اعتدال سلامه من برلين: يعتبر الماس من الحجارة الكريمة الاثمن الاجمل لما لها من بريق ساحر. ويستخرج هذا الحجر الثمين من المناجم التي تحتوي عادة على الفحم ، الا ان هناك من يريد استخراج الماس من جثث الموتى، وهذا ما يسعى اليه بالتحديد تاجر الالماس الالماني ميشيل هارو.

فمصنع LifeGem Memorials ومقره في قرية الك غوفر بولاية اليوس الذي يتعاون معه التاجر الالماني يريد ان تبقى ذكرى الراحل العزيز ان كان انسانا او حيوانا دائمة لدى احبائهم بتحويل جثثهم الى الماس، اذ يستغل المصنع حسب قول هارو كنوز الارض وقوتها بالكامل. فهو يقوم بتدوير جثة الانسان التي تحتوي كما هو معروف على كمية من الفحم تصل الى 20 في المائة من وزنه.

والعملية ليست معقدة بل تحتاج الى اجهزة فقط، فبعد احراق الجثة في فرن خاص لحرق الجثث تفصل كمية الفحم التي تنتج عن الحرق وتجمع وترسل الى مصنع خاص في بنسلفانيا من اجل تنظيفها. بعدها يرسل هذا المسحوق النظيف الى المانيا، وفي مختبر خاص بمدينة ميونيخ يسخن على حرارة تصل الى حوالي 3000 درجة مئوية ليعرض بعد ذلك الى ضغط تصل قوته الى 80 الف كلغ، فعبر هذا الضغط تجمع ذرات الفحم الذي ينتج عنها قطعة صغيرة من الماس، اي ان المصنع يقوم بنفس العملية التي تقوم بها الطبيعة مع الفحم لتحويله الى الماس وتدوم قرونا طويلة، لكن اسرع بحوالي مليون مرة.

ولقد نجح مصنع LifeGem Memorials في اول تجربة له على الحيوانات، فمن جيفة خنازير تم صنع قطع الماس زرقاء وحمراء وصفراء، وتطلب الامر اكثر من ستة اسابيع. ونجاح التجربة دفع باحد الاغنياء الاميركيين الى تطبيقها على زوجته التي توفيت قبل فترة فهو يريدها ان تصبح قطعة الماس ليزين بها خاتمه وليتذكرها دائما. ونجاح التجربة على جثة المرأة قد يدفع باغنياء العالم الى الامتثال بالرجل الاميركي الغني الذي دفع حوالي 22 الف يورو.