دبي: أكّد المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير، أن العام 2011 سيشهد بداية اختفاء الازدحام المروري بشكل ملموس في إمارة دبي، إذ تنوي الهيئة الانتهاء من معظم مشروعات الطرق والمواصلات في هذا العام.

وكشف الطاير في حوار لمجلة laquo;999raquo; أن خسائر اقتصاد إمارة دبي بلغت 4.5 مليارات درهم بسبب الازدحام المروري، علاوة على 500 مليون درهم خسائر ناتجة من الحوادث المرورية.

وأقرّ بعدم وجود التنسيق المطلوب بين الجهات المسؤولة عن المواصلات في إمارات الدولة، معرباً عن أمله في تفعيل التنسيق والتعاون بشكل أكبر في هذا المجال حتى تعمّ الفائدة على الدولة بشكل عام.

ووعد الطاير بأن تختفي ورش العمل والتحويلات المرورية في دبي بشكل لافت في العام 2011 وذكر ان إستراتيجية الهيئة في حل مشكلة الازدحام تعتمد على مبدأ التكامل بين مختلف أنظمة النقل في الإمارة، ولا تعتمد على نظام واحد فقط.

وتشتمل الخطة على 5 محاور رئيسة، تتضمن إعداد برنامج شامل لتطوير شبكة الطرق والتقاطعات الاستراتيجية، وتطوير النقل الجماعي، وسياسات وتشريعات النقل واستخدام تقنيات النقل الحديثة مثل نظام الملاحة الديناميكي والأنظمة المرورية الذكية وإعداد برنامج شامل للتوعية والتثقيف المروري، يتضمن إطلاق العديد من الحملات التوعوية مثل حملة النقاط المرورية والمشاة والدراجات الهوائية، والسرعة الزائدة، وحملة العودة للمدارس، إضافة إلى حملة حزام الأمان والإشارة الحمراء، وحملة الشاحنات.

وأوضح أن قضية الازدحامات المرورية التي تعانيها الدولة من أكبر التحديات التي تواجه الجهات المعنية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن التغلّب على هذه المشكلة، وتلافي آثارها الخطرة على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية يتطلب حلولاً متكاملة قادرة على معالجة الأسباب الرئيسة لهذه الظاهرة.

من جانبه اعتبر مدير الإدارة العامة للمرور في القيادة العامة لشرطة دبي العميد محمد سيف الزفين، ان مستقبل الازدحام المروري يحتم مواجهة العديد من التحديات، خصوصاً في ظل النمو الكبير في عدد السكان وعدد المركبات الذي يواكب التطور الهائل الذي تشهده مدن الدولة كافة.

واوضح ان نسبة زيادة السكان في الإمارات تبلغ نحو 5 ٪ سنوياً، وتصاحبها زيادة في نسبة المركبات المسجلة بنسبة 51% سنوياً، وهي نسب تفوق مثيلاتها في غالبية دول العالم. لافتاً إلى أن طرقاً عدة في الدولة لا تحتمل التوسّعات، بسبب الصعوبات الكبيرة في تغيير التخطيط الجذري لهذه المدن، مما سبّب صعوبة كبيرة في تنفيذ أي توسعات على هذه الطرق، وتطلب استحداث طرق جديدة.