مع وصول الجثمان مساء الثلاثاء إلى الدوحة
والد محمد الماجد يناشد شرطة هيستينغز القصاص من الجناة

حزن وذهول بين طلاب بريطانيا العرب

قتيل هيستنجس يثير غضب الجالية العربية في بريطانيا

أشرف أبو جلالة من القاهرة: في تطور جديد لحادث مقتل الشاب القطري محمد الماجد ،16 عاما ، في بريطانيا مساء الأحد الماضي على يد مجموعة من الثملين، ناشدت أسرة الشهيد شرطة مدينة هيستينغز أن تلتزم العدل خلال متابعتها لسير التحقيقات، بعد ان اعترفت ان الأجانب الذين يعيشون في المدينة يعانون نسبة عالية من العنف والجريمة.

وبحسب ما نقلته صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن مسؤولي الشرطة المحلية فإن هناكثماني وتسعينجريمة قد تم ارتكابها ضد الطلاب الأجانب خلال الثلاثة اشهر الماضية في مدينة هيستينغز ، كان من بينها41جريمة اعتداء و11جريمة سرقة. وفي أول تصريح لوالد محمد ويدعى عبدالله الماجد، فاتحا النار على ثقافة الرعاع التي راح ابنه ثمنا لها :quot; يجب ان يسود العدل في كل هذه التحقيقات. ويجب معاقبة كل من تورط في هذه الجريمة التي راح ضحيتها فتى صغير وبريء لم يتجاوز بعد عامه السادس عشر. لقد كان محمد شابا محبوبا من جميع أفراد أسرته وأصدقائه ومدرسيه. لقد كان ساحراً ومحبوباً من الجميع، ولا يمكن أن يعوض فقدنا إياه أي شيء quot;. وقالت الصحيفة أيضا إن والد محمد وعمه عادا مساء اليوم إلى الدوحة ، مسقط رأس الشهيد، وبصحبتهما جثمانه.

من جانبه، صرح اليوم المفتش quot;مارتين مان quot; :quot; لقد انخفضت معدلات الجرائم التي ترتكب ضد الطلاب الأجانب هذا العام، مقارنة ً بالسنوات الماضية. فعلى مدار الأسبوعين الماضيين تلقينا بلاغات عن ثلاثة اعتداءات ضد طلاب أجانب، وهي اقل مما شهده العام الماضي quot;.

وقالت الصحيفة إن تزايد وفود الطلاب الأجانب إلى بريطانيا كل عام، كان على ما يبدو سبباً في نشوب الهجمات العنصرية في شتى انحاء البلاد. وأضافت أن 14 طالبا قطريا قد ولوا الأدبار العام الماضي ايضا من مدينة ساليسبيري بعد تكرار تعرضهم لعمليات الاعتداء اللفظي والبدني من جانب هؤلاء الرعاع العنصريين.

ويقال إن معظم الطلاب الأجانب الموجودين الآن في هيستينغز يعيشون في حالة شديدة من الخوف والذعر، لدرجة أنهم يخافون أن يخرجوا من مساكنهم. ونقلت الصحيفة عن طالب ليبي يدعى أحمد عثمان، 16 عاما ، :quot; الجميع خائف هنا. ومن خلال تحدثي مع الطلبة الموجودين هنا ، اكتشفت أن جميعهم مدركون خطورة الأمر . وكشف :quot; عادة ً ما ينشب العديد من المشاجرات أثناء الليل. كنت اعتقد أن بريطانيا بلد آمنٌ وجميل للغاية. لكن الحقيقة أن عددا كبيرًا من الناس هنا يتناولون المسكرات ولا يصنعون شيئاً سوى المشكلات. ففي واقعة الاعتداء على محمد، كانوا ينادونه أثناء ضربهم إياه بـ quot; صدام حسين و أسامة بن لادن quot;. وأنا من جانبي، سوف أخبر الجميع ألا يأتوا إلى هنا. كنت من المفترض أن أمكث هنا لثلاثة أشهر قادمة ، لكن والدي يريدني أن أعود على الفور quot;.

أما غراهام برات، الضابط المكلف بمتابعة سير التحقيقات في القضية فقد قال :quot; أعتقد أن محمد كان يحاول تخليص نفسه من مواجه هؤلاء الصبية المتشددين، وفي أثناء ذلك سقط على الأرض وصدمت رأسه بالرصيف، ما أدى إلى إصابته بجروحات خطرة في رأسه quot;.