باريس: عبرت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عن quot;قلقها العميقquot; من تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر التي انتقد فيها استعمال الواقي الذكري. وقالت ان تصريحات البابا من شأنها تعريض مجهودات مكافحة الايدز للخطر.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه ان quot;فرنسا تعرب عن قلقها الكبير ازاء تداعيات تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر.quot;
واضاف: quot;الحكم على عقيدة الكنيسة ليس من مهامنا، لكننا نعتبر ان تصريحات كهذه تعرض للخطر سياسات الصحة العامة واجراءات حماية الحياة الانسانية.quot;

وقال البابا الذي يزور افريقيا انه quot;لا يمكن حل مشكلة الايدز بتوزيع الواقي الذكري، بل بالعكس، فان استخدامه يؤدي الى تفاقم المشكلةquot;، على حد قوله. كما اعتبرت منظمة اطباء العالم ان تصريحات البابا حول الواقي الذكري quot;خطيرة جداquot;.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤولة في المنظمة قولها ان اقوال البابا quot;خطيرة جدا عندما ننظر الى وقع مثل هذه الرسالة في افريقيا حيث يعيش ثلثا المصابين بالايدز.quot;

وفي بلجيكا، عبرت وزيرة الصحة الثلاثاء عن quot;استغرابها وذهولهاquot; ازاء تصريحات البابا. يذكر ان هذه اول زيارة للبابا بندكتوس السادس عشر الى افريقيا.

والتقى الحبر الاعظم بالرئيس الكاميروني بول بيا وعدد من الاساقفة لاحياء مراسم دينية، كما اجتمع بمسؤولين بجمعية لمساعدة مرضى الايدز.

وسيزور البابا الخميس المركز الكاثوليكي quot;كاردينال بول اميل ليجيهquot; في ياوندي المتخصص في العناية بالمرضى والمعوقين.

واعلن الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي ان البابا quot;ركز على اهمية تعلم المسؤوليةquot;، منتقدا حملات استعمال الواقي الذكري.

وأكد لومباردي خلال مؤتمر صحافي على انه quot;يجب الا نتوقع من هذه الزيارة ان نرى تبدلا في موقف الكنيسة الكاثوليكية حيال مشكلة الايدز.quot;

كما اكد المتحدث على ان الكنيسة تعتبر ان الثقة بالواقي الذكري ثقة عمياء ليس موقفا سليما لانه لا يركز على quot;حس المسؤولية.quot;