أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية وكذلك الإيديولوجية التي تمر بها دول العالم خلال هذه المرحلة الحرجة، تتزايد التكنهات والتنبؤات من جانب بعضهم حول تعزيز احتمالات نشوب حرب كبرى ستكون أطرافها على الأرجح الولايات المتحدة وإسرائيل ضد جمهورية إيران الإسلامية، لكن معظم هذه التكهنات هي تكهنات ناتجة إما عن تحليلات سياسية ثاقبة وإما عن تخمينات من بعض الدوائر المقربة من أجهزة المخابرات العالمية، ليس أكثر أو أقل.

وتماشيًا مع ذلك، كان لا بد للعرافين وقراء البخت ndash; كما يطلق بعضهم عليهم ndash; أن يدلوا بدلوهم في هذا المجال المثير والجاذب للاهتمام ، خاصة وأن هناك من يصدق نبوءاتهم وتوقعاتهم ndash; فلما لا يقدمون على ذلك ndash; خاصةً إن كان هذا العراف قد سبق له وان اشتهر بمصداقيته في كثير من التنبؤات التي رواها على الملأ من قبل. وهو ما ينطبق على العرافة البلغارية الشهيرة quot;فانجيليا جوشتيروفا ديميتروفاquot; أو كما يطلق عليها البعض quot; فانجاquot;، والتي ذاع صيتها حول العالم بتوقعاتها الصادقة في العديد من الأمور والتي كان أشهرها تنبؤها بوقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين قالت إن شقيقين أميركيين سوف يتعرضان لهجوم من جانب طيور من الفولاذ. وتنبؤها كذلك ببدء الحرب العالمية الثانية وبدء تطبيق سياسة البيريسترويكا في روسيا علي يد الرئيس السابق ميخائيل جورباتشوف ووفاة الأميرة ديانا وغرق الغواصة كوريسك.

كل هذه التنبؤات أضافت كثيرًا لرصيد فانجا لدى كثيرين من مهووسي عالم التنجيم والتنبؤات، وكانت آخر التنبؤات التي كشفت عنها فانجا النقاب هي تلك الأحداث التي وقعت مؤخرًا في أوسيتيا الجنوبية. وإضافة لجميع تنبؤات فانجا السابقة، كشفت العرافة البلغارية الشهيرة عن أن الحرب العالمية الثالثة سوف تنشب كنتيجة لمحاولات اغتيال أربعة رؤساء حكومات وبعد صراع في هندوستان.

وأضافت فانجا أن رؤساء دول أوكرانيا واستونيا وليتوانيا ووزارة خارجية بولندا لدى جورجيا سيكونون محور الصراع لمشاهدة الموقف بأعينهم. وتوقعت فانجا وقوع تلك الحرب عام 2010 . وذكرت صحيفة برافدا الروسية أن صيت فانجا بدأ في الانتشار كعرافة بعد أن تزوجت ، وقضت معظم حياتها في منطقة كوزوه الجبلية ببلغاريا. كما نجحت في إقناع أتباعها بأنها تمتلك قدرات خارقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فانجا كانت أمية أو شبه أمية ، ولم تكتب بنفسها أي كتاب. وكان من الصعب فهم حديثها ، كما كانت تتحدث بلهجة ثقيلة وغير مفهومة . وما كانت تقوله أو تزعمه، كان يتم تسجيله من جانب البعض. هذا وقد كتبت العديد من الكتب عن حياة فانجا وتنبؤاتها. وادعت فانجا أن ما تمتلكه من قدرات خارقة للطبيعة لها علاقة بوجود مخلوقات غير مرئية ، لكنها لم توضح المزيد عن أصلها. وكانت تقول إن تلك المخلوقات تمدها بمعلومات عن بعض الناس التي يمكنها أن تنقلها لهم لأن المسافة والوقت لا يهمان.

وبحسب حديثها ، فإن حياة كل شخص تبدو كفيلم يعرض أمامها منذ الولادة وحتى الممات. وتؤكد أن إحداث تغييرات بما هو مقدر على البشرية ليس بمقدورها أن تفعله. وبعيدًا عن عملها في التنجيم، اشتهرت فانجا أيضًا بقدرتها الفائقة في معالجة المرضى بوساطة العقاقير العشبية. وهي ترى أن الأشخاص عليهم أن يعالجوا أنفسهم بوساطة الأعشاب والتوابل فقط، خاصة وأنها تكون مفيدة بشكل كبير للبشرة.

وعن تكهناتها الخاصة بالمستقبل ، كشفت فانجا التي لم تكن ترغب في الخوض في هذا المجال عن أن الإنسان سيكون بمقدوره الاتصال مع من يعتبرهم إخوته في العالم الآخر بعد 200 سنة من الآن. وقالت إن هناك عدد كبير من الغرباء أو الدخلاء يعيشون علي كوكب الأرض منذ سنوات طويلة قادمين من كوكب تتحدث لغة شاذة يطلق عليها quot;فامفيم quot; وهذا الكوكب هو ثالث كوكب يبعد عن كوكب الأرض.

ويعتقد أتباع العرافة المثيرة للجدل أنها تعرف تاريخ وفاتها بالتحديد كما أنها قد سبق وقالت إن هناك فتاة صغيرة تبلغ من العمر 10 أعوام مصابة بالعمى وتعيش الآن في فرنسا ، سترث موهبتها الخارقة للطبيعة وسيسمع عنها الناس عما قريب.