بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر بإعلان اللجنة القضائيَّة المشرفة على الإنتخابات الرِّئاسيَّة عن فوز محمد مرسي رئيس حزب الحريَّة والعدالة بمنصب رئيس الجمهوريَّة، أعلن عدد من الفنانين عدم خوفهم من التيَّار الإسلامي مهددين بالنزولإلى ميدان التَّحرير في حال قيِّدت حريَّة الإبداع.


القاهرة: اثار فوز المرشح الإخواني، محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في مصر، مخاوف عدد من الفنانينمع وصول الاخوانإلى سدة الحكم، لاسيما في ما يتعلق بالقيود التي قد يتعرضون لها.

في الوقت الذي اغلق فيه عدد من الفنانين هواتفهمبعد أنسبقلهموأعلنوا تأييد الفريق أحمد شفيق باعتباره ممثلاً للدولة المدنية، وفي مقدمتهم الهام شاهين التي لم ترد على هاتفها، وعلا غانم، أكد آخرون أنهم مستمرون في الاقامة في مصر ولن يهاجروا إلى الخارج.

quot;إيلافquot; أجرت اتصالات بعدد من الفنانين لمعرفة ردود فعلهم على أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير، ووجدت أن البعض قرر عدم الرد على اتصالات الصحافيين من بينهم المخرج خالد يوسف، والدكتور محمد العدل أعضاء جبهة الابداع، وهو نفس موقف الفنانة غادة عبد الرازق.

بينما الفنانة لوسي قالت لـquot;إيلافquot; إنها لا تشعر بالخوف على الرقص في عهد الإخوان نظرًا لكونهم لن يستطيعوا أن يمنعوه، مشيرة إلى أن ميدان التحرير موجود وستنزل إليه إذ تعرضت حرية الإبداع لأي قيود، مشددة على أنها لن تترك بلدها مهما كانت الظروف.

وتحدثت لوسي بتلقائية وأوضحت أنها تتمنى أن يحقق الرئيس الجديد أماني المصريين وأن يكون العدل هو شعاره ومنهجه في العمل، مؤكدة أنها ترحب بأي شخص يحكم مصر ما دام الشعب اختاره عبر الصناديق والانتخابات النزيهة.

وقالت الفنانة وفاء عامر إنها لن تترك مصر مهما كانت الظروف، وأنها تجلس أمام التلفزيون لمتابعة ما يحدث على مدار الساعة، لافتة إلى أنها عندما تحدثت في السياسة في مداخلة هاتفية مع إحدى المحطات الفضائية عن الجيش المصري كان لكونها مواطنة مصرية وليست فنانة.

وأكدت وفاء أنها قررت عدم الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، احترامًا لنفسها ولعائلتها، خصوصًا وأن الهجوم طال عائلتها بشكل غير لائق إطلاقًا، مشيرة إلى أنها منحت صوتها في الجولة الاولى للمرشح حمدين صباحي.

وأوضحت أنها تلوم على الرئيس الجديد عدم قيامه بالحديث عن الفن والسياحة في كلمته الموجهة للشعب على الرغم من كونهما من أهم المجالات في مصر، مشددة على عدم وجود مخاوف لديها من التأثير على حرية الإبداع لاسيما وان الشعب المصري سيدافع عنها.

من جهته، قال المنسق العام لجبهة الإبداع عبد الجليل الشرنوبي إن الحديث عن تقييد حرية الابداع في ظل الحكم الأخواني أمر لن يكون مقبولاً على الاطلاق، خصوصًا وأن الثورة قامت من أجل الحرية، مشيرًا إلى أن حرية الابداع كانت المتنفس الذي يتم من خلاله التعبير عن حالة الغضب في ظل النظام السابق ولا يعقل أن تقيد بعد ثورة أطاحت بدكتاتورية.