انضمّت الفنانة السورية، ليلى عوض، إلى قائمة الفنانين المعتقلين بعدما قبضت السلطات السورية عليها على الحدود اللبنانية السورية، على خلفية مطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين.


دمشق : انضمّت الفنانة السورية، ليلى عوض، إلى عداد الفنانين المعتقلين من قبل النظام السوري، بعدما قبضت عليها قوات الأمن السورية عند عودتها من ألمانيا إلى سوريا عن طريق لبنان قبل أيام، وبعد انقطاع الاتصال معها تبيّن في ساعة متأخرة من ليل أمس الإثنين أنّها معتقلة لدى أمن الدولة وتحديدًا في فرع الخطيب.

وعلمت quot;إيلافquot; عن طريق ناشطين أن الفنانة عوض محتجزة لدى مخابرات النظام بعد أن اعتقلوها عند الحدود اللبنانية السورية، وحوّلت إلى quot;فرع الخطيبquot; في دمشق.

وعند زيارة صفحتها الشخصية على الفايسبوك لا يفاجئ الفرد بموقفها المعلن والواضح، فهي خصّصت غالبية المساحة لمتابعة أخبار الثورة والمعتقلين تحديدًا (أسماؤهم، وتاريخ اعتقالهم...)، فهي كانت تتابعهم ليلًا نهارًا، حتى أطلق عليها بعض الناشطين لقب مراسلة الثورة السورية.

وتُعتبر عوض من أول الفنانين الذين وقفوا وأعلنوا عن موقفهم المعارض للنظام السوري، وكانت من أبرز المطالبين بإطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون النظام، وكانت حتى يوم اختفائها تواصل حملتها عبر موقع التواصل الاجتماعي وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين، وكانت ناشطة في عرض عدد من الصور وهي تحمل لافتات تطالب فيها بإطلاق سراح بعض المعتقلين سواء من العاملين في المجال الفني أو الناشطين الآخرين.

تفرّغت منذ بداية الأحداث للعمل في المجال المدني والحقوقي، واعتبرت أن المطالب الداخلية الملحّة للشعب السوري محقة، وألقت بالمسؤولية على الإعلام المحلي الذي لم ينقل الصورة الحقيقية للمشاهدين، ووقفت مع المبادرات التي أطلقها بعض الفنانين المعارضين ومنها حملة الممثلة يارا صبري لتوثيق أسماء المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهم، كما ظهرت على قناة quot;العربيةquot; لتهاجم الدول العربية بسبب سوء معاملتها للاجئين السوريين.

وانضمت عوض إلى قائمة الفنانين الذين اعتقلتهم قوات الأمن السوري بسبب موقفهم المعارض، حيث أعتقل في بداية الأحداث الفنانة مي سكاف، والفنان جلال الطويل، إضافة إلى الممثل والسيناريست محمد أوسو، والكاتب عدنان زراعي، والمنتج السينمائي عروة نيربية، وما يزال المسرحي زكي كورديللو وابنه المسرحي مهيار كورديللو في سجون النظام حتى اللحظة.

وليلى عوض ممثلة سورية بدأت رحلتها مع الفن عام 1989، بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وأدت أدوارًا مهمة في أكثر من 60 عملًا تلفزيونيًا، وقدّمت عملين مسرحيين وفيلمًا سينمائيًا مع المخرج محمد شاهين، وحاولت إخرج سهرة تلفزيونية ولكن رفضت محاولتها.