بيروت: أقام المخرج جو بوعيد مؤتمراً صحفياً في فندق لورويال ضبية للرد على الهجوم القاسي الذي يواجهه فيلمه الروائي الأول quot;تنورة ماكسيquot; من بعض الإعلاميين اللبنانيين وعلى الأخص كل من ريما نجيم وطوني خليفة الذين هاجما العمل وإنتقداه بشدة.

كاميرا إيلاف حضرت المؤتمر الصحفي وحاورت المخرج جو بوعيد حول الأزمة التي قد تؤدي الى منع الفيلم من صالات السينما، كما التقت الإعلامي طوني خليفة الذي شرح أسباب هجومه على الفيلم بأنه يهين الكنيسة بمشاهد فيها إيحاءات جنسية، وإدعى بأنه فهم من أحد المشاهد بأنه صور البطلين وهما يمارسان الجنس داخل الكنيسة، وحاولنا أن نشرح له بأن المشهد لم يكن داخل الكنيسة وأنه جاء في سياق منفصل، فكان رده هذا ما وصلني من مشاهدتي للفيلم، ورداً على تحفظنا على دعوات منع الفيلم التي تصادر حرية التعبير، قال خليفة بأن حرية التعبير تقف عند المقدسات، وتساءل هل يجروء جو بوعيد أن يصور ما صوره في جامع؟
وعندما سألناه هل نواجه موجة أصولية (متشددة) مسيحية في الشرق؟
رد: نعم نتشدد عندما يمس الأمر المقدسات. ورد جو بوعيد عليه بدوره بالقول:لن تتمكنوا من إسكاتي، وإننجحتم بإسكاتي هنا سأتحدث من مكان آخر؟
كما قال بو عيد في مؤتمره بأن الفيلم لو كانت به إساءة فعلاً للكنيسة لكان هو أول من يوقفه.

وبرر مشهد النار في الكنيسة بأنه لا يعني دعوة لحرق الكنائس وأن من يقول ذلك هو كمن يقول لا إله ويقطع الجملة دون يكملها ... !

وحول مشهد النميمة بين الفتيات في الكنيسة قال جو : من ينتقد هذا المشهد بالتأكيد لم يحضر قداساً أو هو من هذه العينة فلم ينتبه الى بعض السلوكيات التي تمارس في الكنائس ولا تمت للإيمان بصلة.

وحول اتهام طوني له بأنه يصور البنات في تلك المنطقة وتلك الفترة الزمنية التي يتطرق اليها الفيلم بأنهن عاهرات، رد بو عيد إن فيلمه ينطلق من تجربة والديه الشخصية، وأضافإنكنت أرجم أمي في الفيلم بحجر، فأعتقد أن عقولكم خفيفة لو قمتم بلومي.

والجدير بالذكر أن الفيلم حاز الأسبوع الماضي على جائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثلة في مهرجان موناكو السينمائي.

عن كل ما سبق والمزيد في التقرير المصور