اليمن: الفيضانات تخلف 58 قتيلاً وتدمر 733
صنعاء:
ارتفع عدد ضحايا السيول التي ضربت عددا من المحافظات اليمنية الى نحو مئة بين قتيل ومفقود اضافة الى آلاف المشردين في وقت أعلنت السلطات المحلية محافظتي حضرموت والمهرة منطقتين منكوبتين وقال مصدر في لجنة الطوارئ الحكومية لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انها تمكنت من ايواء أكثر من خمسة آلاف شخص ممن شردوا من ديارهم في حضرموت التي شهدت أمطارا غزيرة استمرت 30 ساعة وتسببت في انهيار الكثير من الطرقات جراء الفيضانات التي أدت أيضا لتضرر شبكات الكهرباء وشبكة توزيع مياه الشرب فضلا عن تدمير نحو 1700 منزل.

واشار الى تعرض سبع محافظات في اليمن هي مأرب والجوف وشبوة ولحج وتعز والحديدة وصعدة لأمطار غزيرة نتج عنها وفاة شخصين في الحديدة والجوف وتدفق سيول جارفة ألحقت اضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين من الثروة الحيوانية اضافة الى قطع الطرقات وتدمير عدد من الجسور.

من جهة أخرى تمكنت فرق الانقاذ الميدانية بمحافظة المهرة شرق اليمن من انقاذ 18 بحارا هنديا غرقت سفينتهم قبالة سواحل المهرة بسبب الرياح الشديدة والأمواج العاتية التي اجتاحت سواحل المحافظة.
من جانبه ذكر موقع الجيش اليمني نقلا عن مصدر في الدفاع المدني بمحافظة المهرة ان السفينة الهندية وتدعي (رويا نوار) قد غرقت وسط الأمواج المتلاطمة مشيرا الى ان قبطان السفينة قد تم انقاذه مع بقية البحارة الذين نقلوا الى المستشفى لتلقي الاسعافات الأولية.

هذا وتتواصل عملية الاغاثة والانقاذ لليوم الثالث على التوالي بمحافظة المهرة في ظل مؤشرات تدل على فداحة الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالمحافظة جراء الفيضانات والسيول التي اعتبرتها اللجنة العليا للاغاثة منطقة كوارث.
وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان اكثر من سبعين شخصا قتلوا او فقدوا نتيجة العواصف التي ضربت البلاد.
وكانت اكثر المناطق تضررا محافظة حضرموت ومهرة شرقي اليمن حيث دمر مائتا منزل حسب الرئيس اليمني .
وأكدت مصادر يمنية أن المياه باتت تغمر مدينة شيبام المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وقد زار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مدينة صيون المجاورة للاطلاع على جهود الانقاذ التي قال انها تواجه مصاعب بسبب الدمار الذي لحق بالطرق والجسور وغيرها من البنى التحتية.
كما عبر عن ترحيبه باي مساعدة تقدم لليمن للتخفيف من اثار الفيضانات.
وكان مصدر رفيع في الشرطة اليمنية قال إن عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت جنوب البلاد نتيجة عاصفة استوائية قوية، قد ارتفع إلى 70 شخصا بين قتيل ومفقود.
وأضاف حامد الخراشي المسؤول في شرطة محافظة حضرموت الجنوبية أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع لأن العشرات من مواطني المنطقة لا زالوا في عداد المفقودين ومئات العائلات بلا مأوي أو محاصرين بسبب المياه العالية.
وتقدر السلطات المحلية عدد العائلات المشردة بحوالي 3500 عائلة، وتشير إلى خسائر كبيرة في الطرقات وشبكات المياه والكهرباء.
وأشارت مصادر رسمية يمنية إلى أن من بين القتلى ستة أشخاص قضوا نتيجة الصواعق في شمال البلاد وجنوبها.
ولقي غالبية الضحايا مصرعهم في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حيث تهدمت مئات المنازل نتيجة الفيضانات.
في هذه الأثناء لا زالت عمليات الانقاذ بالمروحيات تراوح مكانها بينما اعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها سترسل مساعدات عاجلة إلى اليمن، وذكرت مصادر يمنية أن منظمات حكومية وخاصة تشارك في عمليات الانقاذ.

وقال مصدر يمني إنه تم انقاذ 17 شخصاً في محافظة المهرة المجاورة وهم طاقم سفينة شحن غرقت بسبب الأمواج العاتية.
وكانت محافظتا حضرموت والمهرة اعلنتا منطقة كوارث رسمياً يوم الجمعة.
وتوجهت ست طائرات إغاثة من العاصمة صنعاء محملة بالخيام والمواد الغذائية والأدوية متوجهة إلى المكلا ومحافظة المهرة، كما أكد مصدر يمني أن المزيد من الطائرات ستتوجه إلى المناطق المنكوبة في وقت لاحق السبت.
وضربت العاصفة الإستوائية العاتية محافظة حضرموت الخميس الماضي مسببة خسائر كبيرة في الممتلكات وأدت لتدمير أكثر من 500 منزلاً من منازل المنطقة المصنوعة في غالبها من الطين.
( أجفند) يسهم في إغاثة ضحايا الفيضانات والسيول في اليمن
من جهة ثانية أعلن صاحب الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ( أجفند) عن تبرع البرنامج بمبلغ 562 ألف ريال سعودي لدعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية في الجمهورية اليمينة، التي تعرضت مناطق واسعة منها، لأمطار و وسيول فيضانات مدمرة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وشرد آلاف الأسر، وأحدث أضراراً بالغة في الممتلكات والبنى التحتية، خاصة في محافظات حضرموت ، وتعز ، والمهرة.
كما بعث الأمير طلال برقية تعزية للرئيس اليمني على صالح، أعرب فيها عن مواساته لضحايا الكارثة.