أعلن الإعلامي باسم يوسف والشركة المنتجة لبرنامجه فسخ التعاقد معشركة المستقبل المالكة لمحطة سي بي سي، بعدحوالي شهر من توقف برنامجه quot;البرنامجquot; بقرار من مالك المحطة محمد الأمين، من خلال بيان نشره عبر صفحاته الرسمية علىموقعي التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر.


بيروت: بعد مضي حوالي شهر على توقف برنامج quot;البرنامجquot; للإعلاميالساخر باسم يوسفيبدو أن كافة الجهود لإحتواء الخلاف وإعادة البرنامج الى الشاشة باءت بالفشل،حيث صدر قبل قليلبيان من شركة كيوسوفت، المنتج الحصري لبرنامج البرنامج، تؤكد فيه أن كل ما قيل حول أسباب إيقاف البرنامج من قبل مالك المحطة محمد الأمين عار عن الصحة، وفي ما يلي نص البيان:

quot;على مدى الأسابيع الماضية التزمت شركتنا الصمت والصبر معاً تجاه حملة ظالمة شنتها شركة المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعية ـ المالكة لقنوات سي بي سي ـ ضد البرنامج ومقدمه وشركتنا بهدف الضغط عليهم وفرض قيود على محتوى ومضمون البرنامج.

وقد بدأت الحملة ببيان صدر من سي بي سي في 26/10/2013 حاولت فيه أن تنفي صلتها بالحلقة المذاعة في25/10/2013 . وفي 1/11/2013، وبعد أن تسلمت سي بي سي الحلقة المحدد لها أن تذاع في ذلك اليوم، قامت بمنع عرض الحلقة ـ في سابقة لا مثيل لها في المجال الإعلامي ـ وأعقبت ذلك بإصدار بيان مهين تم فيه التشهير بالشركة واختلقت فيه حججاً وذرائع واهية، منها عدم الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة وعدم الالتزام بتسليم الحلقات المتفق عليها، والإصرار على الحصول على مبالغ مالية إضافية كشرط لإنتاج حلقات جديدة، وهي حجج غير صحيحة الهدف منها تبرير قرار القناة المتعسف بوقف عرض البرنامج. وهو قرار مفاجئ ومثير للريبة ولا تبرره هذه الحجج خاصة أن البرنامج عرض على القناة على مدى أكثر من سبعة أشهر بنجاح كبير.

وقد تسبب قرار القناة بوقف البرنامج في عكس صورة سلبية للغاية للعالم عن مناخ الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي في مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وخاصة بعد أن افردت الصحف ووسائل الاعلام الغربية مساحات واسعة لتعرب عن قلقها من هذه الهجمة المفاجئة على حرية التعبير، مما أضر بصورة مصر بالخارج.

وقد حثت شركتنا القناة على أن تعدل عن موقفها إلا أن الأخيرة تشبثت بموقفها المتعنت فلم تجد شركتنا مفراً من قرارها بفسخ عقدها مع الشركة المالكة للقناة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بتعويضها عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها وبالحفاظ على حقوقها.

محمد الأمين: سنطالب بالشرط الجزائي
وفي محاولة من إيلاف للوقوف على رأي مالك المحطة محمد الأمين على ما جاء في البيان، إتصلنا به وهو موجود خارج مصر، وإتضح بأنه لم يكن يعلم بصدور البيان ولا محتواه، وطلب منّا إرسال نسخة عنه وهو ما تم بالفعل.

وبعد الإطلاع عليه عقب الأمين أن ما جاء في بيان شركة كيو سوفت عار تماماً عن الصحة، مشيرًا الى أن المفاوضات بين الشركة والإعلامي الساخر لم تتطرق لمحتوى حلقات البرنامج، وما يحتويه من فقرات.

وأضاف في تصريحات حصرية وخاصة لـ إيلاف عبر الهاتف أن المفاوضات كانت متعلقة بالخلاف التجاري بين الشركة والقناة، معتبرًا أن ما إحتواه البيان محاولة لجر القناة في سياق الحديث عن بنود العقد وملحقاته التي تعتبر سرية، ولن يتم الكشف عنها من قبل القناة.

وأكد على أن cbc لن تصدر بياناً حول هذا القرار المفاجئ من قبل الشركة لكن المستشار القانوني قد يوضح الصورة للرأي العام، حيث سيتم اللجوء الى القضاء للمطالبة بالحصول على التعويض المالي الموجود في التعاقد، وهو مبلغ مالي كبير للغاية، بحسب تصريحات الامين.

وشدد على أن اللجوء للقضاء للفصل في الخلاف سيكشف الحقيقة ويؤكد من كان صادقاً ومن لم يقل الحقيقة، مشيراً الى أن القناة اوضحت وجهة نظرها في البيانات التي صدرت سلفاً.

وعلمت إيلاف أن جلسة المفاوضات التي جمعت بين الأمين وباسم يوسف قبل ايام ناقشت ضرورة التزام باسم بميثاق الشرف الموقع عليه داخل القناة، ولم تتطرق لأي شيء يتعلق بمحتوى البرنامج.

مستشارcbc : الشركة المنتجة لـلـquot;البرنامجquot; فسخت التعاقد
من جهة أخرى، قال طاهر الخولي، المستشار القانوني للشركة المالكة لقنوات سي بي سي، أنه لم يعد هناك مجال للحديث في النزاع الذي نشب بين القناة وشركة quot;كيوسوفتquot; المنتجة لبرنامج quot;البرنامجquot; الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف بعد قرار الشركة بفسخ التعاقد مع سي بي سي.

وأضاف في مداخلة لبرنامج quot;هنا العاصمةquot; مع الإعلامية لميس الحديدي أن الامر أصبح في يد القضاء بسبب هذا القرار الذي اتخذته الشركة المنتجة للبرنامج.

وأشار الخولي إلى أنه منذ يومين كانت القناة قد تلقت طلباً من الشركة المنتجة للبرنامج يفيد برغبتها في فسخ التعاقد، الأمر الذي دفع إدارة القناة على الاستعداد لتقديم كافة المستحقات المالية والوفاء بأية التزامات كانت قد تعهدت بها من جراء قرار وقف البرنامج استجابة لرغبة ملايين المشاهدين الذين تكنّ لهم القناة كل احترام.

وأكد أنه بعد هذا القرار المفاجئ من جانب الشركة المنتجة للبرنامج لم يعد أمامنا سوى وضع الأمر بالكامل في يد القضاء العادل الذي نكن له كل تقدير.