quot;إيلافquot; تعرض الجزء الثاني من الحوار المصوّر الخاصّ مع الفنّانة لطيفة التونسيّة، والذي يتزامن مع صدور ألبومها الجديد quot;أحلى حاجة فيّاquot;. وبعدما نشرنا البارحة الجزء الأوّل منه، تتابعون هنا الجزء الثاني والأخير من هذا الحوار المصوّر الذي يمكنكم مشاهدته بالضغط على الفيديو المرفق أدناه.


بيروت: للحوار مع الفنّانة لطيفة التونسيّة نكهة خاصّة، واليوم نستكمل مجريات الحوار المصوّر الذي بدأنا بعرض الجزء الأوّل منه يوم أمس، وفي الجزء الثاني يتمحور الحوار مع لطيفة حول العديد من الأمور ومنها غناؤها باللهجة الخليجيّة، وقرارها بالإنتقال للإستقرار في دبي، ومشاركتها في أفراح الخليج، وإتقانها للّهجة الخليجية، كما تكشف لطيفة لـ quot;إيلافquot; عن بعض تفاصيل مشروعها التمثيليّ الجديد، وننتقل بعدها لنتحدّث قليلاً في السياسة ونحاول أن نعرف من لطيفة ما هو رأيها السياسيّ في ما يحصل في بلدها تونس، وفي مصر، كما نسألها عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها.

عن إنتقالها من القاهرة للإستقرار في الخليج بعد الثورات التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، وعمّا إذا كان ذلك تكتيكاً منها بترك القاهرة غير المستقرّة أمنياً، والإنتقال إلى الخليج الذي يتمتّع بالأمان لتقديم الأعمال والأغاني الخليجيّة، قالت لطيفة: quot;الله يحمي الخليج، ويديم عزّه، وأدعو اللّه أن يحمي منطقة الخليج من كلّ أعداء الأمّة، وأحيّي دولة الكويت مليون تحيّة، فأصدقائي في الكويت فتحوا لي أبوابهم دائماً وخصوصاّ في الأوقات العصيبة التي مرّت على تونس ومصر مؤخراًquot;، وأكّدت لطيفة بأنّها دائماً تسعى إلى التنويع والتوازن في تقديم مختلف اللهجات العربيّة في أغانيها من التونسي، إلى الليبيّ، و اللبنانيّ، والمصريّ، والخليجيّ، وتابعت بالقول: quot; لقد قدّمت أوّل ألبوم خليجي لي منذ أيّام، وألبوم quot;أكثر من روحي بحبّكquot; المصريّ، وتعاونت في ألبومي الخليجي الأوّل الذي حمل عنوان quot;ويه ويهquot; مع الفنّان الكويتي الراحل راشد الخضر، والسعودي طلال باغر، وبعد ذلك قدّمت ألبوم quot;أتحدّىquot; ومؤخّراً البوم عزّتي. إنّه الإحساس بالفنّ وليس التكتيك.

وعن مضاهاتها للأسماء التونسيّة والمغربيّة التي غنّت الخليجي وأتقنت لهجته بشكل لافت كذكرى وأسماء المنوّر، قالت لطيفة: quot;أترك أمر تقييمي للصحافة وللجمهور، ولكن عموماً عندما أُطلب بهذا الكمّ للحفلات في الخليج فهذا مؤشّر ودليل على النجاحquot;، وصرّحت لنا لطيفة بأنّها بصدد تصوير أغنية quot;عزّتيquot; مع المخرج الكويتي خالد الرفاعي الذي تتعامل معه للمرّة الأولى.

وعن تعاونها مع مصمّم الأعراس والأزياء القطري فهد بن محمد صاحب شركة quot;فهد سيغنتشرquot; في كليب أسمر الذي صوّرته في ديكور أحد الأعراس الذي صمّمه فهد، وإرتدت من تصميمه ايضاً في الكليب، قالت لطيفة: quot;فهد من المصمّمين المبدعين، و هو من الناس الذين نفتخر بصداقتهم ومقابلتهم، كما أنّه معطاء وفنّان، وأتمنّى له كلّ النجاحquot;.

وعن مشاركتها في إحياء أفراح وأعراس الخليج قالت لطيفة: quot;أفراح الخليج راقية جداً، وهناك الناس تحترم الفنّان وتوفّر له كلّ الإمكانيات ليكون سعيداً كي يسعدهم بدوره، وأنا أكون سعيدة جداً برؤية البسمة على وجوه السيّدات الحاضراتفي تلك الأعراس المخصّصة للنساءquot;.

وكشفت لطيفة لـ quot;إيلافquot; عن مشروعها التمثيليّ الجديد، وقالت بأنّها في طور التحضير له، وهو عبارة عن مسلسل مصريّ، ومن الممكن أن توقّع على عقد الإتفاق الخاص خلال مدّة شهر.

وعن الأوضاع السياسيّة والأمنية في بلدها تونس، قالت لطيفة: quot;كما تلاحظون من خلال نشاطي على الفايسبوك والتويتر أنّي متابعة لما يحصل في تونس، وأتمنّى أن يصل الحوار الوطني إلى نتيجة، ولكنّنا في مرحلة شبه مخيفة وحذرة، على الرغم من أنّنا شبه متفائلين، فما يحصل من إغتيالات لروّاد تونس في الحياة المدنية يعدّ خسارة كبيرةquot;. وتابعت لطيفة: quot; ما أستطيع أن أفعله على صعيد الغناء هو تقديم الأغاني الوطنيّة، كما أنّ ريع ألبومي في تونس سيعود ريعه إلى جمعية quot;ناس الخيرquot; التي تُعنى برعاية ومساعدة عائلات الجيش والحر والشرطة، وكان هناك يوم تلفزيوني طويل على التلفزيون التونسيّ، وقد تبرّعت لوطني تونس بما إستطعت، وهناك عمل فنيّ تونسيّ مع حسين الدهماني ومجموعة من مغنيّ تونس، إضافة إلى عمل وطني آخر أسجّله حالياً مع الفنّان لطفي بوشناقquot;.

وعمّا إذا كان العمل الخيريّ يُعدّ بالنسبة لها ضرورياً للفنّان كوسيلة للترويج والدعاية، أم أنّه ناتج عن قناعات شخصيّة فقط، قالت لطيفة في حوارها مع quot;إيلافquot; : quot;العمل الخيريّ لكلّ إنسان لديه القدرة على المساعدة، وعلينا أن نعوّد أطفالنا منذ الحضانة على التبرّع ولو بالقليل للمحتاجين، فهناك قول للإمام علي:quot; من نعم الله عليّ حاجة الغير إليّquot;.

وعمّا إذا كانت تجرؤ على إتخاذ موقف سياسيّ قالت لطيفة: quot;أنا مع الناس، أنا مع الشعب، أنا مع الشاب الذي يرمي نفسه في البحر لأنّه لا يجد لقمة عيشه، أنا مع من تعب في حياته وحصل على شهادة علميّة دون أن يلقى العمل الكريم ويواجه الجوع وعدم الكرامة، أنا مع الأمّ التي تفقد أبناءها، أنا مع الناس في الشارع، ولا تعنيني الأحزاب بتاتًا ولا الكراسي، ما يعنيني هو الشارع والبيت التونسيّ، ما يهمّني هو الشعوب التي يجب أن تعيش بكرامة وعدالة، ومحبّة وإحترام لنفسها، وانا لا أخاف إلا من الله سبحانه وتعالى.

وختمت لطيفة حوارها بالأماني بأن ينعم الوطن العربيّ بالأمن والأمان، وأن يعود كلّ اللاجئين في المخيمات على الحدود إلى بيوتهم وأوطانهم.

يمكنكم مشاهدة كلّ تفاصيل الحوار بالضغط على الفيديو أدناه:

إتبعونا على إيلاف:
صفحة إيلاف ترفيه: elaph_ente@