أرضي مش للبيع، هي الأغنية المصوّرة التي أطلقها الفنان غدي الرحباني لتكون صرخة تخضّ اللبنانيين وتجعلهم يعون قيمة أرضهم وضرورة التمسّك بها.


بيروت :برعاية ست وزارات أطلق الفنان غدي الرحباني حملة quot;أرضي مش للبيعquot; بصوت الفرسان الأربعة، حيث تم عرض الكليب الخاص بالعمل بتغطية خاصة من مختلف الوسائل الإعلامية، وبوجود وجوه سياسية وفنية وإعلامية وإجتماعية مدنية إضافة إلى رعاة الحفل.

قبل عرض الكليب الذي تم تصويره تحت إدارة المخرج سمير سرياني أطلق غدي الرحباني كلمته من القلب التي تركت أثراً كبيراً عند الحضور، وجاء فيها :quot;انا انسانٌ مشرقي لبناني. منذ ان وَعَيتُ على هذه الحياة وانا أعي الخوف من وجودنا على هذه البقعة الرائعة من الأرض التي لا فضل لنا بها، بل هي نعمةٌ من نِعَمِ الله جادها علينا عز وجلّ، أنا أؤمن اننا لسنا ضيوفاً على ارضنا. هذه الارض هي لنا منذ الزمان الغابر . رغم كل الفتوحات التي جاءت، والجيوش التي مرت والدمار الذي لحق بنا ما زلت اعتقد واؤمن تمام الايمان اننا نحن اللبنانيون الاساس . سنعيش معاً اخواناً واخوات مسلمين ومسيحيين تحت سماء الله الصافية التي انعمها علينا وفي الاراضي التي خصنّا بهاquot;.

وأضاف:quot;كلمتي هذه هي مخاوفي من الذي يَحصَل وهو حاصلٌ منذ زمن ولكن تفاقم الوضع اليوم حتّم عليّ ان اقف وانا المعني بالفن بالكلمة والموسيقى بالمسرح الذي هو جرأة القول ومرآة المجتمع. ان اصرخ بوجه كل من يرغب ببيع ارضه : ارضي مش للبيع، ان لبنان الصغير بحجمه، الكبير برجالاته، الواسع بانتشاره يهدده الضياع وتنخره الشرذمه.في هذه الظروف الحالكة التي نعيشها في لبنان وفي المنطقة ما زلت اؤمن اننا من طاقة نفتحها على السماء يسطع علينا نور الخلاص الآلهي .ان لبنان معدّ للبيع واراضينا اذا لم تبع تحرق وتذهب اشجارها طعماً للنيران لتبقى رماداً يشوه صورة بلدنا الجميل . ملايين من الهكتارات تباع . اراضىٍ بالجملة والمفرق .الى متى سيستمر هذا ... وانا الذي لا يملك شبراً واحداً من ارض لبنان سوى المساحة الصغيرة التي سارقد فيها الرقدة الاخيرة . وخوفي ان يزاحِمَني احد عليها يوماً من الايام . لهذا كله كانت حملة quot; ارضي مش للبيعquot;.

لذلك خرجت هذه الاغنية التي تعتصر قلب كل لبناني مسؤول وحريص على أرضه، ويشدّد الرحباني في حديثه لنواعم أن هذا العمل ليس موجّهًا لأي فئة أو طائفة أو طرف خارجي، وإنما تعني كل اللبنانيين.

المزيد من التفاصيل في هذا التقرير المصوّر: