أثارت شجاعة المشتركة العراقية الكردية برواس حسينإعجاب الجمهور العراقيبعد عودتهاالى مسرح أراب أيدول بالأمسلتشارك الفنانة أحلام بالغناء، رغم مغادرتها للبرنامج،معلنة تحديها لرجل دين كردي كان قد شنّ حملة متطرفة ومهينة ضدها.


بغداد: يبدو أن مشاركة برواس حسين بالغناء مع الفنانة أحلام لم تكن عفوية بقدر ما كانت مخططاً لها، لتنتهز فرصة وجودها في الحلقة ما قبل الأخيرة من برنامج (أراب ايدول) للرد على من أراد الإساءة اليها وقام بحملة شرسة ضدها كونها فنانة ليس إلا ، برواس في مقطع أغنية مع الفنانة أحلام غنّت باللغة الكردية ( هونه رم هينا ئيره له كه س ناترسيم) ، وترجمتها للعربية هي (جئت بفني إلى هنا ... لا أخاف من أحد) ، وهي بهذا أعلنت بصراحة وقوة تحديها لرجل دين كردي متطرف يدعى (ملا مسعود) كان قد شنّ في أربيل حملة متطرفة ضدها، كفنانة.
وأعرب مواطنون أكراد وعرب عن إعتزازهم ببرواس ووقوفهم معها في تحديها للتطرف الذي أراد أن يحول نجاحها الى فشل.
فقد قال طه محمد طه من أربيل: نحن ضد من يهاجم برواس لأنها شاركت بإسم كردستان العراق، ونحن تابعناها منذ البداية وشجعناها، ونحن ضد التطرف الديني الذي لا نعرفه في كردستان، أنا احترمتها جداً عندما شاركت في حلقة يوم أمس مع الفنانة أحلام وقالت إنها لا تخاف من أحد ، نحن نحييها على شجاعتها ونرفض أن يرهبها أحد، أياً كان، ونرفض أن يتدخل الدين في هذا المجال فهي لم تقدم على شيء سيىء.
من جهته، قال الصحافي سوران بالاني: مشاركة برواس مسألة عادية في برنامج مسابقات غنائي، وهناك نقطة مهمة تحسب لبرواس هي صوتها الرائع جداً، و كانت ردة فعل الأكراد في دعمها عفوية، لأنها بذلت جهوداً كبيرة لتصل الى نقطة مهمة في السباق، كما أنها نالت دعماً من كل الأطراف في كردستان من قيادات سياسية وحكومية، أي أن الشعب كان له دور ممتاز و تاريخي ووطني، ولذلك نحن سنبقى نشجع برواس ولا نقبل لأحد أن يهينها، لا من قبل رجل دين متطرف ولا من قبل أي انسان آخر ونحن ضد التطرف، و اتمنى لها النجاح في السنوات المقبلة .
أما عثمان علي عمر فقال: قال شكرًا لبرواس لأنها أثبتت بأنها امرأة قوية، وفنانة حقيقية، وتحية لها كإمرأة تحدّت رجال دين يعتقدون أنفسهم محامين عن الله، أعجبتني شخصياً حين غنت بكلمات كردية لترد على ذلك الذي اسمه ملا مسعود .
وقالت هدى الكردي: حلوة من برواس، حلوة من برنامج (اراب ايدول) أن يعطيها فرصة للرد على من هددها واصابه القهر من نجاحها، هذا ما اسميه تحدياً رائعاً يتطلب منا المساندة والتشجيع، أن نساند هذه البنت الجميلة ونشجعها لتعطي السعادة للعراقيين عامة والاكراد خاصة .
من جهته قال جاسم كريم، من بغداد: فوجئت بإستدعاء الفنانة أحلام لبرواس لتشاركها الغناء بعد أن غادرت المسابقة، وبصراحة لم افهم ما قالته برواس لأنها غنته بالكردي لكنني سألت عنه أحد الاصدقاء الأكراد فترجمه لي، ففرحت حينما عرفت معنى أو مغزى الجملة التي غنّتها، فهي تحدت التطرف والتشويش على نجاحها، وبرأيي أن تحدي رجل دين متطرف هو انجاز عظيم، كانت بالفعل شجاعة وأرادت أن تصل كلماتها الى هذا التعصب بقوة ووضوح، وإن كنت قد قرأت في صفحتها على الفيس بوك أنها تدعو له بالتوبة.
وكان الملا مسعود كاني كوردي، وهو أحد خطباء الجمعة في مدينة أربيل، قد شنّ هجوماً لاذعاً على برواس حسين رغم نجاحها في توصيل رسالة إلى العالم العربي بتقارب الفن الكردي مع العربي مطالباً الجمهور عدم التصويت لها واصفاً اياهاً بصفات غير جميلة.