لقيت ملكة جمال فنزويلا السابقة مصرعها، في أحدث جريمة عنف، في هذه الدولة الأميركية الجنوبية التي تعتبر واحدة من البلدان الأكثر عنفًا في العالم.


قتلت ملكة جمال فنزويلا السابقة مونيكا سبير وزوجها البريطاني توماس هنري بيري، بعدما أطلق لصوص النار عليهما في سيارتهما على الطريق السريع بين بويرتو كابيلو وفالنسيا بوسط فنزويلا.

ووفقًا لتصنيف الأمم المتحدة، فإن فنزويلا أحد أكثر البلدان عنفاً، حيث يقتل شخص واحد تقريباً كل 21 دقيقة. وكانت سبير، التي تبلغ من العمر 29 عاماً، قد تمنت لمعجبيها الشعور بالصحة والسلام والحب في واحدة من تغريداتها الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;، قبل أسبوع من مقتلها.

وكانت سبير الفائزة بلقب ملكة جمال فنزويلا عام 2004 تعيش في الولايات المتحدة لكنها كانت تقضي عطلة في فنزويلا. وقالت الحكومة المحلية ووسائل الإعلام إن ابنتها (5 سنوات) من زوجها السابق نجت من الهجوم الذي حدث في وقت متأخر يوم الإثنين لكنها اصيبت بطلق ناري في ساقها.

تعقيب الرئيس

وفي تعقيب على الحادث قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه علم من المحققين أن سيارة الضحية انفجرت أحد اطاراتها بعد المرور على شيء وضعه على ما يبدو لصوص على الطريق لوقف حركة المرور.

وقال مادورو إن شاحنة وصلت للمساعدة لكنّ اللصوص المسلحين ظهروا أيضًا. وهذا أمر شائع بعد حلول الظلام على الطرق في واحدة من الدول الأكثر عنفًا في العالم. وقال مادورو: quot;أنا أسأل أولئك الذين قتلوا هذه الشابة: ما تفسيركم؟quot;.

وكتب مغني السالسا الفنزويلي أوسكار دليون على موقع تويتر: quot;أنا حزين جدًا على بلدي فنزويلا. اتقدم بالتعازي لعائلة مونيكا سبير. اشعر الآن بالغضب والعجزquot;.

عطل السيارة

وقال مسؤولون فنزويليون إن سبير وزوجها هنري بيري، كانا يقودان سيارتهما في ولاية كارابوبو الفنزويلية الاثنين، قبل أن يطرأ عطل عليها، ما أدى إلى توقفهما على جانب الطريق، حيث أطلق لصوص مسلحون النار عليهما، ما أسفر عن مقتلهما.

وأوضحت السلطات الفنزويلية أن ابنتهما البالغة من العمر 5 سنوات نجت من اطلاق النار، ولكنها أصيبت بعيار ناري في ساقها. وأوضح وزير العدل الفنزويلي ميغيل رودريغيز توريس أن الدافع من القتل على ما يبدو هو السرقة، مضيفاً: quot;ما زلنا نجري تحقيقاتنا. ويوجد خمسة أشخاص محتجزين يجري التحقيق معهم.quot;

وتوجت سبير ملكة جمال فنزويلا في العام 2004 ومثلت بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون في العام الذي تلاه. وأدت شعبيتها إلى فتح الباب أمام أدوارها البطولية في المسلسلات التلفزيونية التي جعلت منها في نهاية المطاف نجمة دولية.

وعملت سبير في كولومبيا، ومؤخراً في الولايات المتحدة، حيث كانت تقيم في منزلها في مدينة ميامي الأميركية.