بعد انتشار الكثير من برامج اكتشاف المواهب في الفترة الأخيرة، إلا أن أحلى صوت حصد أكبر نسبة من تصويت قراء quot;إيلافquot;.


القاهرة، الرياض، بغداد: في الإستفتاء الأسبوعي لقسم ترفيه طُرح السؤال حول برنامج الهواة العربي الأفضل، فحصد أحلى صوت نسبة 48.54% من أصوات القرَّاء، بينما حلَّ برنامج ستار أكاديمي في المرتبة الثانية بنسبة 14.78%، يليه برنامج أراب أيدول بنسبة 10.65%، وحلَّ في المرتبة الرَّابعة برنامج أرابز غات تالنت بنسبة 8.91%، وفي المرتبة الخامسة برنامج صوت الحياة بنسبة 7.97%، ومن ثم أكس فاكتر بنسبة 6.29%، وبعدها ديو المشاهير بنسبة 2.85%.

quot;إيلافquot; إستطلعت آراء المتخصِّصين في كل بلد حول رأيهم بهذه البرامج والأفضل بينها، وتباينت الآراء بين بلد وآخر، في البلد نفسه.

في مصر الآراء تنحصر بين أحلى صوت وستار أكاديمي وصوت الحياة
تباينت آراء من استطلعتهم إيلاف حول البرنامج الأفضل لاكتشاف المواهب وانحصرت بين ثلاثة برامج هي quot;ستار أكاديميquot;، quot;صوت الحياةquot;، وquot;أحلى صوتquot;.

واعتبر الإعلامي وجدي الحكيم أن جميع برامج اكتشاف المواهب لا فائدة منها سوى الربح المادي فحسب، مشيرًا إلى أن أصوات المواهب التي تكتشف لا تلقى اي اهتمام وبالتالي تنتهي مسيرتها الفنية مبكرًا خصوصًا وأن الهالة التي تحيط بهم خلال التصفيات تذهب سريعًا بعد أسابيع قليلة.

واختار الحكيم برنامجي quot;أحلى صوتquot; وquot;صوت الحياةquot; كأفضل البرامج على الرغم من حداثتهما وعدم تقديم سوى موسم واحد فقط منهما، وذلك بسبب وجود تدريبات للمشتركين من قبل المدربين أظهر الإختلاف في أدائهم، إضافة إلى رعايتهم بعد الإنتهاء من الحلقات بتوقيع تعاقدات مع شركات الإنتاج.

وأضاف الحكيم أن أي برنامج لاكتشاف المواهب لابد أن يتبع سياسة التعامل مع المتسابق بعد فوزه ومساعدته على تقديم أول ألبوم له بحيث يعرفون مدى الشعبية الحقيقية التي يتمتع بها خصوصًا وأن التصويت عبر الرسائل القصيرة ليس مقياسًا على الإطلاق للحكم على جماهيرية المتسابق، لأنها غير متاحة إلا لفئة محددة وهي الأكثر ثراء في الوطن العربي.

واعتبر الحكيم أن مدى نجاح هذه البرامج مستقبلاً بشكل حقيقي سيتوقف على مدى رعايتها المتسابقين خرجيها، حيث سيمنحها ذلك قدرة على البقاء والتواجد بشكل فعَّال لإثراء الساحة الغنائية بحيث لا تصبح مادة للترفيه من خلال المحطات الفضائية وهدفها جمع الأموال فحسب.

من جهته، اعتبر الناقد الموسيقي محمد خليل أن برنامج quot;ستار أكاديميquot; هو الأفضل من بين برامج اكتشاف المواهب لكونه الأقدم واكتسب شهرة كبيرة وثقة من الجمهور في اختياراته، موضحا أن البرامج التي تعتمد على النجوم في لجان تحكيمها سيكون عمرها الفني قصيرا نظرًا لوجود ارتباطات لديهم لن تمكنهم في الغالب من استكمال عدة مواسم.

وأوضح خليل أن جميع البرامج التي خرجت بعده كانت محاكاة له على المحطات العربية، صحيح أن بعضها تم الإنفاق عليه بشكل جيد لكن يبقى ستار أكاديمي الأفضل لكونه يرصد ملخصًا لحياة المتسابقين فيه ومتابعة لهم بشكل يومي على الرغم من محاولاتهم أحيانا إحداث خلاف بين المتسابقين من أجل جذب مزيد من الإعلانات.

العراقيون يختارون quot;ذي فويسquot; الافضل بين البرامج
إلى ذلك، أكد عدد من المعنيين ببرامج المنوعات في العراق أن برنامج أحلى صوت هو الأفضل بين البرامج التي قدمت من هذا النوع، فيما كان آخرون ينظرون إلى برامج آخرى مثل ستار أكاديمي وأرابز غات تالنت لتميزها بعوامل نجاح جعلت الجمهور ينجذب إليها وهو ما لمسوه من خلال علاقاتهم وطبيعة عملهم.

ويقول المخرج التلفزيوني والأستاذ في كلية الفنون الجميلة الدكتور صالح الصحن: يعد برنامج أحلى صوت حديثًا قياسًا إلى الشكل الفني الذي اتسم به وإمكانياته الهائلة في التصوير والديكور وسعة المكان، بطريقة ترافقها الموسيقى والمؤثرات الصوتية والصورية بشكل يثبت أن هناك تشويقًا ودهشة واهتمامًا بالذائقة الجمالية للشكل الفني، ولكن هناك مأخذ على البرنامج ان معيار قبول المطرب لم يعد علميًا بالمعنى الصحيح، لانه يعتمد على آراء ربما تكون غير دقيقة في الأوصاف، وتدخل فيها الأمور الشخصية والتعاطف مع هذا المشترك او ذاك، نحن نتمنى ان يكون جمال الصوت هو المعيار وأن يكون من قبل اللجنة.

فيما قالت الصحافية ابتهال بليبل: برنامج أحلى صوت هو الأفضل، لأن فيه مشاركة عربية مميزة وخصوصًا المطرب كاظم الساهر الذي يعد أبرز المطربين العراقيين الآن، إضافة الى مشاركة عدد من الشباب العراقي، والاهم من ذلك ان البرنامج كان مختلفا من ناحية الشكل والمضمون، ولم اشعر بوجود محسوبيات فيه أو علاقات بل اعتمد على تصويت الجمهور، وبالفعل وجدت تفاعلاً من الناس من ناحية التصويت ولكن لي ملاحظة واحدة عليه وهي أنه أختار صوتًا واحدًا هو الأجمل وكان من الممكن أن يختار أكثر من صوت لأننا سمعنا أصواتًا جميلة جدًا تستحق اللقب ولكن يبدو هذا هو نهج البرنامجquot;.

أما المطرب عبد الرحمن علي فقال: quot;أجد أن برنامج أحلى صوت هو الأفضل لأنه اعتمد على منافسات شبابية في الصوت الأجمل، وبرع البرنامج في إظهار أصوات جميلة جدًا نحن بأمس الحاجة إليها بعد أن امتلأت الساحة العربية بالاصوات غير الجميلة، وانا اعتقد انه يمنح الذائقة العربية شيئًا مما فقدته خصوصًا وأنه استقطب الشباب الذين سيكونون مطربي المستقبل، والبرنامج في مجمله جميل وانا استمتعت في مشاهدة حلقاته.

وقالت الإعلامية زينب شمال: quot;على الرغم من متابعاتي القليلة إلا أنني وجدت برنامج أرابز غات تالنت الأجمل بين البرامج المنوعة، لأنه عرَّفنا إلى مواهب عربية ما كنا نعتقد انها موجودة، مواهب مميزة وليست غنائية او تمثيلية فقط، وكان استمتاع الناس واضحًا، خصوصًا وأن هناك جاذبية في الفقرات ونشاطا متزايدًا وتطورًا مع الحلقات، على الرغم من استغرابي مثل الناس أن تذهب الجائزة الى شاعر شعبي، فيما المواهب الأكثر إبداعًا لم تفز.

من جانبه، قال الناقد الفني قحطان جواد جاسم: اعتقد ان اغلبية البرامج المنوعة بينها تقارب وتشابه وقواسم مشتركة، ولكنني أعتقد أن برنامج أحلى صوت هو الأهم لأنه اعتمد قيمة الصوت، ولذلك نجح هذا البرنامح لانه اتخذ من الصوت هدفًا فقط ولذلك ظهر الكثيرون من الأصوات المحترمة، ولو انتبهنا لوجدنا أن المتنافسين الاربعة الذين وصلوا الى الحلقة النهائية كانوا متكافئين وكانت هنالك حيرة في اختيار الافضل من بينهم.

أما الكاتب أحمد الثائر فقال: أنا أجد في برنامج ستار اكاديمي قيمة اكبر من قيمة البرامج الاخرى، ذلك لانه اعتمد على اشياء عديدة في ثقافة المتنافس وهناك مدربون مختصون حقيقيون يعلِّمون المشاركين على المقامات الصوتية وكيفية إبراز مخارج الحروف فضلاً عن التمثيل، فقد كان هنالك مدربون للتمثيل يعلِّمونهم كل ما يخص التمثيل، من هنا فالمشارك لا يشارك للتنافس فقط بل يستفيد ويظهر طاقاته الإبداعية من خلال الخبرة التي اكتسبها من أهل الاختصاص المحترفين، واعتقد أن حتى الذين لم يفوزوا فهم خرجوا بفائدة كبيرة على مستوى التعلم وتشذيب موهبتهم واعطائهم دروسًا في الفنون المختلفة ستسهل مسيرتهم الفنية.

فنانو الخليج حائرون بين برامج الهواة
رصدت quot;إيلافquot; آراء عدد من فناني وإعلامي الخليج حول أفضل برامج الهواة التي انتشرت أخيرًا على الفضائيات لاختيار الموهوبين مثل ستار أكاديمي، أحلى صوت، ديو المشاهير، صوت الحياة، أكس فاكتور، آرابز غات تالنت، آراب أيدول، كما سألتهم عن سبب تفضيلهم أحد هذه البرامج والعوامل التي أدت إلى نجاحها.

البداية مع الفنانة البحرينية شذى سبت التي فضَّلت برنامج صوت الحياة، وأكدت أنها اختارته لأنها أُعجبت بفكرة البرنامج وطريقة الدعاية له، كما الاهتمام كثيرًا بعنصر التشويق والإثارة ما جعل الجمهور يتابعه بشغف في كل مراحله حتى يعرف ما يحدث ومن يفوز.

أما الفنانة العمانية سميرة الوهيبي فاختارت آرابز غات تالنت لأنه من برامج المواهب الشاملة التي تهتم بكل الفنون، واعتبرته من أفضل البرامج تشويقًا وإثارة، على الرغم من أن كل برامج الهواة هدفها واحد وهو اختيار واكتشاف المواهب.
وفضَّلت الإعلامية فيروز المرزوقي برنامج آربز غات تالنت أيضًا لأنه من البرامج التي عرضت مواهب متعددة وشاملة، واستطاع جذب عدد كبير من الجماهير لمتابعته نظرًا لما يحتويه من إثارة وتشويق، كما تفضِّل أيضًا مشاهدة ستار أكاديمي وأحلى صوت.

أما الصحافي المتخصص في شؤون الفن فالح القحطاني فأوضح أنه لا يمكن المفاضلة بين بعض برامج الهواة لأنها تختلف في الفكرة الرئيسة، والمقارنة ستكون في غير محلها، ولكن يمكن المقارنة بين صوت الحياة وأحلى صوت، وأضاف أنه شخصيًّا يفضل برنامج أحلى صوت أولاً لطبيعة اختيار أعضاء لجنة التحكيم كونهم أربعة من خيرة المطربين العرب، ثانيًا المواهب التي شاركت في البرنامج كانت مواهب قوية جدّاً، وتم تدريبها بشكل جيد ومدروس، ومزجت بين الطرب الأصيل، واللونين الشرقي والغربي.

كما فضَّلت الفنانة والمذيعة الكويتية فاطمة العبدالله برنامج أحلى صوت أيضًا، معتبرة إياه من أفضل برامج المواهب في الوطن العربي لأنه يعتمد على الأصوات في حقيقة الأمر، ولا يتدخل في الاختيارات أي أشياء أخرى، كما استطاع أن يخلق جوًّا من المتعة البصرية والسمعية والفنية.

بينما فضَّلت الفنانة البحرينية هيفاء حسين برنامج ستار أكاديمي، لأنه برنامج شامل ولم يركز فقط على الصوت بل يهتم بالرياضة والاستعراضات والتمثيل، أما البرامج الأخرى فتركز فقط على الأصوات.

أما الصحافي علي سلطان المتخصص في إعداد البرامج ففضل برنامج أحلى صوت، نظرًا لاعتماد لجنة التحكيم في اختيارها على الصوت فقط لا غير، أما البرامج الأخرى فيدخل الشكل في طريقة الاختيار للأصوات الفنية، إضافة إلى وجود مطربين مخضرمين في لجنة التحكيم أمثال كاظم الساهر وعاصي الحلاني وشيرين وصابر الرباعي، ما أعطى البرنامج قوة إضافية وثقلاً فنيًا وإعلاميًا كبيرًا، متوقعًا أن يستمر البرنامج بلجنة التحكيم نفسها خصوصًا بعد ما حققه من نسب مشاهدة عالية في الموسم الماضي.