الكواكب التي أرسلت إليها ومعرفة مدى تحملها وقابليتها على التأقلم وإيجاد كواكب أخرى بديلاً للكواكب التي توطنت فيها رغماً عنها، بحيث تكون أكثر ملائمة لها. تشير مختلف المصادر المتوفر لدينا إلى أن الاتصال مع الحضارات الكونية الأخرى سيتم ربما في آواخر القرن الحالي "الواحد والعشرين" إذا ما تعرضت الأرض لكارثة طبيعية خارج عن إرادتها وليست بفعل أبنائها كأن تنزلق وتنقلب الأقطاب فيها basculement des pôles وتصطدم بمذنبات مدمرة astéroïde وأن تتعرض للدمار بفعل أبنائها بسبب نشوب حروب نووية فيها guerres nucléaire
في سنة 1978 ظهرت مجموعة من الظواهر الغريبة في العديد من الحقول سميت بدوائر المحاصيل الفضائية ذات الأشكال الهندسية الغريبة والمتقنة على الأرض cropcircles التي يمكن مشاهدتها من الجو. وبعد بضعة حالات منعزلة عن أعشاش للصحون الطائرة في استراليا، أصبح جنوب إنكلترا فجأة مسرحاً لأشكال هندسية متنوعة مرسومة على نحو إعجازي في العديد من الحقول الزراعية سيما حقول الحبوب حيث أعتقد البعض إنها نجمت عن آثار لهبوط أطباق طائرة فوقها، أو رسائل مشفرة من كائنات أو مخلوقات فضائية تركت لنا لنتأملها ونفك شفرتها وطلاسمها. ثم انتشرت هذه الظاهرة في كل مناطق العالم و بتنويعات هندسية غاية في الجمال والدقة والتعقيد. وفي سنة 1991 اعترف مزارعين هما دوغ بويرDoug Bower و ديف شورلي Dave Charley أنهما كان وراء حوالي 200 من تلك الدوائر الحقلية المحاصيلية الهندسية agroglyphes، في إنجلترا التي نفذاها بأدوات حصد بدائية وحبال وفق مخططات هندسية دقيقة معدة سلفاً بناءاً على حسابات هندسية دقيقة، بين أعوام 1978 و 1991. وفي نهاية العام 2015 اعترف شخصان بريطانيان، مزراع وابنه أنهما قاما بتنفيذ 20 من هذه الدوائر المحاصيلية agroglyphes وعلى مدى خمسة عشر عاماً في مقاطعة ويلتشير comté de Wiltshire.
موجة الأطباق الطائرة البلجيكية سنة 1989، بدأت عندما صرح جنديين في الجندرمة أو قوات الدرك البلجيكية أنهما لمحا طبقاً طائراً على شكل مثلث وفيه أضواء بيضاء في نهاية كل زاوية من المثلث الطائر إلى جانب جيروفار gyrophare