أكّد شهود عيان عن وجود نية لملاحقة الفنان علي الحجار خلال مشاركته في مهرجان الإنشاد الذي سيقام في مدينة قسنطينة، من قبل أنصار جماعة الأخوان المسلمين المحظورةإستمراراً لحملةملاحقة الفنانين والمبدعين المصريين فيالخارج منذ عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي.

القاهرة : بعد مهاجمة الفنانين المصريين في مهرجان مالمو للسينما العربية، والاعتداء على الدكتور علاء الاسواني في باريس، وإلغاء ندوة للفنان نور الشريف في باريس، ومهاجمة اوركسترا القاهرة في لندن، من قبل أنصار جماعة الأخوان المسلمين، انطلقت تهديدات تطال الفنان علي الحجار الذي سيشارك في مهرجان الإنشاد في مدينة قسنطينة الجزائرية.

التهديدات التي نشرتها عدة صحف جزايرية، أمس، جاءت بسبب تقديمه أغنية quot;احنا شعب وانتوا شعبquot; للتعبير عن رفضه لجماعة الأخوان المسلمين، فيما جاءت التهديدات ضمن مجموعة من المواقف المشابهة التي تعرّض لها الفنانين المصريين في الخارج، حيث بات أنصار الجماعة يستهدفون الفنانين الذين دعموا ثورة 30 يونيو التي أدت الىعزل الرئيس محمد مرسي.

من جانبه، قال الفنان علي الحجار لـquot;إيلافquot; أنه سيسافر برفقة فرقته لإحياء حفلة الإفتتاح نهاية الشهر الجاري، وأنه سيجري اتصالًا برئيس المهرجان للتأكيد على الإجراءات الأمنية التي ستتبع خلال الحفل للحفاظ على سلامته وسلامة أعضاء فرقته، متمسكًا بإحياء الحفلة على الرغم من التهديدات.

وأضاف انه يتلقى تهديدات باستمرار من أنصار الرئيس المعزول، ومن بينها تهديدات بإفشال حفلته المقبلة في ساقية الصاوي، والتي يحييها نهاية كل شهر، موضحًا أن استجابته للتهديدات ستجعلهم يتمادون في ما يطلقونه من تهديدات وأن الافضل هو تجاهلهم في شكل كامل.

إلى ذلك، نقلت صحيفة quot;الشروقquot; الجزائرية، أمس، عن جمال فغالي رئيس المهرجان الدولي أن برنامج المهرجان معدٌّ قبل ستة أشهر، وأن علي الحجار سيشارك فى حفلة الافتتاح مقلِّلًا من تهديدات نشطاء الفايسبوك الذين أطلقوا على أنفسهم إسم quot;أصدقاء قسنطينةquot;، والذين هدّدوا بمهاجمة الفنان المصري.

وأكد فغالي، الذي يشغل أيضًا منصب مدير الثقافة بولاية قسنطينة، أنه لا يمكن أن تلغى زيارة الفنان بسبب نشطاء طالبوا بذلك على الفايسبوك، وقال: quot;لا يمكن أن نعمل بنوايا ونزوات الناسquot;، مشيدًا بالمسيرة الفنية الحافلة للفنان ورصيده الكبير في مجال الأغنية القومية العربية وكل معانيها السامية، داعيًا إلى فصل الفن عن السياسة.