أحييت الفنانة السورية، أصالة حفلة ساهرة ضمن مهرجان الموسيقى العربية على مسرح دار الأوبرا المصرية، وقدّمت مجموعة من أغانيها القديمة والحديثة وأبكت الجمهور معها بأدائها quot;هذه دمشقيquot;.


القاهرة : افتتحت الفنانة أصالة الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية الذي يستمرّ حتى نهاية الأسبوع المقبل بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، وكرّم المهرجان 14 شخصية ساهمت فى إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات التقدير.

وعرض حفل الإفتتاح فيلمًا تسجيليًا عن الدكتورة رتيبة الحفني مؤسسة المهرجان، والتي توفيت قبل أشهر، وكرّمها المهرجان بالإضافة إلى الباحث الدكتور فيكتور سحاب، الشاعر مجدي نجيب، المايسترو عمر فرحات، المايسترو فاروق البابلي، الفنان عبد المنعم السيد، الناقد الفني الدكتور زين نصار، الموسيقار الدكتور محمد الشيخ، الفنان يحيى الموجي، عازف العود سيد منصور، المطرب خالد عبد الغفار، المطربة احلام أحمد، وفنان الخط العربي سعد عبد ربه غزال.

صعدت أصالة بعد انتهاء مراسم التكريم وقدّمت مجموعة من أغانيها على مدار ساعتين بدأتها بأغنية quot;ثورة ثورةquot;، لتطلب بعد أغنيتها الثانية طاولة مزيّنة بالورود من منزلها وضعتها إلى جوارها وعليها عرق سوس ومياه معدنية إضافة إلى مناديل، وهو ما ظلت تتحدّث به مع جمهور المسرح.

قدّمت أصالة نحو عشرة أغنيات منها quot;هات قلبي وروحquot;، quot;شاغل باليquot;، وquot;أه يا شامquot; التي بكت بعد انتهائها من غنائها، وأكدت في حديثها أنها ليست من الفنانات اللواتي يخبئن دموعهن، وداعبت الجمهور بأن البكاء سببه الرئيسي ما يحدث في وطنها سوريا ولكن ربما يكون له أسباب أخرى منها أن زوجها طارق العريان كان مسافرًا لمدة أسبوع وعاد من وقت قصير.

وغنت خلال الحفلة quot;ارجع لهاquot; وquot;احكيلك اجمل حكايةquot; التي قالت أنها قدّمتها لابنتها شام عندما كان عمرها أربعة أعوام، أما الآن فعمرها 20 عامًا وحققت لها أمنيتها بأن تكون فتاة شاطرة وصالحة وكانت حاضرة معها في المسرح، لتغني بعدها أغنية quot;سهرة حبquot; التي قدمتها فيروز مع الفنان الراحل وديع الصافي مع الفنان احمد سعد.

وكان لافتًا أن سعد الذي وصفته أصاله بمفاجأة الحفلة لم يكن يحفظ الأغنية في شكل جيد وكان حريصًا على قراءة كلماتها من النوتة الموجودة أمامه وحرّكها أكثر من مرة ليتمكّن من قراءة الكلام.