ردِّت شركة روتانا على ما قاله ملحنين وشعراء مصريين عن بيع إنتاجها الفني إلى شريكها روبرت مردوخ، مؤكدة أن الأمر عار عن الصحة، وهددت باللجوء إلى القضاء في حال استمر البعض في التطاول عليها، وذلك بحسب البيان الموزَّع من المكتب الإعلامي للشركة والذي تلقت quot;إيلافquot; نسخة عنه.


بيروت: إستطاعت شركة روتانا للصوتيات وخلال أكثر من 25 عاماً أن تكون المساهم الأكبر في دفع عجلة الإنتاج الفني العربي، ودعم المواهب العربية الناشئة وذات الباع الفني الطويل، إضافة إلى إحيائهاالدائم للأرشيف العربي الضخم والغني من خلال قنواتها المختصة ببث حفلات العمالقة العرب وأعمالهم، أضف إلى كل هذا مساهمتها بنشر الثقافة الفنية العربية عمومًا والغنائية خصوصًا في أصقاع العالم من خلال إمتلاكها لأكبر إمكانية توزيع فني في العالم العربي، ومن خلال عقودها مع أكبر شركات الإنتاج والتوزيع العالمية.

وبالتالي، وأمام هذا المعطيات لا يمكن لأحد المزايدة على عطاءات شركة روتانا في هذا المجال وغيرتها على المصلحة الفنية العربية التي لطالما كانت رسالة الشركة منذ تأسيسها.

ولعلّ مساهمات شركة روتانا طوال العقدين الماضيين في هذا المجال شكَّلت العامل الأساسي في ضخ الدم في مجالات حيوية للشريان الإنتاجي الفني، وتنشيط عمل الملحنين والشعراء والموزعين والاستديوهات العربية.

عليه، وتعقيباً على ما جاء على لسان بعض الشعراء والملحنين بحق الفنان العربي والروتاني، عمرو دياب، والذي نعتبره تطاولاً جاحفًا واتهامات باطلة بحق كل من الفنان والشركة، يهمنا أن نصوب لهم وللرأي العام إنتقاداتهم التي ربما نبعت عن جهلهم بحقيقة عمل شركة روتانا، أو نبعت عن كيد خاص متعلق باستبعادهم عن الألبوم الجديد للفنان عمرو دياب كما أوضح هو في بيانه الخاص.

فقاموا للأسف بذلك وعن قلة دراية بالتطاول على فنان كبير لطالما كان سفيرًا للأغنية العربية الحديثة وشركة متجذرة في العمل الفني والإرث العربي.

لذلك، يهمنا أن نؤكد أن المحتوى الفني لشركة روتانا تملكه شركة روتانا فقط وليس أي من المساهمين أو الشركاء، وبالتالي فإن شركة روتانا التي تعد نفسها مؤتمنة على الإرث الفني العربي هي حريصة كل الحرص على حفاظ الأمانة، وهي بتاريخها المشهود عليه وبتصرفاتها السابقة لناحية حقوق الملكية التي لم يشوبها يوماً شائبة برهنت أنها خير حافظ لفن يعجز وسيعجز كل متطاول عن المساس به، حتى ولو للأسف أصبح يوماً من داخل البيت الفني العربي، وما إنتسابها لجمعيتي quot;الساسيمquot; وquot;الساسيروquot; إلا تأكيد على محافظتها على حقوق الشاعر والملحن.

لذلك فإن شركة روتانا تحذر كل من عوَّلته نفسه من محاولة التطاول عليها لأسباب معروفة وغايات مفهومة بأنه سيرى ليوث الشركة التي لطالما برزتها دفاعاً عن الفن العربي والفنانين العرب الشرفاء وذلك من خلال جلب المتطاولين لأمام قوس المحكمة.