صور الفنان العراقي جمال أمين مشاهد فيلمه السينمائي quot;الكعكة الصفراءquot; الذي يجسد فيه دور عميل لدى المخابرات الروسية وتاجر سلاح.


بغداد: انتهى الفنان العراقي المغترب جمال أمين، من تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الذي يحمل عنوان quot;الكعكة الصفراءquot; والذي ينتج ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، بوصفه اول فيلم حركة عراقي، وهو قصة وسيناريو وحوار طارق الجبوري، ويؤدي ادواره مع جمال الوجه الجديد ساندرا النعيمي، العراقية المقيمة في لندن، والفنان عبد الجبار الشرقاوي، وثائر الموسوي وفاضل عباس .

وأكد جمال لـ (ايلاف)، وهو ممثل ومخرج سينمائي أخرج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، ان العراق فيه طاقات شبابية قادرة على تدوير عجلة السينما من جديد ولكن ما ينقصها هو رؤوس المال ودور العرض ، مشيرا الى ان العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي ليس فيه دور عرض سينمائية.

ما حكاية هذا الفيلم ؟
قصة الفيلم افتراضية تتحدث عن عميل روسي كان يعمل لدى الـ (كي جي بي) ايام الاتحاد السوفياتي وبعد انهيار الاتحاد اصبح تاجر سلاح، وجاء الى العراق كي يبيع الى النظام السابق قنبلة نووية ، كان لديه نصف التصميم ولدى العالم العراقي مناف النصف الاخر ، وعند احتلال اميركا للعراق تبدأ المطاردات بين (علييف) وهذا هو اسم الشخص الروسي وبين جميع الاطراف المتصارعة انذاك في العراق منها (السي اي اي) والموساد واطلاعات والـ (كي جي بي9 وهكذا تتم مطاردة علييف من كل هذه الجهات، بالمقابل فان العالم العراقي مناف مريض بالسرطان نتيجة تعرضه الى اشعاع نووي سابق مما يجعله يموت وتذهب نصف القنبلة الى الجحيم هذا باختصار شديد ثيمة الفيلم الرئيسية، انا اجسد الشخصية البطلة شخصية علييف الروسي تاجر القنبلة النووية .

الى ماذا يشير العنوان (الكعكة الصفراء) ؟
الكعكة الصفراء هو رمز القنبلة القذرة بين اجهزة المخابرات العالمية.

ما الذي اعجبك في الشخصية لتمثلها ؟
اكيد هنالك اختلاف كبير في شخصية علييف واستطيع ان اجزم بان شخصية علييف لم تمر على الدراما العراقية بكافة وسائلها مما جعلني اتحمس لتمثيلها كما وان الدكتور طارق الجبوري عندما كتب السيناريو كان يضع صورتي في ذهنه، اي انه كتب الشخصية لي انا جمال امين خاصة وان شكلي يتلاءم جدا مع شخصية علييف حيث انه روسي ومن اصول اسيا الوسطى ، والحقيقة عندما قرأت السيناريو زاد شغفي وحبي لتجسيد هذه الشخصية ،ان علييف كما قلت عميل وجاسوس وذكي وثعلب لذا نرى ان هكذا شخصية هي حلم كل ممثل، واتمنى ان انجح جماهيريا لان ردود الافعال من قبل زملائي رائعة وللجمهور قول اخر.

ما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الشخصية ؟
الصعوبة تكمن في الوضع العام في العراق ،لان كما هو واضح بغداد مليئة بنقاط التفتيش مما يجعل التصوير صعبا جدا ضمن هذه الظروف ، وهذه الاجراءات تدمر المزاج ، اما الصعوبات الاخرى فهي صعوبات تتعلق بمدي قابليتي الجسمانية لان الدور يحتاج الى تكنيك جسماني كبير وقد عانيت كثيرا جراء ذلك كما ان الجو الحار يؤثر كثيرا على الاداء، وكذلك هنالك مشاهد صعبه للغاية منها القفز من الجسر الى النهر والمطاردات واستخدام الاسلحة جميع هذه الظروف تحتاج الى جهد مضاعف من قبل ادارة المونتاج والعاملين معنا لكن بالنهاية انا مرتاح للنتائج التي نفذت.

هل هذا يعني انك استعنت ببديل، ولماذا ؟
لديّ مشاهد خطرة جدا ، وأهم مشهد هو القفز من على جسر الشهداء والسباحة في نهر دجلة والتعلق بقارب كبير للهرب من مطاردات الاميركيين والقاعدة واطلاعات، ومع كل هذه الظروف انا لا اجيد السباحة لكني اصريت على تنفيذ جميع المشاهد ماعدا مشهد القفز من الجسر حيث تم الاستعانة ببديل يجيد القفز من الجسر .

هل تعجبك افلام الحركة هذه ؟
افلام الحركة هي افلام جماهيرية ومهمة لشباك التذاكر انا شخصيا لا احبذها كمخرج ، ولكن من الممكن ان اقوم بالتمثيل بها ، وهذا ماحدث في فيلم الكعكة الصفراء ، كما وان انتاج افلام الحركة صعب للغاية ونحن في العراق جديدي العهد بهكذا نوعية من الافلام .

هل تعقد ان الفيلم فيه اسقاط سياسي على الواقع العراقي ؟
ان الفيلم هو حالة افتراضية غير واقعية لكن القصة غير بعيدة نوعا ما عن احداث كثيرة جرت بالعراق واهمها الاحتلال الاميركي للعراق ودور المخابرات العالمية ومخابرات دول الجوار في التأثير بالواقع السياسي المعاش.

هل وجدت ان هناك سينما عراقية فعلا ، ما رأيك بانتاج مثل هذه الافلام المناسباتية ؟
هنالك طاقات كبيرة وعظيمة في العراق قادرة على صناعة فيلم عراقي وخاصة الشباب ، ولكن تنقصنا الاستمرارية في الانتاج وينقصنا التدريب للكوادر الفنية واهمها ادارة الانتاج لانها ذات تاثير كبير في انجاح الفيلم ، ولا اعتقد هنالك صعوبة في تطوير هذه الكوادر ، كما اننا بحاجة الى انتاج سينمائي مستمر لا ان يكون موسميا او مناسباتيا لان كثرة الانتاج ستفرز لنا اعمال عراقية كبيرة ، وهنا ادعو القطاع الخاص والبنوك والاكاديميات ودائرة السينما والمسرح لتفعيل وانتاج افلام عراقية نظرا لأهمية دور السينما التنويري ، ان انتاج افلام سينمائية في العراق سيرفع من نمو الثقافة والوعي لدى الانسان العراقي، لذا اتمنى على الدولة وهي قادرة على ذلك ان تقوم بدعم وانتاج افلام سينمائية بشكل سنوي وضمن خطة مدروسة ،كما ادعو المستثمرين العراقيين والدولة الى اعادة فتح دور السينما في العراق ، لان العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي لا يملك دور عرض سينمائية وهذه طامة كبرى، ان السينما قادرة على صناعة الوعي الجماهيري اذا صح التعبير ، والان اصبحت لدى الفنان العراقي القدرة على الابداع ولكن تنقصنا رؤوس الاموال ودور العرض .