يشارك الفنان، رشيد عسّاف، في الموسم الدرامي المقبل في مسلسليْ quot;القربانquot; وquot;طوق البناتquot; بشخصيتين متناقضتين، الأولى لرجل ثري فاسد والثانية لمقاوم وطني ضد الاحتلال.


دمشق : إنضم الفنان السوري، رشيد عساف، إلى نجوم مسلسل quot;القربانquot; الذي تتواصل عمليات تصويره ضمن مدينة دمشق تحت إدارة المخرج علاء الدين كوكش، ليتشارك إلى جانب كلّ من أمل عرفة وندين تحسين بِك بطولة العمل.

وقال عساف في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أنه وافق على المشاركة في المسلسل كبديل للفنان جهاد سعد الذي أعلن اعتذاره عن العمل في الأيام الماضية، مؤكدًا إن تصديه لبطولة مسلسل quot;القربانquot; لن يمنعه من تصوير مسلسله الآخر quot;طوق البناتquot; تحت إدارة المخرج محمد زهير رجب.

ويؤدّي عساف في المسلسل شخصيّة رجل أعمال سّوريّ نافذ وقابض على مفاصل حياته جميعها، يخترق كل دوائر صناعة القرار السّياسيّ بسطوة المال ويصنع لنفسه شبكةً من العلاقات الفاسدة لينتهي به المطاف عالقًا في حبالِ تجاوزٍ ضخمٍ ضمن المؤسّسة العسكريّة فيتجرّد من مكانته.


ويتحدث مسلسل quot;القربانquot; عن المرحلة التي سبقت إنفجار الوضع في سوريا بأشهر قليلة، ويركّز على حال المجتمع السوري في العام 2010 حصرًا، وفيه استعراض للواقع المعيش في ذلك العام وتقديم لصور كانت تجري في تلك الفترة وتتنبأ بأن شيئًا ما سيحصل قريبًا، من دون أن يكون معظم الناس منتبهين إلى ذلك. والعمل لا يرصد يوميات الناس في الأزمة، بل يبحث عن الأسباب التي أوصلتهم إليها، كما أنه لا يطرح القيم الثابتة في المجتمع السوري بل يؤكد المتغيرات التي كانت سببًا فيما نعيشه الآن.

من جهة أخرى، كشف رشيد عن مشاركته في مسلسل quot;طوق البناتquot; مع المخرج محمد زهير رجب والكاتب أحمد حامد والذي تنتجه شركة قبنض للإنتاج الفني والتوزيع، قائلًا أنه سوف يجسد شخصية quot;أبو طالبquot; أحد رجال الحارة الذين ينتفضون في وجه الإحتلال الفرنسي، ويكون مساعده أبو العباس الذي يموت فتشتعل الأمور ضد المحتل ثم يرث أخوه حمزة ثأره، واعتبر أن الدور رمز للمقاوم الوطني، مع تقديم صورة المحتل بصورة واقعية، ولفت إلى إن العمل يندرج ضمن أعمال البيئة الشامية إلا أنه يأخذ بالتوثيق أكثر.

إلى ذلك، أكد الفنان السوري اعتذاره عن بطولة مسلسل بدوي أردني، كما اعتذر من شركة إنتاج لبنانية للمشاركة ببطولة عمل اجتماعي، لصعوبة تواجده في مرحلة تصوير العمل خارج سوريا، ولإرتباطه بالأعمال السابقة.

واختتم الفنان السوري حديثه لـquot;إيلافquot; بالتطرق إلى صعوبة أن يقدّم الفنان أي شيء في الفترة الحالية، معبرًا عن أسفه لذلك، وأشار إلى إن الأزمة لم تعد سياسية بعد تحوّلها إلى حرب، ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح حاليًا، متمنيًا أن تكون فترة ما بعد الحرب مناسبة أكثر للفنان لقول كلمته.