شهد عام 2012 صدور عدد من الألبومات المميَّزة لفنَّاني الصَّف الأوَّل في لبنان بعد غيابهم لسنوات عن إطلاق أعمال كاملة، فنجح البعض بتميُّز والبعض الآخر لم يأخذ حقَّه.


بيروت: شهد عام 2012 فورة في إصدار الألبومات الغنائيَّة بين الفنَّانين اللبنانين الذين انقطعوا لفترة عن إصدار أي ألبوم غنائي، خصوصًا بعد الأحداث الأليمة الَّتي تطبع الشَّارع في العديد من الدُّول العربيَّة المجاورة.

ونجحت هذه الألبومات في تحقيق نجاح لافت إن من حيث المستوى المقدَّم أو لجهة وصولها إلى المراتب الأولى ضمن الألبومات الأكثر مبيعًا في العالم العربي.

بداية مع السيِّدة ماجدة الرومي التي أصدرت ألبوم quot;غزلquot;، الذي يتضمَّن 14 أغنية، وعملت عليه لأكثر من خمسة أعوام، ونجحت أغاني الألبوم كافة خصوصًا أنَّ كلَّ واحدة تحمل طابعًا مميَّزًا وتحمل في طياتها الكلام واللحن الجميل، وأبرزها quot;مارح إزعل ع شيquot;، وquot;وبتتغير الدقايقquot;، quot;متغيّر ومحيّرنيquot;، وغيرها. كما رافق الألبوم حملة شرسة شنَّها الموسيقار ملحم بركات على الرُّومي لأنَّها لم تروِّج للألبوم من خلال أغنيته quot;وبتتغيّر الدقايقquot;، ولكنَّه وبطريقة غير مباشرة ساهم في الدعاية للألبوم.

أمَّا الفنَّان وائل كفوري فقدَّم ألبومه الجديد بعد غياب خمس سنوات ونجح في تثبيت مكانته بين نجوم العالم العربي خصوصًا بعدما احتلَّ الألبوم المراتب الأولى من ناحية نسبة المبيعات، وتميَّز بأغانيه المميَّزة والمنوَّعة، والَّتي شكَّلت نهضة في عالم الأغنية بعد انتشار العديد من الأغنيات الهابطة.

في حين أصدرت الفنَّانة إليسا ألبومها quot;أسعد واحدةquot; الذي يضمُّ 14 أغنية، ووجد أغلب النقَّاد أنَّه لم يصل إلى النَّجاح الذي حقَّقه ألبوم quot;تصدق بمينquot;، لكنَّه تمكَّن من الوصول إلى المراتب الأولى جماهيريًّا لناحية نسبة المبيعات وبقي لأسابيع في المرتبة الأولى. ويرى البعض أنَّ غياب الفنَّان مروان خوري عن الألبوم كان له أثر سلبي عليه، في وقت انتهت إليسا من تصوير أغنية quot;أسعد واحدةquot; مع المخرج سليم الترك ومن المتوقَّع عرضه مع بداية العام الجديد.

أمَّا الفنَّانة نانسي عجرم ففضَّلت إصدار ألبوم ثانٍ للأطفال في مسيرتها الفنيَّة بعنوان quot;سوبر نانسيquot;، وصوَّرت منه أغنية على طريقة الفيديو كليب، علمًا أنَّ نانسي صرَّحت سابقًا أنَّها لن تعيد الكرَّة، وعلى الرُّغم من الحملة الإعلاميَّة الضخمة الَّتي رافقت إطلاق الألبوم إلَّا أنَّه لم يحقِّق النَّجاح الذي وصل إليه ألبوم quot;شخبط شخابيطquot;.

وصولاً إلى الفنَّان جوزف عطيه الذي أطلق ألبومه الثَّاني quot;شو بتعمل بالناسquot;، والذي جاء على قدر التَّوقعات وألحقه بحفل ضمن مهرجانات أسواق بيروت ساهم في تعريف النَّاس إليه، علمًا أنَّه يحوي على 11 أغنية منوَّعة ومميَّزة وتندرج ضمن خانة الأغاني المحترمة.

إلى ذلك، بدأت الفنًّانة هيفا وهبي عامها جيِّدًا بإطلاق ألبومها quot;ملكة جمال الكونquot; بعد مخاضٍ عسير وخلافات مع شركة quot;روتاناquot; وتأجيله مرارًا، ونجح في تحقيق المراتب الأولى على I Tunes، كما شكَّل علامة فارقة من ناحية صورة الغلاف والحملة الإعلانيَّة المرافقة له، ولكنَّها ختمت سنتها بطلاقها من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة في الوقت الذي تتحضَّر فيه لإطلاق أغنية ملكة جمال الكون المصوَّرة.

ونهاية مع الفنَّان اللبناني ملحم زين الذي حقَّقت بعض أغنياته نجاحًا لافتًا وأبرزها quot;ما عاد بدي ياكquot; الَّتي صوَّرها على طريقة الفيديو كليب ما ساهم في انتشارها أكثر، في حين لم تنجح باقي الأغنيات في ذلك على الرُّغم من تميُّزها من ناحية الكلام واللحن والأداء.