أحيت النجمة ريهاناحفلة في أبو ظبي حضرها جمهور غفير ولكنّها أثارت الإنتقادات بسبب أدائها الضعيف، وهي استغلت فرصة تواجدها في الإمارة وزارت مسجد الشيخ زايد حيث خضعت لجلسة تصوير.


سارعت إدارة مركز جامع الشيخ زايد في أبو ظبي لإصدار بيان توضيحي بعد أن أثارت النجمة الأميركية ريهانا ضجة بنشر صور لها وهي محجبة لها على مواقع التواصل الإجتماعي أمام المسجد. وقالت إدارة الجامع في بيانها التوضيحي الاثنين على موقعها الإلكتروني قالت فيه إنه لم يكن هناك أي تنسيق بينهم وبين أي جهة من قبل ريهانا، حيث كانت زيارتها شخصية وغير رسمية.

وكانت النجمة الأميركية نشرت عبر حسابها على إنستغرام صورًا لها محجبة أمام مسجد الشيخ زايد، حيث خضعت لجلسة تصويرية بدت خلالها محتشمة وترتدي ملابس سوداء طويلة فيما غطّت رأسها بالمنديل التزامًا منها بالعادات والتقاليد الإسلاميّة ولكن بحسب وصف ناشطين على تويتر فإن الصور كانت غير لائقة بمكان مقدس كمسجد الشيخ زايد.

يشار إلى أن زيارة ريهانا للمسجد أتت بعد إحيائها حفلاً في إمارة أبوظبي، في ميدان دو بجزيرة ياس، وهي الحفلة التي كان يحضّر لها منذ فترة طويلة في إطار جولتها الفنية العالمية Diamonds World Tour ، إلا أنها أثارت غضب الجمهور بسبب صوتها المتذبذب إذ إنها تعرضت لمشكلة في حبالها الصوتيّة، فرأى البعض أنه ذهب ليشاهد ريهانا ترقص فقط وليس لسماع صوتها.

بيان إدارة المسجد

وقالت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير إنها تود التأكيد أنه واحد من المعالم الدينية والثقافية والحضارية الرئيسة في دولة الامارات العربية المتحدة، ويسعى منذ تأسيسه في عام 2008 إلى تعزيز التواصل الحضاري مع أبناء الثقافات الأخرى، الأمر الذي بوأه مكانة مرموقة على خارطة السياحة الدينية في المنطقة، وأصبح الجامع، منذ افتتاحه رسمياً عام 2007 معلما بارزا في الدولة يقصده عدد كبير من المصلين والزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها.

وأضاف البيان انه ضمن الأنشطة الثقافية للمركز، فإنه يفتح أبوابه للزوار من مختلف الجنسيات سواء أتوا في شكل وفود جماعية رسمية أو بصورة شخصية، للتعرف إلى مقتنياته من كنوز الفن الإسلامي وجماليات عمارته الإسلامية المتميزة، وكذلك للمشاركة في بعض الأنشطة، مثل مسابقة ldquo;فضاءات من نور rdquo; للتصوير الفوتوغرافي والتي تستقطب آلاف المصورين سنوياً من مختلف أنحاء العالم، وتركز على الجماليات المشهدية والبصرية في الصرح المعماري الكبير.

تصرفات لائقة

وقالت إدارة المركز انه تحقيقاً لهذه الغايات تعمل إدارة المركز جاهدة لضمان دخول الزوار بصورة تليق بالجامع وعدم التصرف بصورة لا تتلاءم وحرمته كمكان ديني وفي حالة حدوث أي تصرف لا يراعي آداب دخول الجامع ولاضوابط زيارته، مثل التقاط الصور بطريقة غير لائقة أو الجلوس بوضعيات لا تتناسب مع قدسية المكان او التحدث بصوت مرتفع أو تناول الطعام يتم توجيه المخالفين بطريقة مناسبة تبرز الوجه الحضاري والتعاليم السمحة للدين الاسلامي وفي معظم الأوقات يقدر الزائرون ذلك.

وهنا يشير المركز إلى حادثة الزيارة الشخصية التي قامت بها مطربة إلى الجامع دون أي تنسيق مسبق مع إدارة المركز أو التعريف بنفسها، وعبر مدخل غير مخصص للزوار، حيث تم توجيهها من قبل القائمين على خدمات الزوار، بالتوجه إلى المدخل المخصص لزيارة الجامع، وإجراء الجولة التعريفية حسب الإجراءات المتبعة، وغادرت قبل دخول الجامع بعد أن طُلب منها ذلك، بسبب التقاطها بعض الصور التي لا تتوافق مع الشروط والضوابط التي تضعها إدارة المركز لتنظيم الزيارات مراعاة لمكانة الجامع وحرمته.

وختم البيان: وإذ يرحب مركز جامع الشيخ زايد الكبير دائماً باستقبال الزوار والسياح من مختلف دول العالم، فإنه يدعو الجميع الإلتزام بآداب دخول الجامع وضوابط زيارته والتي يحرص المركز على توضيحها لكافة القادمين لزيارته على مدار اليوم.