سجّلت المنظمات الخيرية العاملة في مجال مكافحة سرطان الثدي حدوث زيادة بمقدار أربعة أضعاف في عدد السيدات اللواتي يستفسرن عن إمكانية استئصال أثدائهن منذ أن أعلنت النجمة أنجلينا جولي عن إجرائها لتلك العملية لتقليل خطر إصابتها بالمرض.


نيويورك: أظهرت أرقام تخص جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة حدوث زيادة بمقدار أربعة أضعاف في عدد المكالمات التي تصلها عبر خط المساعدات، بالتزامن مع الزيادة المماثلة التي حدثت في عدد زيارات السيدات لموقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت وكلها تتعلّق بسبل محاربة سرطان الثدي واستئصاله، وكل ذلك منذ إعلان النجمة أنجلينا جولي عن استئصال ثدييها للحدّ من خطر إصابتها بهذا المرض.

وكانت جولي قد كشفت عن خضوعها لعملية استئصال للثديين في أيار/ مايو الماضي، بعد علمها بأنها تحمل جيناً يهددها بخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 87 %، وأعلنت جولي، 37 عاماً، أنها اتخذت قرار العملية من أجل أبنائها الثمانية، بعدما شاهدت والدتها مارشلين بيتراند وهي تموت بسبب السرطان بعد معركة استمرت 6 أعوام.

وأوضحت جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة أن عدد الاتصالات التي تصلها على خط المساعدة بخصوص الاستفسار عن التاريخ الأسري بالنسبة لسرطان الثدي ارتفع من 13 في شهر نيسان/ أبريل إلى 88 في شهر أيار/ مايو الماضيين.

كما سجلت الجمعية زيارات إجمالية عددها 15920 لصفحات موقعها الإلكتروني التي تحتوي على معلومات بشأن سرطان الثدي في يوم إعلان جولي عن خبر إجرائها للعملية في الـ 14 من شهر أيار/ مايو الماضي، وكان هذا العدد بنفس اليوم من شهر نيسان/ أبريل الماضي هو 3659 زيارة، أي أن العدد زاد بمقدار أربعة أضعاف.

وبهذا الصدد قالت دكتور كات أرني من جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة :quot; بدأنا نعرف الآن معلومات عن تلك الجينات، وبدأنا نتعلم طريقة اختبارها، وبات بمقدورنا منح السيدات خيارات بما يمكنهن فعله. وتقرر السيدات في بعض الحالات الخضوع للجراحة، وهو الإجراء الذي يعني بخفض خطر بالإصابة بنسبة كبيرة للغاية. وهناك خيارات أخرى أيضاً، منها الفحوصات، وكذلك الأدوية التي تحد من الأخطارquot;.

هذا وتحمل نسبة تقل عن 1 % من السيدات جين BRCA1 المعيب، كما كان الحال مع أنجلينا جولي، أو جين BRCA2، شديد الشبه بالجين الأول. وأشار باحثون إلى أن هذين الجينين يزيدان خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 40 و 90 %، كما أنهما يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى السيدات.

وتُنصَح السيدات اللواتي يثبت سابق إصابة أي من قريباتها بسرطان الثدي بأن يخضعن لفحوصات وراثية تتم بواسطة اختبار دم. ويمكن للسيدات اتخاذ قرار باستئصال الثديين وكذلك مبايضهن حسب النتيجة وخطر إصابتهن بالمرض مستقبلاً.